نحو التوسّع في التحقيقات في ملف وزارة التربية.. وقضية أمل شعبان للمتابعة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كتبت فاتن الحاج في" الاخبار": بعد قرار الهيئة الاتهامية في بيروت فسخ قرار إخلاء سبيل رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية وأمينة سر لجنة المعادلات ما قبل التعليم الجامعي بالتكليف، أمل شعبان، استكمل قاضي التحقيق في بيروت، القاضي أسعد بيرم، أمس، استجواباته في ملف فساد وزارة التربية، وقبض الرشى مقابل إنجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، واستمع الى إفادة المتعاقد في دائرة الامتحانات، رامي حنين، المقرب من شعبان، وأجرى مقابلة مع كل من الموظف في لجنة المعادلات والمسؤول عن آلة البصم، صلاح رزق، وسمسارة من خارج الوزارة تدعى زهراء، واستدعى الموقوفتين، أمينة سر لجنة المصادقات الجامعية سحر جعفر، والموظفة في لجنة المعادلات الجامعية، أمية العلي.
وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم تحدد إلى الآن ما هي الجرائم المدعى بها على أمل شعبان في الملف، أو إذا كانت اقوال المدعى عليهم تدينها، خصوصاً وأن ملابسات التوقيف يشوبها ثغرات عديدة وهي جاءت مفاجئة بعد أيام من استماع النيابة العامة المالية أواخر كانون الأول الماضي إلى شعبان وحينها لم تصدر مذكرة توقيف بحقها، ثم جرى توقيفها وفقاً لإفادة موظف غيّر كلامه مرات عدة ثم اصر أخيراً في إفادته على أنها تلقت رشاوى عبره لقاء تسريع في انجاز معادلات لطلاب عراقيين.
يثير استمرار توقيف أمل شعبان جدلاً يتداخل فيه السياسي بالقضائي، ويحكى عن ضغوط سياسية في وزارة التربية لاتخاذ قرار بتعيين موظف بديل عنها لمتابعة الأعمال في الوزارة، وهو أمر لا يتعاطى معه وزير الوصاية الدكتور عباس الحلبي من خلفية سياسية، وفق ما ينقل عنه، إذ سبق وعيًن موظفين بدلاً من موقوفين لاستمرار الأعمال، ولكن بعدما ثبتت التحقيقات تورطهم في مخالفات وجرت إحالتهم إلى المحاكمة. وفي قضية شعبان تبين أن التحقيق معها لا يحتاج إلى إذن ملاحقة باعتبار أنه يندرج تحت "الإثراء غير المشروع" ولذا كان التريث في استبدالها بموظف آخر إلى حين أن يقول القضاء كلمته الاخيرة بعيداً من التدخلات السياسية والضغوط. في السؤال عن مهمات أمل شعبان في الوزارة وفي الأوساط التربوية، لم يظهر ما يشكك في عملها وإدارتها لمهماتها، خصوصاً وأن التحقيقات والاستماع إلى الشهود التي شملت سبعة موظفين من لجنة المعادلات ودائرة الامتحانات الأسبوع الماضي وأربعة آخرين قبل يومين، ولم يجر توقيفهم، أثبتت عدم تورطها في الرشاوى، فيما التوسع بالتحقيقات حول داتا الاتصالات وفق المعلومات لم تظهر أيضاً ما يدين شعبان واستمرار توقيفها.
يبقى الرهان على القضاء في انهاء الإجراءات المتخذة بحق شعبان، وفي انتظار صدور قرار يمنع المحاكمة عنها أو إعلان براءتها، أو خلاف ذلك، لا بد من إخراج ملفها من براثن التدخل السياسي التي تؤدي إلى التحوير والتضليل. والامر ليس مرتبطاً بما يحكى عن قرار متخذ لقبع شعبان من أمانة سر المعادلات، فلذلك إجراءات يدركها وزير التربية وهو الذي يعلم أن هناك مشكلات في الإدارة التربوية متراكمة منذ سنوات، وزادتها حدة الملفات الشائكة الأخيرة ومن بينها قضية المعادلات للطلاب العراقيين وما يرتبط بها من مخالفات لجامعات تحظى بتغطية سياسية ومن محميات لها شبكاتها الخاصة وساهمت في تفاقم ملف العراقيين وضغطت بعد أن دخل المال والرشاوى عاملاً أساسياً في إنجاز المعاملات.
التحقيقات مع الموقوفين في التربية والذين بلغ عددهم 15 إضافة غلى مندوبي جامعات وسماسرة أخرين، أثبتت تلقي رشاوى وفساد، فيما قضية شعبان أخذت مساراً آخر، وعليه لا يجب إدانتها مسبقاً، ولا يعني رهان البعض على ذلك بتسريع انجاز معاملات العراقيين، ولا معنى لضغوط من وهناك إن كانت عراقية أو لبنانية. ذلك لا يحل مشكلة الفساد بل يقدم ضحايا له طالما أن المشكلة هي في البنية القائمة بشبكاتها ومحمياتها السياسية والطائفية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزارة التربیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة تواصل تسوية الوضعية الإدارية والمالية لموظفي وزارة التربية الوطنية
زنقة 20 ا الرباط
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن مواصلة تسوية الوضعيات الإدارية والمالية لبعض الموظفات والموظفين، لاسيما تلك المتعلقة بأداء المستحقات الناجمة عن التوظيف والترسيم والترقية في الرتب والترقي عن طريق امتحان الكفاءة المهنية.
وذكر بلاغ للوزارة، أنه في إطار مواصلة تسوية الوضعيات الإدارية والمالية المترتبة عن تنفيذ مجموعة من العمليات التدبيرية المرتبطة بالمسار المهني لنساء ورجال التعليم، تعمل الوزارة على تنفيذ مجموعة من العمليات بتنسيق وثيق مع مصالح الخزينة العامة للمملكة.
وأوضح البلاغ أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة “تنهي إلى علم نساء ورجال التعليم، أنه في إطار مواصلة تسوية الوضعيات الإدارية والمالية المترتبة عن تنفيذ مجموعة من العمليات التدبيرية المرتبطة بمسارهم المهني، طبقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.24.140 الصادر في 13 من شعبان 1445 (23 فبراير 2024) في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، ولاسيما في ما يتعلق بأداء المستحقات الناجمة عن التوظيف والترسيم والترقية في الرتب والترقي عن طريق امتحان الكفاءة المهنية، فإن الوزارة تعمل على تنفيذ العمليات التالية بتنسيق وثيق مع مصالح الخزينة العامة للمملكة”، والمتمثلة في مواصلة أداء المستحقات الناجمة عن توظيف الأستاذات والأساتذة والأطر المختصة والأطر الإدارية والتقنية المعنية، ابتداء من نهاية شهر يناير 2025، بعد أن تم التأشير على القرارات المجسدة لوضعيتهم الإدارية، وهو ما سمح بأداء مستحقات 16.000 موظفا وموظفة في ظرف وجيز انطلاقا من تاريخ توظيفهم.
وتعمل الوزارة، أيضا، على مواصلة أداء المستحقات المتعلقة بالترقية عن طريق امتحان الكفاءة المهنية المتبقية برسم سنة 2023، وذلك خلال نهاية شهر يناير 2025، بعد استكمال التأشير على القرارات الخاصة بالموظفين المعنيين، وهو ما مكن من تسريع وتيرة أداء المستحقات المترتبة عن هذه الامتحانات المهنية، وتسويتها بعد شهرين من الإعلان عن نتائجها خلال شهر نونبر الماضي؛ بالإضافة إلى مواصلة أداء المستحقات المتعلقة بالترقية في الرتب، بأثر رجعي، بالنسبة للحالات المتبقية منذ سنة 2017 إلى غاية سنة 2023، وذلك ابتداء من شهر يناير 2025، بعد التأشير على القرارات المجسدة لهذه الترقيات.
كما تعمل، بحسب البلاغ، على التنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية من أجل التسريع بتسوية بعض الوضعيات العالقة وأداء مستحقات الموظفين المعنيين بها ابتداء من نهاية شهر فبراير 2025 (الترسيم، الترقية في الرتب، التعويضات العائلية، بعض حالات امتحان الكفاءة المهنية 2023 …)؛ فضلا عن مباشرة عملية ترسيم بعض أطر التدريس الذين لا يزالون في وضعية تدريب، والذين تم توظيفهم في إطار المرسوم رقم 2.85.742 الصادر في 4 أكتوبر 1985 والمرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 10 فبراير 2003 المتعلقين بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وذلك بموجب ترخيص استثنائي للسيد رئيس الحكومة.
وأكد البلاغ أن الوزارة، وإذ تبلغ بالتقدم الحاصل في أداء مستحقات نساء ورجال التعليم وتسوية وضعياتهم الإدارية والمالية، فإن مصالحها، على مختلف المستويات، تضاعف الجهود من أجل التسريع بتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 واستكمال تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية.
كما تجدد الوزارة، يضيف المصدر ذاته، التأكيد على حرصها الدائم على إيجاد الحلول الملائمة لمختلف الملفات والنقط المدرجة في الملفات المطلبية التي ترفعها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، من أجل معالجة شاملة ومنصفة لجميع القضايا المطروحة ولمختلف الملفات الفئوية، دون أدنى تمييز بين فئات الموظفين، بما يمكن من تسويتها في أقرب الآجال الممكنة، وذلك بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية.
وشدد البلاغ على أن الوزارة تواصل مسار الحوار الاجتماعي القطاعي المثمر، والذي اتسمت جولاته واجتماعاته بالنجاعة والفعالية، بفضل المقاربة التشاركية مع جميع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، على حد سواء، والتي تعتمدها الوزارة كآلية أساسية وكخيار استراتيجي في تدبير الحوار الاجتماعي القطاعي، وهو ما سمح، بحسب البلاغ، بتسوية جل قضايا نساء ورجال التعليم، بما ينعكس إيجابا على تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية.