سواليف:
2025-04-29@05:16:41 GMT

لماذا هذه التسريبات حول الضفة الغربية؟

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

لماذا هذه #التسريبات حول #الضفة_الغربية؟ – #ماهر_أبوطير

وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية فقد وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وكبار ضباط الجيش تحذيرات واضحة ومباشرة لمجلس الحرب الإسرائيلي، تتضمن تقييما يقول إن الضفة الغربية على شفا الانفجار، وإن الأمر قد ينتهي باندلاع انتفاضة ثالثة.

القناة ذاتها أشارت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلية حذرت مما وصفته بـمنحدر زلق قد يقود إلى تصعيد وشيك في مدن الضفة الغربية، الأمر الذي قد يشكل جبهة جديدة سيتعين على إسرائيل التعامل معها، كما أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولو جهاز الأمن العام “الشاباك” هم شركاء في هذه المخاوف وانضموا إلى تحذيرات الجيش، هذا في الوقت الذي اشارت فيه القناة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يشاركون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه المخاوف، ويضغطون على تل أبيب للعمل على التخفيف من حدة التوتر في الضفة، تحوطا من انفجار كامل داخل الضفة الغربية.

إذا أردنا أن نصدق هذه التحذيرات وفقا للتسريب الإسرائيلي فهذا يعني بشكل مباشر تأكيدا للمعلومات التي تتحدث عن انقسام في المؤسسة الإسرائيلية، والتي تسربت معلوماتها مؤخرا، بما يشير إلى وجود نزاع في إدارة كل الملف الأمني والعسكري داخل كينونة الاحتلال، خصوصا، مع اصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في كل الجبهات، وعدم التوقف ولو جزئيا عند تقييمات الأمنيين والعسكريين والمعسكرات السياسية المعارضة والمضادة لسياساته الحالية.
لهذا التسريب وجه آخر يقول إن إسرائيل توطئ لحرب شاملة في ذات الضفة من خلال التهيئة داخل إسرائيل وتبرير هذه الحرب بوجود مواجهات مستمرة داخل الضفة الغربية، مع الإدراك هنا أن رئاسة الحكومة الإسرائيلية وفي سياق سعيها للنجاة سياسيا داخل كينونة الاحتلال، تريد ادامة الحرب وتوسعتها بعد الفشل المؤكد في تحقيق الكثير من أهداف الحرب على غزة، مع توسع الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، وما يحدث في البحر الأحمر.
المفارقة هنا أن السياسات الإسرائيلية ذاتها هي التي تؤدي الى هذا الوضع في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ونتابع يوميا عمليات القتل والاقتحام لكل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وهذا يعني ان التصعيد الإسرائيلي في الضفة هو الذي سيؤدي الى انفجار الوضع فيها، خصوصا، ان الانفجار هذه المرة سيكون مسلحا، ولن يكون على ذات نمط الانتفاضة الأولى والثانية، كما ان استقرار سلطة اوسلو ومؤسساتها الأمنية سيكون على الأغلب معرضا للانهيار بحيث سيتمرد آلاف الشباب بأسلحتهم على السلطة في ظل المذابح الجارية، خصوصا، مع وجود تنظيمات عاملة داخل الضفة الغربية، بما يجعل كل الضفة أمام سيناريو خطير، ويترافق كل هذا مع خنق اقتصادي، وملاحقات، وأسر آلاف الفلسطينيين وتقطيع أوصال الضفة الغربية، ومنسوب الغضب الداخلي ضد إسرائيل والسلطة أيضا، على خلفية وضع غزة.
هذه التصورات ربما تريد إسرائيل أن تصل اليها بشكل متعمد ومدروس، من أجل تنفيذ مخططات استراتيجية داخل الضفة والا بماذا نفسر كل هذه الجرائم في الضفة الغربية، والكلام هنا يرتبط بإعادة صياغة وجه الضفة الغربية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، وهذه الصياغة ترتبط بكل المشروع الإسرائيلي الذي يريد في المحصلة الإستراتيجية انهاء اتفاقية اوسلو، مع ما يمكن أن تعتبره إسرائيل انهاء للدور الوظيفي للسلطة، إضافة إلى دفن كل مشروع الدولة الفلسطينية، ومصادرة كل متر أرض، خارج التجمعات السكانية وصولا إلى التوهم بإمكانية تحقيق سيناريو التهجير نحو الأردن، بهذه البساطة التي يظنها الإسرائيليون.
في كل الأحوال بعيدا عن القراءات الجزئية لمناطق الازمات بشكل محدد، فإن مجمل المشهد يقول إن إسرائيل دخلت مرحلة مختلفة في تاريخها، وليس أدل على ذلك من اضطرارها للاشتباك داخل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، ولبنان، وسورية، واليمن أيضا بشكل غير مباشر، بما يعني أمرين، اولهما أننا ننزلق في المنطقة نحو حرب اقليمية، وثانيهما أن إسرائيل ذاتها تواجه اليوم وضعا غير مسبوق، بدأته هي، لكنها لا تمتلك القدرة على التحكم في نهاياته.

مقالات ذات صلة وصفي التل ينصح باتباع حرب المقاومة 2024/01/09

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التسريبات الضفة الغربية داخل الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

خلال 48 ساعة .. 22عملا مقاوما ضد العدو الإسرائيلي في الضفة

الثورة نت/..

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد جيش العدو الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية، حيث نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية 22 عملاً مقاوماً، بالتزامن مع الهجوم العسكري الذي يقوم به العدو منذ منتصف يناير الماضي، على مدن شمال الضفة.

وأشار مركز معلومات فلسطين “معطي”، في تقرير له إلى أن المركز رصد 22 عملاً مقاوماً خلال الأسبوع الماضي، تنوعت ما بين عملية إطلاق نار، وعملية تفجير عبوات ناسفة، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 17 نقطة متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ففي القدس، شهدت مناطق حزما وبيت عنان اندلاع مواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي تخللتها إلقاء حجارة.

وفي جنين، تجددت المواجهات في مناطق فقوعة، جنين، ومخيم جنين. كما شهدت قلقيلية تصعيداً مماثلاً في بلدة كفر قدوم، حيث اندلعت مواجهات مماثلة.

أما في نابلس، فقد شهدت مناطق بيتا وسالم وبورين والمساكن الشعبية اندلاع مواجهات عنيفة، بينما في بيت لحم، كانت هناك مواجهات في مخيم الدهيشة مع قوات العدو الإسرائيلي، إلى جانب تصدي للمستوطنين في بلدة حوسان باستخدام زجاجات حارقة.

وفي أريحا، تصدى الأهالي لهجوم للمستوطنين في العوجا حيث تم إلقاء حجارة على المركبات التي كانت متجهة إلى المستوطنات، مما أسفر عن تضرر بعض المركبات.

أما في الخليل، فقد اندلعت مواجهات في مخيمات الفوار والعروب وبلدة إذنا، حيث رشق الشبان قوات العدو الإسرائيلي بالحجارة في كل هذه المناطق.

وتواصل قوات العدو الإسرائيلي بشكل يومي اقتحام أغلب مدن وبلدات الضفة الغربية، وتشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة، بالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين الصهاينة على المواطنين الفلسطينيين وممالكاتهم بحماية من قوات العدو.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • الصحف العالمية: تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتحريض على الإبادة وارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربية
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية
  • حصار مشدد لليوم الـ90 في طولكرم ومخيماتها واعتقالات واسعة في عموم الضفة الغربية
  • شبكات الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية بنية تحتية لفرض الضم
  • تصعيد مستمر للاحتلال في مدن الضفة الغربية 
  • خلال 48 ساعة .. 22عملا مقاوما ضد العدو الإسرائيلي في الضفة