وصول الهادي ادريس ومغادرة نمر.. موقف حركة المجلس الانتقالي!
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بالتزامن مع خبر وصول الدكتور الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي لشمال دارفور صدر قرار إقالة والى الولاية اللواء نمر وهو آخر منصب كانت تشارك به الحركة في الحكومة وثاني أكبر منصب بعد إقالة الدكتور الهادي نفسه من المجلس السيادي
حركة المجلس الانتقالي ظلت مع المناصب في موقفها الرافض للحرب وبالضرورة سوف تستمر عليه بعد فقد المناصب وهو موقف يختلف عن مواقف بقية
الحركات المتراوح ما بين الحياد الى مواجهة الدعم السريع
حركة المجلس الانتقالي لا تؤيد الدعم السريع كما قد يبدو للبعض ولا تعادي الجيش كذلك ولكن للحركة فلسفة تذهب إلى أن هذه الحرب صناعة (كيزانية) ويجب أن تتوقف لإستئناف المسار الثورى الذي يتعين عليه القضاء على نفوذ ووجود الإسلاميين السياسي والحركة في ذلك تنطلق من مواقف قاداتها خاصة دكتور الهادي خريج جامعة الخرطوم ودفعة/ زمالة قادة( قحت)سلك/ودالفكى الخ وهى دفعة أقرب في تكوينها النفسي لدفعة مدرسة حنتوب الشهيرة -نميري /نقد/الترابي الخ والتى تصدرت المشهد العام بعد مجموعة الاستقلال
ما كان للدكتور الهادى ادريس أن ينفصم عن جيل تشبع بمواقف مرحلة معينة وان شاب الموقف الأخير للمجموعة من الحرب الجارية خلط كبير وخطير فهذه الحرب مركبة ومعقدة ومن البساطة تصور أنها من عمل الكيزان وان استفادوا من مجرياتها ونتائجها بالتساوي بالضرر مع الآخرين !
الدكتور الهادي ادريس أكثر من قادة (قحت) خالد سلك وودالفكي وغيرهما من خريجي دفعة جامعة الخرطوم وفرت له الحياة -اي الهادي- عوامل تتيح له رؤية أكثر وضوحا وشمولا للحرب الجارية فهو ابن إقليم وقبائل سودانية أصيلة(فور -تنجر) في ذلك الإقليم تدرك حركة سير الأشجار !
اختلافنا مع الدكتور الهادي ادريس -من باب المراقبة- حول ماهية الحرب الجارية لا يجعلنا نختلف معه على ضرورة أن تتوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد وبشرط نثق أنه لا يختلف معنا عليه وهو قيام ترتيبات أمنية لقوات الدعم السريع اسوة بقوات الحركات المسلحة مما يعنى تفكيك الدعم في الآخر لصالح الجيش الواحد للسودان!
يجب أن ينطلق الدكتور الهادي ادريس من رفضه للحرب بالعمل على إزالة اكبر أسبابها وهى تعدد الجيوش وأكثرها خطرا اليوم الدعم السريع!
إن كان الدكتور الهادي ادريس وبقية قادة الحركات قد قبلوا في جوبا اتفاق يفضى الى تفكيك قواتهم لصالح الجيش الواحد للبلد فلابد من تعميم ذات الشرط لتفكيك الدعم السريع!
ان نجح الدكتور الهادي ادريس في إيقاف الحرب بإزالة أسبابها -تعدد الجيوش- من خلال علاقاته الإقليمية والدولية بل وعلاقاته مع قادة الدعم السريع يكون الهادي قد كسب السودان وان خسر السيادي وان لم يعمل على ذلك ولم ينجح فيه يكون قد خسر السودان وان أصر على شرعيته في السيادي
ليس هناك حل في وجود الدعم السريع والحرب قائمة طالما ظلت هذه القوات قائمة !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
الفاشر- شهدت مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، مواجهات ليلية بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع.
وتركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة، وفق مصادر محلية.
وذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن القوة المشتركة تمكنت من قطع إمدادات "العدو" في المحور "إكس" (x)، كما استولت على 50 مركبة كروز، بالإضافة إلى كامل العتاد والتسليح، بما في ذلك طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، وأوراق ثبوتية لمقاتلين أجانب من جنسيات متنوعة، منها الفرنسية والتشادية، وغيرها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة "للقضاء على المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف للجزيرة نت أن القوات تعمل على تنفيذ إستراتيجيات متكاملة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى تصديهم لـ150 هجوما من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر. وتوقع أن تسهم هذه العمليات في دعم استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية للسكان.
فيديو توثيقيونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو، عبر صفحته على فيسبوك، يوضح عملية قطع إمدادات الدعم السريع في الصحراء، حيث تم عرض أوراق ثبوتية لأجانب من دول متعددة، بما فيها كولومبيا.
وفي تغريدة له، حذر مناوي قائلا: "نحن، كشعب سوداني، نواجه أكبر عملية غزو أجنبي. إذا لم ندرك خطورة هذه الأزمة، فقد يأتي يوم نندم فيه على فقدان جزء عزيز من وطننا. ومع ذلك، طالما أن هؤلاء الأبطال مستمرون في نضالهم، فلن نسمح بتفتيت دولتنا".
دمار في مرافق صحية جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة الفاشر سابقا (الجزيرة) تصعيد عسكريوعلى مدار الأشهر الستة الماضية، شهدت مدينة الفاشر تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المدينة حصارا خانقا تفرضه "الدعم السريع"، التي وُجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان.
ويعاني السكان نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية. ووفقا لتقارير المنظمات الإنسانية، أصبح الوضع كارثيا، مما دفع عديد منها إلى إصدار تحذيرات من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال الأمين إسحق زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، إن الجيش السوداني وحلفاءه اتبعوا إستراتيجية شاملة تهدف إلى استنزاف العدو، مما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على تفعيل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية ويساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ، وبالتالي تقليل قدرة العدو على المناورة.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة نت إن المعارك المستمرة في مدينة الفاشر هذه الأيام تتزامن مع عمليات استنفار وتحشيد لقوات الدعم السريع، إذ يتم استدعاء عناصر من مناطق وولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من إقليم كردفان، ومن بينهم أجانب، بهدف تعزيز صفوف الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المدينة التاريخية.