ابتكار بديل طبي لحقن الأنسولين لمرض السكري
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نجحت مجموعة من الباحثين في التوصل إلى منتج دوائي بديل عن حقن الأنسولين لمرضى السكري، وهي خطوة أخرى من تقليل الحاجة إلى حقن الأنسولين على مدار الساعة، وذلك من خلال دراسة جديدة كيف يمكن تجديد الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطوير الخلايا البنكرياسية التي تؤدي إلى ظهور الأنسجة المبطنة لقنوات البنكرياس، وذلك لتنشيط وظيفة خلايا بيتا التي عادة ما تكون غير فعالة أو مفقودة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.
قام الباحثون، بقيادة فريق من معهد بيكر للقلب والسكري في أستراليا، بالتحقيق في استخدام جديد للأدوية التي تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والتي تستهدف إنزيم "أي زد إتش 2" في الأنسجة البشرية، وفي العادة، يتحكم هذا الإنزيم في تطور الخلايا، مما يوفر فحصًا بيولوجيًا مهمًا للنمو.
وتم استخدام مثبطين جزيئيين صغيرين "تازيميتوستات" و"جي أس كي 126"، وتمت الموافقة عليهما بالفعل للاستخدام في علاجات السرطان لإزالة بعض المكابح التي يفرضها " أي زد إتش 2"، مما يسمح للخلايا الأقنوية بتطوير وظائف مشابهة لوظائف خلايا بيتا.
وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الخلايا التي تؤدي إلى تكوين بطانة القناة، والتي تساعد أيضًا في التحكم في حموضة المعدة، يمكن تحويلها إلى ما يشبه خلايا بيتا في البيئة المناسبة. الآن، لدينا فكرة جيدة عن كيفية القيام بذلك.
والأهم من ذلك، أن الخلايا الجديدة يمكنها استشعار مستويات الغلوكوز وضبط إنتاج الأنسولين وفقًا لذلك، تمامًا مثل خلايا بيتا. في مرض السكري من النوع الأول، الذي تركز عليه الدراسة، يتم تدمير خلايا بيتا الأصلية عن طريق الخطأ بواسطة جهاز المناعة في الجسم، مما يعني أنه يجب التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم والأنسولين عن طريق الحقن المنتظمة.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها الفريق نفس التفاعل في عينات الأنسجة المأخوذة من شخصين مصابين بداء السكري من النوع الأول تتراوح أعمارهم بين 7 و61 عامًا، وشخص يبلغ من العمر 56 عامًا غير مصاب بالسكري، مما يشير إلى أنه يمكن أن يعمل عبر الأجيال. علامة إيجابية أخرى هي أن الأمر استغرق 48 ساعة فقط من التحفيز قبل استئناف إنتاج الأنسولين بشكل منتظم.
يُعتقد أن نحو 422 مليون شخص مصابون بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، ويعتمدون على فحص مستويات السكر في الدم وإدارتها يدويًا. لا يزال الوقت مبكرًا لهذا البحث، ولا تزال هناك تجارب سريرية في المستقبل، ولكنها طريقة أخرى محتملة لإقناع الجسم البشري باستبدال الوظائف التي يسلبها مرض السكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقن الأنسولين السكري خلایا بیتا
إقرأ أيضاً:
الآثار الجانبية لحقن البوتوكس وطرق تجنبها
أصبح البوتوكس من الإجراءات التجميلية التي انتشرت في الفترات الأخيرة، إذ تُستخدم حقن البوتوكس لإرخاء العضلات في الوجه بهدف التخلص من التجاعيد، إلا أن هذا العلاج التجميلي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة إذا لم يتم بالشكل الصحيح.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للبوتوكس: "الوجه المتجمد" والصداع والكدمات والتورم وتلف الأعصاب.
وأكدت الممرضة التجميلية أماندا أزوباردي، التي تقدم خدمات البوتوكس في عياداتها في لندن وليفربول وشمال ويلز، على ضرورة أن يتم الحقن بواسطة متخصصين على دراية تامة بتشريح الوجه لتفادي أي مضاعفات خطيرة.
وقد كشف العديد من المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تجاربهم المؤلمة بعد الحقن، حيث نشرت إحدى مستخدمات "تيك توك"، باسم @Raiinnna_، صورا توضح تداعيات حقن البوتوكس في العضلة الماضغة، ما أدى إلى عدم قدرتها على الابتسام بعد 3 أسابيع من الحقن، كما نشرت مستخدمة أخرى (@justjennie77) مقطعا توضح فيه تدلي جفنها بعد الحقن في الجبهة، محذرة متابعيها من النتائج غير المتوقعة لهذا العلاج.
وبهذا الصدد، أوصت الممرضة أزوباردي بتجنب الحقن بكميات كبيرة من البوتوكس في المرة الواحدة، حيث يمكن تعديل الجرعة في غضون أسبوعين إذا لزم الأمر. وأوضحت أن الحقن الزائد في الجبهة أو الفك قد يؤدي إلى تكتلات وعدم تناسق في الوجه، ما يعرّض المريض لمشاكل مثل الابتسامة غير المتوازنة أو تدلي الجفون.
ومن جانبها، أوضحت الجمعية البريطانية لجراحي التجميل أن تدلي الجفن يحدث فقط في حالة واحدة من كل 100 حالة، وأنه يمكن تصحيحه باستخدام قطرات العين، مع تحسن الحالة لدى زوال تأثير البوتوكس خلال 3 إلى 4 أشهر.