مركبة "طمية" الإسعافية تلفت الأنظار بمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي في مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة المقام في قبة جدة، للتعريف بخدماتها المقدمة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وتقديم نبذة للزوّار عن أحدث سيارات الإسعاف للدفع الرباعي المجهزة بأحدث التجهيزات والمواصفات المعتمدة في سيارات الإسعاف المتقدمة، وتجهيزها بجميع الأنظمة المعمول بها في غرفة عمليات الهلال الأحمر، بحيث ترتبط تلك المركبات بأنظمة غرف العلميات؛ مما يسهم في عملية تقديم الخدمة الإسعافية بشكل أسرع.
واستعرض الجناح أعمال الهيئة وخصوصاً الإسعافات الأولية، وعرض الآليات الجديدة الخاصة بالهلال الأحمر السعودي؛ منها عربة "رفيدة" أحدث الوحدات الإسعافية، المتمثلة في وحدة التدريب الميداني التي تضم كاميرات داخلية وشاشات عرض خارجية تنقل ما يحدث بالسيارة بكل دقة بهدف تدريب الموظفين ميدانياً داخل السيارة، كما يمكن الاستفادة من هذه الشاشات بعرض مرئي للتعليمات الإسعافية، بجانب وجود فريق طبي ومتطوعين مدربين على أعلى مستوى وذلك في إطار تأمين العارضين والزوار، والاستعداد لأي حالة طارئة.
ولفتت مركبة "طميه" أحد مركبات هيئة الهلال الأحمر السعودي أنظار زوار المعرض، حيث تنفرد الهيئة باحتضانها لأول مركبة إسعافيه برمائية من نوعها في الشرق الأوسط والتي تتسم بالاستجابة النوعية في عمليات إخلاء الحالات الطارئة التي يصعب الوصول إليها في المناطق الوعرة كالجبال والسهول وحتى المناطق المائية والوحلة, إذ تتمتع بقدرة الوصول إلى أصعب الأماكن، فضلاً عن قدرتها في تنفيذ مهام الإنقاذ، والإسعاف.
ومن أبرز مواصفات مركبه طمية : تنقل مريضان وستة أفراد آخرين، وتعمل إلى ما يقارب 19 ساعة من دون توقف، وتعمل أكثر من 65 ساعة في وضيعة الوقوف، ، كما تحتوي على أنوار تحذيرية لمشاهدة الأماكن الليلية في الأوقات المظلمة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الهلال الأحمر السعودي
إقرأ أيضاً:
ندوة سفراء المناخ بمؤتمر "cop 29" توصي بإنشاء هيئة دولية مستقلة لمراقبة أداء أسواق الكربون
أوصت ندوة سفراء المناخ حول "الاستدامة ومعايير سوق الكربون العالمي" والتي أدارها السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد المراقبين في مؤتمر المناخ cop 29 المنعقد بباكو، بضرورة إنشاء معايير دولية واضحة وموحدة لتسعير الكربون، بما يضمن الشفافية والعدالة في تداول أرصدة الكربون بين الدول، بجانب تعزيز أدوات سوق الكربون الطوعية مع التركيز على الابتكار في تقنيات خفض الانبعاثات.
كما أوصت الندوة - التي عقدت بالمنطقة الزرقاء بحضور سفير المناخ محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ والدكتورة نيفين منصور مستشار وزير المالية والدكتورة رانيا فؤاد المدرس بكلية الهندسة بجامعة حلوان ومدقق الكربون المعتمد والدكتورة راندا أحمد عضو مجلس أمناء سفراء المناخ - بتحفيز الاستثمار في الحلول المستدامة من خلال تشجيع تمويل المشاريع التي تعتمد على الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر وتخصيص حوافز للشركات والمؤسسات التي تحقق أهداف خفض الانبعاثات وتتبنى الاقتصاد الدائري وتوحيد الجهود بين الحكومات والشركات لتطوير مشروعات تنموية مستدامة، خاصة في الدول النامية.
وركزت الندوة كذلك على أهمية نشر الوعي حول أهمية الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية ودعم مبادرات الأفراد والمجتمعات المحلية للمساهمة في الحلول المناخية وتشجيع الابتكار في الزراعة المستدامة وحماية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى إطلاق منصات عالمية لتتبع تقدم الدول والشركات في تحقيق أهداف الكربون واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، لتحسين مراقبة الانبعاثات وإدارة الموارد.
وأوصت الندوة أيضا بضرورة إنشاء تحالفات إقليمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول لتطوير برامج خفض الانبعاثات ودمج الطبيعة في الحلول المناخية مثل مشاريع إعادة التشجير، واستعادة الأراضي الرطبة، وزيادة امتصاص الكربون في التربة وكذلك تعزيز استراتيجيات الحفاظ على الكربون الأزرق (Blue Carbon) في النظم البيئية البحرية مثل أشجار المانجروف والأعشاب البحرية.
وتناولت كذلك أهمية إنشاء منصات إلكترونية عامة للإفصاح عن أداء الشركات والدول في خفض الانبعاثات ووضع تقارير سنوية توضح التقدم المحرز ومراجعة الأهداف المناخية بشكل دوري بجانب دمج مفاهيم التغير المناخي والاستدامة في المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية وتنظيم حملات توعية عالمية تستهدف الأفراد لتعزيز الاستهلاك المستدام وتقليل النفايات وتعزيز خطط تطوير المدن الذكية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والبنية التحتية منخفضة الكربون وتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الإنتاج الزراعي من خلال تحسين الممارسات الزراعية وتقليل استخدام الأسمدة الكيميائية، وإدماج المخاطر المناخية في تقييم الجدارة الائتمانية وتمويل المشاريع المستقبلية وتنظيم مؤتمرات دورية لتقييم مدى الالتزام بالتوصيات بجانب تطوير منصات ذكاء اصطناعي لرصد ومتابعة الأداء المناخي بشكل فوري، مما يعزز الدقة وسرعة اتخاذ القرار.
وقال السفير مصطفى الشربيني إن هذه التوصيات تمثل خارطة طريق لدعم الجهود الدولية نحو تحقيق استدامة بيئية واقتصادية على المدى الطويل حيث تم التأكيد على أهمية إنشاء هيئة دولية مستقلة لمراقبة أداء أسواق الكربون وضمان نزاهة المعاملات، والحد من أي ممارسات غير عادلة أو إساءة استخدام للأرصدة الكربونية وتطوير شبكات ابتكار دولية لتبادل الأفكار والتقنيات الجديدة التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتقديم منح وتمويلات للمبادرات البحثية المتعلقة بالطاقة المتجددة والكفاءة في استخدام الموارد والاستثمار في النقل المستدام مثل السكك الحديدية والنقل الكهربائي والبنية التحتية منخفضة الكربون، موضحا أن تلك التوصيات تعكس ضرورة تكامل الجهود بين الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لضمان مستقبل مستدام وشامل للجميع.