مسلحون يقطعون بثا تلفزيونيا وزعيم عصابة مفقود وحالة طوارئ.. ماذا يحدث بالإكوادور؟
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلن رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، عن وقوع "صراع مسلح داخلي" في البلاد، وأمر قوات الأمن "بتحييد" العديد من الجماعات الإجرامية المتهمة بنشر العنف الشديد في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وجاء المرسوم بعد وقت قصير من قيام رجال ملثمين ومسلحين بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر، في واحد من حوادث عنف عدة شهدتها جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء.
كما أفادت وسائل إعلام محلية، بانتشار أفراد مسلحين في مستشفى وجامعة بمدينة غواياكيل الساحلية.
وأصيب الإكوادوريون بالذهول عندما تابعوا عملية اقتحام لاستوديو بث مباشر في غواياكيل، حيث شوهد المهاجمون وهم يجبرون موظفي قناة " تي سي" على الاستلقاء أرضا في الاستوديو، بينما سُمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية، حسبما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وثق الهجوم على الشبكة المملوكة للدولة.
وقالت شرطة الإكوادور في وقت لاحق، إنها ألقت القبض على جميع المسلحين، في حين تم إجلاء الموظفين في القناة، مؤكدة أن جميع العاملين والرهائن بتلك اللمحطة لم يتعرضوا لأذى.
????BREAKING: GUNMAN WITH GRENADES TAKE OVER ECUADOR TV STATION
Armed attackers, hurling grenades, disrupt live broadcast, forcing staff to the floor.
The incident, amidst kidnappings and unrest, follows President Noboa's 60-day emergency decree.
Source: Reuters https://t.co/IGnYI9FmGf pic.twitter.com/xeGcOjNdHB
وقال القائد العام للشرطة الوطنية، سيزار زاباتا، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 4 أسلحة نارية وقنبلتين يدويتين و"مواد متفجرة"، مؤكدا اعتقال 13 شخصا.
وأوضح زاباتا أنه سيتم تقديم الجناة إلى العدالة بسبب "أعمالهم الإرهابية".
ووصف المذيع في قناة "تي سي"، خورخي ريندون، الاستيلاء على البث بأنه "هجوم عنيف للغاية".
وقال ريندون في مقطع فيديو في حساب الرسمي للقناة على منصة إكس: "لقد أرادوا اقتحام الاستوديو حتى نتمكن من قول ما يريدون، وإيصال رسائل معينة".
وأضاف ريندون أنه "علم بإطلاق النار على شخص وإصابة آخر على يد المهاجمين".
وأعلنت السلطات لاحقا مقتل 10 أشخاص على الأقلّ، بينهم شرطيان، بحسب حصيلة أولية كشفت عنها الشرطة مساء الثلاثاء.
رعب وهلعوأثارت تلك الأوضاع الخوف والهلع بين المواطنين، إذ وصفت امراة تعيش خارج غواياكيل، وطلب منها رب عملها العودة إلى المنزل مبكرًا، حركة المرور الفوضوية، بقولها: "كانت السيارات تسير في الاتجاه الخاطئ.. كان الجميع يحاولون الهرب".
وأردفت: "الأمر الأكثر رعبًا كان رؤية اليأس في عيون الناس ومشاهدة الشركات تغلق أبوابها، وأشخاص خائفين، خاصة الأطفال والنساء، إذ أنهم يركضون والهلع باد عليهم في الطرق المخصصة للسيارات فقط".
وهزت البلاد انفجارات وعمليات اعتقالات واضطرابات في السجون، منذ أن أعلن الرئيس نوبوا، الإثنين، حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد هروب زعيم العصابة البارز أدولفو "فيتو" ماسياس من سجن في غواياكيل.
ومن المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، حيث جرى استنفار قوات الشرطة والجيش للحفاظ على النظام العام، وتم إعلان حظر للتجول من الساعة 11 ليلا حتى الساعة 5 صباحًا.
وجرى أيضا تقييد التجمعات والإجراءات التي قد تهدد النظام العام.
ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ، تم اختطاف ما لا يقل عن 7 من رجال الشرطة في 3 مدن مختلفة، وفقًا لما نشرته الشرطة الوطنية على منصة إكس.
????BREAKING: ECUADOR - POLICE OFFICERS KIDNAPPED | EXPLOSIONS IN CITIES | PRISONS IN CHAOS
A series of explosions across multiple cities in Ecuador have erupted. At least 4 Police officers have been kidnapped in Machala and Quito.
These events occur shortly after the escape… pic.twitter.com/aaDDAwGenc
ويعد العنف المتصاعد هو الاختبار الأكثر خطورة حتى الآن للرئيس الجديد، الذي فاز في جولة الإعادة العام الماضي بعدما تعهد بمكافحة العصابات الإجرامية.
وقالت الشرطة إنه في إحدى عمليات الاختطاف التي وقعت هذا الأسبوع، والتي احتُجز خلالها 3 عناصر، تم "وضع وتفجير" عبوة ناسفة في سيارة كان الضباط يتواجدون فيها.
وفي إسميرالداس، شمال غربي البلاد، أضرمت النيران في سيارتين، تسببت إحداهما في حدوث حريق في محطة وقود.
وفي العاصمة كيتو، عثرت الشرطة على سيارة محترقة وداخلها آثار أسطوانات غاز، فيما أفاد سكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في المنطقة.
وقالت الشرطة أيضًا إنها تلقت تقارير عن انفجارات عند جسر للمشاة خارج كيتو، لافتة إلى ووقع "أكثر من 20 حالة طوارئ خلال مساء (الإثنين) وفجر (الثلاثاء) في أجزاء مختلفة من البلاد"، دون وجود أي بلاغات عن وقوع ضحايا جراء الانفجارات.
من جابنها، أعلنت دائرة السجون في الإكوادور، إن ما لا يقل عن ستة حوادث وقعت داخل مرافق السجون يوم الإثنين، بما في ذلك الاضطرابات واحتجاز عناصر من الشرطة فيي السجون. لافتين إلى أن الأوضاع لا تزال خارج السيطرة.
عصابات متنافسةوبحسب مراقبين، فإن تدهور الوضع الأمني في البلاد يرجع إلى حد كبير إلى المنظمات الإجرامية المتنافسة، التي كانت تشن أعمال العنف الوحشية والعلنية في كثير من الأحيان في شوارع وسجون البلاد في إطار محاولاتها للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.
وهرب زعيم عصابة يدعى، فابريسيو كولون بيكو، من سجن بمدينة ريوبامبا في الساعات القليلة الماضية، بحسب عمدة المدينة جون فينويزا.
وقالت القوات المسلحة الإكوادورية إنها نفذت عمليات لحفظ الأمن، ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء، في أكثر المناطق التي تشهد اضطرابات.
???????????? A soldier kicks the head of a cartel member in Ecuador. pic.twitter.com/9k4YCt40t4
— Censored Men (@CensoredMen) January 10, 2024وقالت الحكومة، الأحد، إن البحث عن ماسياس، المعروف باسمه المستعار "فيتو"، مستمر حيث تم نشر أكثر من 3000 من ضباط الشرطة وأفراد القوات المسلحة للعثور عليه.
وأعلنت سلطات الإكوادور، أنها لم تحدد بعد الوقت والتاريخ المحددين لفرار ماسياس من السجن.
وماسياس هو زعيم مافيا "لوس تشونيروس"، إحدى العصابات الأكثر رعبا في الإكوادور، والتي ارتبطت بتهريب المخدرات عن طريق البحر إلى المكسيك والولايات المتحدة بالتنسيق مع كارتل "سينالوا" المكسيكي، وجبهة" أوليفر سينيستيرا" في كولومبيا، وفقا لمركز أبحاث إنسايت كرايم.
وكان قد جرى سجن ماسياس بعد إدانته بتهريب المخدرات.
وقبل اغتياله، قال المرشح الرئاسي الإكوادوري الراحل فرناندو فيلافيسينسيو، في يوليو، إنه تلقى تهديدات من ماسياس، والذي حذره فيها من مواصلة حملته الانتخابية ضد عنف العصابات.
وعلى الجانب السياسي، تعقد الجمعية الوطنية في الإكوادور اجتماعا طارئا "لاتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة الاضطرابات والأعمال التي تهدد السلام العام".
استنفار في البيرووفي خضم الاضطرابات في الإكوادور، قال مسؤولون في بيرو المجاورة إن البلاد تخطط لإعلان حالة الطوارئ على طول منطقة الحدود الشمالية بأكملها.
وقالت وزارة الداخلية في بيرو، إنه تم توجيه أوامر للشرطة الوطنية بتعزيز الأمن على الحدود مع الإكوادور.
قلق في واشنطنمن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها "قلقة للغاية" إزاء أعمال العنف الجارية في الإكوادور. وفي منشور على منصة "إكس"، قال المسؤول عن شؤون أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الأميركية، براين نيكولز: "نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف وعمليات الاختطاف التي وقعت اليوم في الإكوادور".
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين "سيظلّون على اتصال وثيق" بنظرائهم الإكوادوريين لبحث سبل معالجة الأزمة الراهنة.
وبدوره، قال متحدّث باسم الوزارة، إن الولايات المتحدة "تدين هذه الهجمات الوقحة" بحسب وكالة فرانس برس
وأضاف:"نحن على اتصال وثيق مع الرئيس (دانيال) نوبوا والحكومة الإكوادورية، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة".
الصين تعلّق أعمال سفارتها في الإكوادورأعلنت بكين، الأربعاء، أنها علّقت الأنشطة القنصلية لسفارتها في كيتو، وكذلك أنشطة قنصليتها، حسب فرانس برس.
وقالت السفارة الصينية في الإكوادور في بيان باللغة الإسبانية نشرته على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي، إن موعد استئناف هذه الأنشطة المعلقة "سيتمّ الإعلان عنه للجمهور في الوقت الملائم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حالة الطوارئ فی الإکوادور
إقرأ أيضاً:
بعد خسائر 250 دولارا.. ماذا يحدث في سعر الذهب العالمي؟
أعلنت مؤسسة «جولد بيليون» استقرار أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
تداولات أونصة الذهب العالميانحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
انخفاض أكثر من 250 دولارا في سعر الذهب العالمييتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولار وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولارا للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار؛ ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائدا مرتفعا يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
خفض أسعار الفائدة بسرعةوأشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الخميس، إلى أن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة، وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.