بيرو تعلن حالة الطوارئ على الحدود الشمالية مع تصاعد أعمال العنف في الإكوادور
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت بيرو حالة الطوارئ على الحدود الشمالية مع تصاعد أعمال العنف في الإكوادور، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيرو
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف في موزمبيق.. داعش يتراجع عدديًا لكنه يغير تكتيكاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا تزال محافظة " كابو ديلجادو" في شمال موزمبيق تعاني من تداعيات التمرد المسلح الذي يقوده تنظيم داعش موزمبيق منذ عام 2017.
ورغم التراجع العددي الكبير في صفوف عناصر التنظيم، بفضل العمليات العسكرية التي تقودها القوات الدولية وعلى رأسها " الجيش الرواندي"، إلا أن الهجمات الإرهابية لم تتوقف، بل ازدادت في بعض المناطق وباتت أكثر انتشارًا.
خلال الأشهر الأخيرة، تكيّف التنظيم مع الضغوط العسكرية بتغيير تكتيكاته، والاعتماد على مجموعات صغيرة متناثرة داخل الغابات، مما صعّب على القوات الأمنية القضاء عليه نهائيًا.
ومع استمرار العنف، يبقى المدنيون هم الضحية الأكبر، حيث قُتل الآلاف، وشُرّد ما يقرب من نصف سكان المحافظة، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية.
وكان قد شن إرهابيون ينتمون إلى تنظيم داعش في موزمبيق هجومين متتالين على قوات الدفاع المسلحة الموزمبيقية خلال شهر فبراير، مستهدفين موقعين مختلفين في محافظة كابو ديلجادو.
في يوم 20 فبراير، نفذ المسلحون هجومًا على موقع عسكري في منطقة كيسانغا، مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من عناصر القوات المسلحة.
ووفقًا لمصادر محلية نقل عنها موقع "موز 24 أوراس" الإخباري، فقد انسحب الإرهابيون بعد تنفيذ الهجوم، ثم عادوا لاحقًا ليتسللوا إلى المناطق السكنية المجاورة.
وجاء هذا الهجوم بعد عملية أخرى نفذها التنظيم الإرهابي، حيث استهدف مركبة تابعة للجيش الموزمبيقي بعبوة ناسفة محلية الصنع، إلا أن هذا الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
ويُشار إلى أن مسلحي داعش موزمبيق كانوا قد ركزوا هجماتهم في الأشهر الأخيرة على المدنيين، قبل أن يعاودوا استهداف القوات العسكرية.
وقد أثارت هذه الهجمات المتكررة مخاوف من أن الجماعة الإرهابية باتت تتبنى تكتيكات أكثر جرأة في عملياتها، إلا أن بعض الخبراء يرون أن من المبكر الجزم بذلك.
وفي هذا السياق، صرح الصحفي توم غولد، المتخصص في الشؤون الموزمبيقية بموقع "زيتامار نيوز"، لمنبر الدفاع الإفريقي قائلًا: "لا أعتقد أننا نشهد تغييرًا جذريًا في أساليب داعش موزمبيق في هذه المرحلة، إذ لا يزال المدنيون هم الهدف الأساسي لهجماتهم".
غير أن سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت قواعد الجيش قد تكون مؤشرًا على حاجتهم إلى إعادة الإمداد، حيث لطالما كان نهب القواعد العسكرية وسيلة رئيسية لهذا التنظيم من أجل الحصول على الأسلحة والذخائر والمعدات".
نشاط مكثفشهد شهر فبراير نشاطًا مكثفًا لتنظيم داعش في عدة مناطق بمحافظة كابو ديلجادو، حيث نفذ هجماته في مراكز ماكوميا، وميلوكو، وموسيمبوا دا برايا، ومويدومبي.
ووفقًا لما أورده موقع " كابو ليغادو"، المتخصص في مراقبة التمرد، فقد وقع ما لا يقل عن 12 هجومًا إرهابيًا بين 10 و23 فبراير، أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، بينهم 11 مدنيًا على الأقل.
في 13 فبراير، شن مسلحو داعش هجومًا على مركز ميلوكو، حيث قتلوا عددًا غير محدد من الأشخاص، وقاموا بنهب المواد الغذائية. كما هاجموا قرية مجاورة لمركز مونتيبويز، حيث أُبلغ عن سقوط قتلى خلال الهجوم.
وفي تقرير صادر عن هيئة الاستعلامات الموزمبيقية، وهي مؤسسة إعلامية مملوكة للدولة، أفاد مصدر مجهول أن الإرهابيين أكدوا وجود قاعدة قريبة لهم، ما يسمح لهم بالتنقل باستمرار بين المناطق.
ووفقًا للتقرير، فقد وصلت القوات العسكرية إلى القرية التي تعرضت للهجوم، إلا أن المسلحين كانوا قد انسحبوا لمسافة خمسة كيلومترات، وذكر الجنود أنهم بحاجة إلى تعزيزات لملاحقتهم.
وفي 18 فبراير، حاول عناصر داعش اقتحام قرية ليتاماندا التابعة لمركز ماكوميا، إلا أن القوات المحلية تصدت لهم، مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين.
لكن في اليوم التالي، عاد المسلحون ليشنوا هجومًا جديدًا على قرية تقع شمال مدينة ماكوميا مباشرةً، حيث قاموا بنهب الممتلكات، وإحراق المنازل، وقتل اثنين من المدنيين قبل انسحابهم.
ويُعزى استمرار هذا التمرد إلى مجموعة من العوامل، منها ضعف الخدمات الحكومية، وتفشي الفقر، والتوترات العرقية، والنزاعات على الأراضي، بالإضافة إلى استمرار العنف السياسي منذ الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2024.
تراجع في الأعدادشهد عدد تنظيم داعش موزمبيق تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، إذ انخفض عددهم من مقاتلي عدة آلاف إلى بضع مئات فقط، رغم استمرار الهجمات التي يشنها التنظيم. ويُعزى هذا الانخفاض في المقام الأول إلى النجاحات العسكرية التي حققتها القوات الدولية بقيادة الجيش الرواندي، والتي تمكنت من توجيه ضربات قوية للتنظيم وتقليص نفوذه في المنطقة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة " نيويورك تايمز"، فقد أدى الضغط العسكري المتزايد إلى تفكك المتمردين إلى فصائل صغيرة متناثرة داخل الغابات الكثيفة، حيث باتوا يعتمدون على تكتيكات الكر الفر.
وعلى الرغم من أن عدد الهجمات في عام 2024 زاد مقارنة بعام 2023، إلا أن هذه الهجمات أصبحت أصغر حجمًا وتُنفذ في مناطق جديدة، مما يشير إلى تغيّر في أساليب التنظيم.