لبنان ٢٤:
2024-12-26@15:28:26 GMT

مزارع شبعا في صلب مفاوضات هوكشتاين في لبنان

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

مزارع شبعا في صلب مفاوضات هوكشتاين في لبنان



تكتسب زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، أهمية بالغة لكونها قد تساهم في بلورة هذه المفاوضات العابرة للخصومات الدولية، والتي تنطلق من الواقع المتفجّر على الحدود الجنوبية في لبنان، لتضع كافة النقاط العالقة بين لبنان وإسرائيل على طاولة البحث، والتي تبدأ بإظهار الحدود البرية والانسحاب من المناطق المحتلّة ولا تنتهي بتنفيذ القرار 1701.

ونقل عن الموفد الأميركي بأنه ليس مخوّلاً في هذه المرحلة البحث في مستقبل مزارع شبعا، وأن "المعطيات التي في حوزته تشير الى أن سوريا لم تبلغ الأمم المتحدة بعد بصورة رسمية خريطة حدودها البرية مع لبنان في هذه المنطقة، وبالتالي فإن البتّ بمصير المزارع يحتاج الى توافق لبناني – سوري قبل أي بحث مع إسرائيل". وكتبت كلير شكر في" نداء الوطن": يقول «حزب الله» إنّه لا بحث في أي مسألة قبل انتهاء الحرب في غزة. ولكنّ الوقائع تؤكد أنّ النقاش قائم عبر جهات ثالثة تساهم في تمرير الرسائل. وفق المتابعين، لم يتلقَّ لبنان الرسمي أي تطمينات دولية بأنّ إسرائيل لن تذهب إلى حرب واسعة. المساعي لا تزال قائمة، وتحديداً من الجانب الأميركي الرافض لهذا الاحتمال، ولكن لا التزامات من شأنها أن تريح الجانب اللبناني. ولهذا يمكن القول إنّ المفاوضات تجري على وقع طبول الحرب. وتضع لبنان أمام مفترق خطير: إمّا تسوية شاملة تنهي كلّ الملفات العالقة مع إسرائيل، وإمّا التصعيد العسكري. الاحتمالات الرمادية أو الوسطية تبدو مستبعدة. القرار 1701 هو المدخل، لكن إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل السابع من أكتوبر صارت صعبة جداً. من هنا، يعمل الأميركيون على توسيع نطاق التسوية لتشمل المسائل العالقة بين الطرفين. والأرجح أنّ مزارع شبعا من أعقد تلك المسائل. ولكنّ المتابعين يؤكدون أنّ لبنان الرسمي سيضع أمام هوكشتاين كلّ الدراسات والوثائق التي تؤكد لبنانية المزارع من دون الحاجة للعودة إلى إثباتات من الحكومة السورية. ويشيرون إلى أنّ دعوة رئيس الحكومة ميقاتي بالعودة إلى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949، إشارة موثقة في هذا السياق، ذلك لأنّ معظم تلك المزارع، كانت في تلك المرحلة لبنانية قبل أن تحتلها إسرائيل في العام 1967. كما أنّ كلّ القرارات الدولية التي تخصّ لبنان أتت على ذكر اتفاق الهدنة. وهذا ما سيبلغه ميقاتي إلى هوكشتاين، لتأكيد لبنانية تلك المنطقة، ما يعني إدراج بند الانسحاب الإسرائيلي منها، على طاولة البحث. ولكن بالنتيجة، لا بلورة سريعة لأي تفاهم ممكن التوصل إليه، والأرجح أنّه مسار طويل ومعقد ويحتاج إلى وقت لتحقيقه، وأول شروطه وقف الحرب في غزة. كما أنّ تطيبق القرار 1701 يستدعي نشر 14 ألف عسكري لبناني في الجنوب، وبالتالي الحاجة إلى 10 آلاف عسكري إضافي، من هنا الكلام على الحاجة إلى تطويع هذا العدد. وهذا الطرح يفتح الباب أمام مطالبة لبنان بتعزيز قدراته المالية لكي يتمكّن الجيش من القيام بهذه المهمة. ومع ذلك، يعتقد كُثر أنّ تنفيذ القرار 1701 قد لا يتمّ بمعزل عن اتفاق شامل، وقد يكون إنجاز رئاسة الجمهورية مدخله. وهذا ما يقوله سفير دولة عربية في مجالسه... ولو أنّ الأوساط الديبلوماسية تجزم بأنّ المفاوضات الجارية حول وضع الجنوب منفصلة عن الاستحقاق الرئاسي، مؤكدة أنّهما خطان متوازيان، لم يلتقيا، أقله حتى الساعة.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان

بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".

وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".

وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".

وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".

وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".

وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".

وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • إسرائيل تخطف لبنانياً يعمل مع "يونيفيل"
  • هوكشتاين غير مؤثر
  • التجمع الديموقراطي رد على جنبلاط: مزارع شبعا لبنانية
  • بعدما قال إنها سورية.. هذه خلفية كلام جنبلاط عن مزارع شبعا
  • جنبلاط يثير الجدل في لبنان
  • هوكشتاين سيزور بيروت.. وهذا ما سيبحثه
  • رسالة من باسيل إلى سوريا.. وهذا ما قاله عن مزارع شبعا
  • ميقاتي يزور قوات اليونيفيل ويدعو لتطبيق القرار 1701