حزب «المصريين»: قمة نيروبي نتاج للجهد المصري الإفريقي المشترك
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
قال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن مشاركة الرئيس السيسي في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي تعتمد بشكل مباشر على عرض رؤية الدولة المصرية الدائمة في مساندة ودعم الأشقاء الأفارقة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن مواصلة الارتقاء بقدرات القارة لتنفيذ أهداف أجندة 2063 من خلال استثمار الطاقات المصرية وخبراتها في تلبية مصالح الشعوب.
أخبار متعلقة
نائب بـ«الشيوخ»: قمة نيروبي تعكس مكانة مصر الإقليمية ودورها الرائد في إفريقيا
نائب: مشاركة الرئيس السيسي بقمة نيروبي فرصة لبلورة أطر العمل الإفريقي المشترك
وأضاف «أبوالعطا»، في بيان اليوم الأحد، أن هذه الدورة تعد نتاجا للجهد المصري الإفريقي المشترك من أجل تطوير آليات عمل الاتحاد خلال الفترة المقبلة، موضحا أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه الدورة ستزيد من جهود مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية في خلق مجالات للشراكات الفاعلة لدفع التكامل الاقتصادي، والحرص على استدامة السلام والتنمية في إفريقيا.
وأوضح رئيس حزب «المصريين»، أن عقد قمة منتصف العام يستهدف تحقيق هدف محدد يتمثل في متابعة التكامل الاقتصادي الإقليمي الإفريقي والخطوات المصرية والإفريقية المشتركة في هذا الصدد، مؤكدا أن إفريقيا هي مستقبل العالم، وهي قارة لا زالت بكرا بمختلف ثرواتها الطبيعية والتعدينية والزراعية والمواد الخام الهائلة الموجودة بها.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في القمة الإفريقية تعزز بدورها التكامل الاقتصادي، والانطلاق بمختلف ملفات التعاون الاقتصادية في دول القارة الإفريقية، فضلا عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، لا سيما ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019، ومن ثم نجحت مصر في استعادة دورها بالقارة الإفريقية في عدة مجالات على مدار السنوات الأخيرة، وحققت إنجازات على المستوى الاقتصادي والسياسي من شأنها البناء عليها في المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية بالقارة.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي نجحت خلال السنوات الأخيرة على تقوية ودعم أواصر العلاقات مع دول القارة من خلال عدد من المحاور التي أعادت لمصر دورها الريادي في إفريقيا، ومنها على سبيل المثال إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ورئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وانتخاب مصر لرئاسة الدورة الـ15 للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، واستضافة مصر وكالة الفضاء الإفريقية، علاوة على دور مصر الريادي في إطار المنظمات والتجمعات الإفريقية، ومن ثم فإن العلاقة تشهد تطورا بشكل ملحوظ بشكل يومي مع دول القارة السمراء.
ونوه بأن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو حريص كل الحرص في مثل هذه الفعاليات على إجراء محادثات مع القادة والرؤساء الأفارقة؛ لدعم التعاون بين مصر ومختلف الدول الإفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
وثمن رئيس حزب «المصريين»، كلمة الرئيس السيسي في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، موضحا أنها تؤكد على تقديم مصر شتى أنواع الدعم لدول القارة الإفريقية للاتجاه إلى التحول الصناعي، علاوة على العمل على زيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصادية الإفريقية خاصة خلال رئاسة مصر للنبياد، موضحا أن الرئيس السيسي يستهدف النهوض بالعلاقات المصرية الإفريقية ودفعها للأمام بشكل كبير على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بذلت دورًا فعالًا ومؤثرًا في إزالة العقبات التي تعرقل بدورها التجارة البينية الإفريقية من خلال إسهاماتها الكبيرة في المحافل الاقتصادية الإقليمية والدولية.
حزب المصريينالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين حزب المصريين الرئیس السیسی دول القارة
إقرأ أيضاً:
دمَّر مركبة عساف ياجوري.. وكرَّمه الرئيس السيسي.. تعرف على الراحل محمد المصري صائد دبابات حرب أكتوبر 1973
الراحل محمد المصري، الذي لُقب بـ "صائد الدبابات" في حرب أكتوبر 1973، كان أحد الأبطال الذين شكلوا جزءًا أساسيًا من الانتصار المصري في معركة العبور. وُلد محمد المصري في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، حيث نشأ في بيئة مليئة بالحب للوطن والانتماء للجيش المصري. انطلقت مسيرته العسكرية عندما التحق بالجيش في سبتمبر 1969 كمجند بسلاح الصاعقة، وبعد عامين من الخدمة، انضم إلى سلاح المظلات ليصبح جزءًا من نخبة القوات المسلحة المصرية.
دوره في حرب أكتوبر 1973في عام 1973، شارك محمد المصري في واحدة من أهم معارك تاريخ مصر الحديثة، حرب السادس من أكتوبر. كان ضمن الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية، حيث خاض معركة طاحنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حمل على عاتقه مسؤوليات عدة، كان أبرزها صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، بالإضافة إلى القيام بمهام خلف خطوط العدو.
في هذه الحرب، أطلق محمد المصري أول صاروخ له وهو في سن 23 عامًا، ليحقق بذلك بداية شهيرة في تدمير الآليات الإسرائيلية. وعُرف بلقب "صائد الدبابات" بسبب تدميره لعدد كبير من الدبابات الإسرائيلية أثناء الاشتباكات.
ذكرياته عن تدمير الدباباتقال محمد المصري في أحد لقاءاته إنه دمر 27 دبابة إسرائيلية خلال الحرب، وذكر أنه كان يتبع أسلوبًا في عمله يضمن له النجاح في مهامه. كان يظل مدفونًا في حفرة برميلية خلال تنفيذ مهماته ثم يعود إلى موقع التمركز بعد تدمير الأهداف. كانت دقة إصاباته مصدر فخر له ولزملائه، كما أنه كان يتمتع بقدرة فائقة على الصمود والقتال في أصعب الظروف.
مواجهة عساف ياجوريأحد أبرز المواقف التي سجلها التاريخ العسكري كانت مواجهته مع العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري، قائد إحدى الفرق المدرعة في الجيش الإسرائيلي. في أحد الاشتباكات الحاسمة، دمر محمد المصري دبابة عساف ياجوري، دون أن يعلم أن تلك الدبابة كانت تابعة لهذا القائد. بعد أن أسرته القوات المصرية، تم اصطحابه إلى مكتب العميد حسن أبو سعدة، قائد الفرقة، ليكتشف أن العقيد ياجوري كان في حالة من الانكسار بسبب وقوعه في الأسر.
قام عساف ياجوري عند لقائه بمحمد المصري بتحية عسكرية له، في مشهد يُظهر الاحترام المتبادل بين الجيوش في مواقف المعارك. وقد أثبتت تلك اللحظة جزءًا من شخصية محمد المصري، الذي لم يقتصر دوره فقط على القتال، بل كان يُحترم من قبل خصومه.
تكريم الرئيس السيسيفي أكتوبر 2023، تم تكريم البطل محمد المصري في الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا التكريم لم يكن مجرد احتفاء بشخصية عسكرية بارزة، بل كان بمثابة تقدير للوطنية والإرادة الصلبة التي أظهرها المصري في حرب أكتوبر.
الرئيس السيسي عبر عن تقديره للبطل محمد المصري وأشار إلى دوره الكبير في انتصار أكتوبر، مؤكدًا أن ما قدمه المصري وأمثاله من الجنود يمثل أساسًا لبناء مصر الحديثة. كان هذا التكريم بمثابة تتويج لعمرٍ من التفاني في خدمة الوطن.
الوفاة والتشييعأعلنت أسرة محمد المصري، صائد الدبابات في حرب أكتوبر، عن وفاته اليوم، حيث تمت مراسم تشييع جثمانه من مسقط رأسه في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة. وقد لاقت وفاته حزنًا عميقًا من كل محبيه وأبناء وطنه، الذين فقدوا بطلًا من أبطال حرب أكتوبر.
بهذا القدر من الشجاعة والتضحية، يُسجل محمد المصري اسمه في سجلات التاريخ كأحد أبرز الأبطال الذين دافعوا عن تراب مصر في معركة أكتوبر 1973. رحيله لا يعني نهاية إسهاماته، بل يعكس استمرار إرثه من التضحية والإيمان بوطنه. سنظل نذكره دائمًا كرمز للعزيمة والإصرار، وسيتذكره الجميع بطلًا سطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النضال العسكري المصري.