اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع بحرق مقار ومخازن في الخرطوم
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، الاتهامات بحرق مقار شركات عامة وخاصة ومخازن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في العاصمة الخرطوم.
وذكر بيان للجيش، "أن قوات الدعم السريع أقدمت الاثنين على إضرام النار في برج الساحل والصحراء بالخرطوم مما أدى إلى احتراقه بالكامل، في مواصلة لنهجها التدميري للمرافق العامة والخاصة واستهداف الأعيان المدنية بالبلاد".
وأضاف البيان، "أن البرج هو أحد المعالم الرئيسة بالعاصمة الخرطوم ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء".
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، "إن الجيش قصف مخازن اليونسيف بمنطقة سوبا جنوبي الخرطوم ما تسبب في تدميرها واحتراق محتوياتها".
والجمعة الماضية، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غرب دارفور وكل بقاع البلاد.
وأوضح رئيس مجلس السيادة في السودان، أنه "لا صلح ولا اتفاق مع قوات الدعم السريع"، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان".
وتابع: "كل السودان والعالم شهد جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة (الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك ليس لدينا صلح أو اتفاق معهم".
وأردف: "معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله"، مستفسرا عن "سبب اختفاء قائد الدعم السريع (محمد حمدان دقلو/ حميدتي) طوال الثمانية أشهر الماضية"، واصفا إياه بـ"الخائن".
وأكّد أن قوات الدعم السريع "لا تريد خيرا للبلاد"، متهما إياها بـ"نهب وسلب المواطنين". فيما يأتي حديث البرهان بالتزامن مع جولة خارجية لحميدتي، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، التي وصلها الجمعة.
وفي سياق متصل، طالب البرهان بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي. موضحا: "أقول للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة للدعم السريع)".
ودعا البرهان القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون "في السودان". مبرزا: "نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب، وبعض دول الإقليم (دون تحديد)".
وتابع: "تستقبل قائد الدعم السريع، وتصفق له، وتُعد له استقبالا لا نقبله، ويعد إهانة للشعب السوداني"، مؤكدا أنه "يجب أن تتم معاملة قوات الدعم السريع بأنها قوات إرهابية".
وختم، "عندما نتكلم عن تفاوض ووقف للحرب، نقول إنه عليهم (الدعم السريع) أن يخرجوا من بيوت المواطنين ويعيدوا الأملاك والأموال التي نهبوها، ويحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها".
ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الدعم السريع الخرطوم السودان انتهاكات الخرطوم حرق مؤسسات الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.