أعلن رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، عن وقوع "صراع مسلح داخلي" في البلاد، وأمر قوات الأمن "بتحييد" العديد من الجماعات الإجرامية المتهمة بنشر العنف الشديد في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وجاء المرسوم بعد وقت قصير من قيام رجال ملثمين ومسلحين بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر، في واحد من حوادث عنف عدة شهدتها جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء.

كما أفادت وسائل إعلام محلية، بانتشار أفراد مسلحين في مستشفى وجامعة بمدينة غواياكيل الساحلية.

وأصيب الإكوادوريون بالذهول عندما تابعوا عملية اقتحام لاستوديو بث مباشر في غواياكيل، حيث شوهد المهاجمون وهم يجبرون موظفي قناة " تي سي" على الاستلقاء أرضا في الاستوديو، بينما سُمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية، حسبما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وثق الهجوم على الشبكة المملوكة للدولة.

وقالت شرطة الإكوادور في وقت لاحق، إنها ألقت القبض على جميع المسلحين، في حين تم إجلاء الموظفين في القناة، مؤكدة أن جميع العاملين والرهائن بتلك اللمحطة لم يتعرضوا لأذى.

????BREAKING: GUNMAN WITH GRENADES TAKE OVER ECUADOR TV STATION

Armed attackers, hurling grenades, disrupt live broadcast, forcing staff to the floor.

The incident, amidst kidnappings and unrest, follows President Noboa's 60-day emergency decree.

Source: Reuters https://t.co/IGnYI9FmGf pic.twitter.com/xeGcOjNdHB

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) January 9, 2024

وقال القائد العام للشرطة الوطنية، سيزار زاباتا، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 4 أسلحة نارية وقنبلتين يدويتين و"مواد متفجرة"، مؤكدا اعتقال 13 شخصا.

وأوضح زاباتا أنه سيتم تقديم الجناة إلى العدالة بسبب "أعمالهم الإرهابية".

ووصف المذيع في قناة "تي سي"، خورخي ريندون، الاستيلاء على البث بأنه "هجوم عنيف للغاية".

وقال ريندون في مقطع فيديو في حساب الرسمي للقناة على منصة إكس: "لقد أرادوا اقتحام الاستوديو حتى نتمكن من قول ما يريدون، وإيصال رسائل معينة".

وأضاف ريندون أنه "علم بإطلاق النار على شخص وإصابة آخر على يد المهاجمين".

وأعلنت السلطات لاحقا مقتل 10 أشخاص على الأقلّ، بينهم شرطيان، بحسب حصيلة أولية كشفت عنها الشرطة مساء الثلاثاء.

رعب وهلع

وأثارت تلك الأوضاع الخوف والهلع بين المواطنين، إذ وصفت امراة تعيش خارج غواياكيل، وطلب منها رب عملها العودة إلى المنزل مبكرًا، حركة المرور الفوضوية، بقولها: "كانت السيارات تسير في الاتجاه الخاطئ.. كان الجميع يحاولون الهرب".

وأردفت: "الأمر الأكثر رعبًا كان رؤية اليأس في عيون الناس ومشاهدة الشركات تغلق أبوابها، وأشخاص خائفين، خاصة الأطفال والنساء، إذ أنهم يركضون والهلع باد عليهم في الطرق المخصصة للسيارات فقط".

وهزت البلاد انفجارات وعمليات اعتقالات واضطرابات في السجون، منذ أن أعلن الرئيس نوبوا، الإثنين، حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد هروب زعيم العصابة البارز أدولفو "فيتو" ماسياس من سجن في غواياكيل.

ومن المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، حيث جرى استنفار قوات الشرطة والجيش للحفاظ على النظام العام، وتم إعلان حظر للتجول من الساعة 11 ليلا حتى الساعة 5 صباحًا.

وجرى أيضا تقييد التجمعات والإجراءات التي قد تهدد النظام العام.

ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ، تم اختطاف ما لا يقل عن 7 من رجال الشرطة في 3 مدن مختلفة، وفقًا لما نشرته الشرطة الوطنية على منصة إكس.

????BREAKING: ECUADOR - POLICE OFFICERS KIDNAPPED | EXPLOSIONS IN CITIES | PRISONS IN CHAOS

A series of explosions across multiple cities in Ecuador have erupted. At least 4 Police officers have been kidnapped in Machala and Quito.

These events occur shortly after the escape… pic.twitter.com/aaDDAwGenc

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) January 9, 2024

ويعد العنف المتصاعد هو الاختبار الأكثر خطورة حتى الآن للرئيس الجديد، الذي فاز في جولة الإعادة العام الماضي بعدما تعهد بمكافحة العصابات الإجرامية.

وقالت الشرطة إنه في إحدى عمليات الاختطاف التي وقعت هذا الأسبوع، والتي احتُجز خلالها 3 عناصر، تم "وضع وتفجير" عبوة ناسفة في سيارة كان الضباط يتواجدون فيها.

وفي إسميرالداس، شمال غربي البلاد، أضرمت النيران في سيارتين، تسببت إحداهما في حدوث حريق في محطة وقود.

وفي العاصمة كيتو، عثرت الشرطة على سيارة محترقة وداخلها آثار أسطوانات غاز، فيما أفاد سكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في المنطقة.

وقالت الشرطة أيضًا إنها تلقت تقارير عن انفجارات عند جسر للمشاة خارج كيتو، لافتة إلى ووقع "أكثر من 20 حالة طوارئ خلال مساء (الإثنين) وفجر (الثلاثاء) في أجزاء مختلفة من البلاد"، دون وجود أي بلاغات عن وقوع ضحايا جراء الانفجارات.

من جابنها، أعلنت دائرة السجون في الإكوادور، إن ما لا يقل عن ستة حوادث وقعت داخل مرافق السجون يوم الإثنين، بما في ذلك الاضطرابات واحتجاز عناصر من الشرطة فيي السجون. لافتين إلى أن الأوضاع لا تزال خارج السيطرة.

عصابات متنافسة

وبحسب مراقبين، فإن تدهور الوضع الأمني في البلاد يرجع إلى حد كبير إلى المنظمات الإجرامية المتنافسة، التي كانت تشن أعمال العنف الوحشية والعلنية في كثير من الأحيان في شوارع وسجون البلاد في إطار محاولاتها للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.

وهرب زعيم عصابة يدعى، فابريسيو كولون بيكو، من سجن بمدينة ريوبامبا في الساعات القليلة الماضية، بحسب عمدة المدينة جون فينويزا.

وقالت القوات المسلحة الإكوادورية إنها نفذت عمليات لحفظ الأمن، ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء، في أكثر المناطق التي تشهد اضطرابات.

???????????? A soldier kicks the head of a cartel member in Ecuador. pic.twitter.com/9k4YCt40t4

— Censored Men (@CensoredMen) January 10, 2024

وقالت الحكومة، الأحد، إن البحث عن ماسياس، المعروف باسمه المستعار "فيتو"، مستمر حيث تم نشر أكثر من 3000 من ضباط الشرطة وأفراد القوات المسلحة للعثور عليه.

وأعلنت سلطات الإكوادور،  أنها لم تحدد بعد الوقت والتاريخ المحددين لفرار ماسياس من السجن.

وماسياس هو زعيم مافيا "لوس تشونيروس"، إحدى العصابات الأكثر رعبا في الإكوادور، والتي ارتبطت بتهريب المخدرات عن طريق البحر إلى المكسيك والولايات المتحدة بالتنسيق مع كارتل "سينالوا" المكسيكي، وجبهة" أوليفر سينيستيرا" في كولومبيا، وفقا لمركز أبحاث إنسايت كرايم.

وكان قد جرى سجن ماسياس  بعد إدانته بتهريب المخدرات.

وقبل اغتياله، قال المرشح الرئاسي الإكوادوري الراحل فرناندو فيلافيسينسيو، في يوليو، إنه تلقى تهديدات من ماسياس، والذي حذره فيها من مواصلة حملته الانتخابية ضد عنف العصابات.

وعلى الجانب السياسي، تعقد الجمعية الوطنية في الإكوادور اجتماعا طارئا "لاتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة الاضطرابات والأعمال التي تهدد السلام العام".

استنفار في البيرو

وفي خضم الاضطرابات في الإكوادور، قال مسؤولون في بيرو المجاورة إن البلاد تخطط لإعلان حالة الطوارئ على طول منطقة الحدود الشمالية بأكملها.

وقالت وزارة الداخلية في بيرو، إنه تم توجيه أوامر للشرطة الوطنية بتعزيز الأمن على الحدود مع الإكوادور.

قلق في واشنطن

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها "قلقة للغاية" إزاء أعمال العنف الجارية في الإكوادور. وفي منشور على منصة "إكس"، قال المسؤول عن شؤون أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الأميركية، براين نيكولز: "نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف وعمليات الاختطاف التي وقعت اليوم في الإكوادور".

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين "سيظلّون على اتصال وثيق" بنظرائهم الإكوادوريين لبحث سبل معالجة الأزمة الراهنة.

وبدوره، قال متحدّث باسم الوزارة، إن الولايات المتحدة "تدين هذه الهجمات الوقحة" بحسب وكالة فرانس برس

وأضاف:"نحن على اتصال وثيق مع الرئيس (دانيال) نوبوا والحكومة الإكوادورية، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة".

الصين تعلّق أعمال سفارتها في الإكوادور

أعلنت بكين، الأربعاء، أنها علّقت الأنشطة القنصلية لسفارتها في كيتو، وكذلك أنشطة قنصليتها، حسب فرانس برس.

وقالت السفارة الصينية في الإكوادور في بيان باللغة الإسبانية نشرته على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي، إن موعد استئناف هذه الأنشطة المعلقة "سيتمّ الإعلان عنه للجمهور في الوقت الملائم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حالة الطوارئ فی الإکوادور

إقرأ أيضاً:

بعد التصعيد بين جيش الاحتلال وحزب الله.. ماذا يحدث في لبنان الآن

لبنان الآن.. رحلة جديدة من القتل والتشريد والتخريب شنها الاحتلال الإسرائيلي على رقعة جديدة من الوطن العربي، وذلك من خلال عدة غارات شنها على لبنان، لنبدأ أزمة جديدة بذلك وحالة من التصعيد بين الاحتلال وحزب الله اللبناني.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل الغارات الإسرائيلة على جنوب لبنان الآن وآخر تطورات الأحداث.

قصف عنيف وطائرات مروحية تحلق فوق لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية «محددة الهدف والدقة» ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وحدات كوماندوز خاصة من الجيش توغلت في الجانب اللبناني.

وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بقصف عنيف وصوت طائرات مروحية وطائرات مسيرة في السماء، كما أشارت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش الإسرائيلي شن غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطنيين في محيط مدينة صيدا جنوبي لبنان.

وقال مسؤولان أمنيان فلسطينيان إن الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة، استهدفت منير مقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح، وفق ما أفاد قيادي من داخل المخيم لوكالة فرانس برس.

من جانبه قال قيادي طالبا عدم ذكر اسمه إنّ «الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح»، مؤكدا أنها أسفرت عن «وقوع إصابات»، لكن من دون أن يتأكد في الحال ما إذا كان المقدح، الذي تقول إسرائيل إنّه قائد «كتائب شهداء الأقصى» في لبنان، موجودا داخل المنزل لحظة استهدافه أم لا، وتعد هذه أول غارة على المخيم، الأكبر بين العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

جيش الاحتلال يستعد لعملية برية محدودة في لبنان إسرائيل تعلن شن عملية برية على جنوب لبنان

وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إنه بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش قبل عدة ساعات «عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، التي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".

وأضاف البيان أن الجيش يعمل وفق خطة مرتبة جرى إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية، والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة، وأوضح البيان أن القوات البرية الإسرائيلية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي يستهدف أهدافا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة، مؤكدا أن عملية «سهام الشمال» مستمرة بناءً على تقييم الوضع، بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى، وذلك وفقًا لقرار المستوى السياسي.

العملية العملية البرية على جنوب لبنان الآن لا تهدف للاحتلال

وأفاد موقع «أكسيوس الإخباري» أن الموافقة على العملية البرية منحها مجلس الوزراء الأمني في اجتماعه في وقت متأخر من ليلة الاثنين، وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن العملية التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني محدودة من حيث الوقت والنطاق ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية البرية في الجنوب اللبناني هدفها منع أي تهديد للمستوطنات على الحدود الشمالية، كما قال مسؤول أمريكي لـ «تايمز أوف إسرائيل» إن إدارة بايدن تتفهم وتقبل ما تحاول إسرائيل تحقيقه من خلال توغل بري محدود في لبنان الآن.

وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأمريكيين إن الهدف من العملية المحدودة هو إزالة مواقع حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ما يخلق الظروف الملائمة لاتفاق دبلوماسي يدفع قوات الجماعة اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة.

وكانت انفجارات ضخمة متتالية قد سمعت في أنحاء العاصمة اللبنانية بعد منتصف ليل الاثنين، بحسب شهود عيان، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وشوهدت أعمدة دخان ضخمة في بث مباشر نقلته وكالة رويترز.

وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن إسرائيل نفذت ست أو سبع غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس متوجّها إلى سكان الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة «أنتم بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله الإرهابي، ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة»، مضيفا: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء أحبائكم، عليكم إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

العملية العسكرية على لبنان صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل

من ناحية أخرى، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وسهل الحولة شمالي إسرائيل، وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن منطقة «مسغاف عام» في إصبع الجليل التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مؤخراً منطقة عسكرية مغلقة، شهدت سقوط قذائف أطلقت من جنوب لبنان، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بسقوط نحو عشر قذائف صاروخية في مناطق مفتوحة من مسغاف عام.

وأصدر حزب الله بياناً في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء قال فيه إنه استهدف تحركات للقوات الإسرائيلية قبالة بلدات حدودية لبنانية، إذ أوضح البيان أن حزب الله استهدف جنوداً إسرائيليين كانوا يقومون بـ«تحركات» في البساتين المقابلة للعديسة وكفر كلا. وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الجنود كانوا على الحدود مباشرة.

حزب الله اللبناني يعل استعداده للغزو البري الإسرائيلي

وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قال إن الحزب مستعد لأي توغل بري إسرائيلي وسيتصدى له بقوة، وذلك في أول تصريح من مسؤول في حزب الله عقب مقتل نصر الله.

وأضاف قاسم في كلمة مصورة ظهر الإثنين، أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله «في أقرب فرصة»، متعهداً بمواصلة القتال ضد إسرائيل، والتحرك وفقاً للخطط الموضوعة بالفعل، واصفاً هجمات الحزب ضد إسرائيل حتى الآن بأنها عند «الحد الأدنى»، مؤكدا أن «المعركة قد تكون طويلة»، متعهداً بأن «العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين، سنفوز كما فزنا في 2006»، على حد قوله، منتقداً تقديم الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل «بلا حدود لإسرائيل».

وزارة الصحة اللبنانية تعلن خسائر الأرواح

من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 95 شخصاً استشهدوا في غارات إسرائيلية في أنحاء البلاد يوم الاثنين، وإصابة 172، بعد أسبوع من القصف المكثف على جنوب وشرق البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي «منطقة عسكرية مغلقة» في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان الاثنين، بالتزامن مع حديث عن عمليات بريّة في جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه أعلن «مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة»، وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من حديث لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن إمكان بدء عمليات برية على الأراضي اللبنانية، مضيفا، خلال زيارته جنوداً من وحدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، : «سنستخدم كلّ القدرات المتوافرة لدينا، وإذا لم يفهم أيّ شخص على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك القدرات، فإنّنا نعني كل القدرات، وأنتم جزء من هذا الجهد».

والجدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية كانت قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل تنفذ حالياً عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل لبنان، وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر «هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود».

اقرأ أيضاًالإمارات تعرب عن قلقها من التطورات التي تجري في لبنان

جيش الاحتلال: إطلاق 3 صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وبرعام

بعد بدء عملية برية جنوب لبنان.. وزيرا دفاع أمريكا وإسرائيل يتفقان على تفكيك بنية حزب الله

مقالات مشابهة

  • تل أبيب تحت النار: قتلى وجرحى ومدينة في حالة طوارئ.
  • برلماني لبناني: مسؤولية ما يحدث في البلاد تقع على عاتق المجتمع الدولي
  • إخلاء سكان قرى جنوب لبنان.. ماذا يحدث على الحدود مع إسرائيل؟
  • بعد التصعيد بين جيش الاحتلال وحزب الله.. ماذا يحدث في لبنان الآن
  • هيئة الأرصاد توضح حالة الطقس أول أيام أكتوبر 2024.. 3 ظواهرجوية تضرب البلاد
  • الشرطة الألمانية تدهم وتفتش منازل مؤيدين لفلسطين
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • عاجل - بيان جديد من "حزب الله".. ماذا يحدث الآن؟
  • رئيس أكاديمية الشرطة: الرئيس السيسي رمز مخلص وزعيم صادق يدافع عن الحق (تفاصيل)
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات نيبال إلى 101 قتيل و64 مفقودًا