قال الكاتب الصحفي نبيل عمر، إنه لا يمكن أن نضع النخبة المصرية بأكملها في منطقة واحدة؛ لأنهم مختلفين بشكل كامل، لكن بالتأكيد هناك نخبة خرجت من طينة أرض مصر، وتعرف المصريين وأحوالهم جيدا وتعيش معهم التفاصيل يوميا، وهناك نخبة أخرى حققت نجاحات ومناصب واسعة جعلتها تبتعد عن الناس، فأصبحوا منفصلين عن طبقتهم الاجتماعية ولا يعلمون عنها شيء.

 

وأضاف عمر، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية إكسترا نيوز: المثقف الذي قطع علاقته بالناس لا يتحدث عنهم، فإذا كنت بعيدا عن حياة المصريين داخل القرى والقطارات والمقاهي والحياة العامة لن تستطيع أن تصف أحوالهم وقضاياهم، فمن الضروري أن تكون هناك علاقة مباشرة ومستمرة بينكم، وحبك لهم كما هم، هو الذي يحدد علاقتك بهم، وليس كيفما تريد أنت.

وواصل الكاتب الصحفي: دائما كنت أسأل نفسي بخصوص أن مصر لديها العديد من الأدباء الكبار مثل عباس العقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهم، وقد فعلوا ذلك في التوقيت الذي لا يقرأ فيه 90% من المصريين، ولذلك، كان تأثيرهم فقط في الشريحة التي تعلمت.

وتابع: الشريحة التي تتلمذت علي يد هؤلاء الأدباء، لم يعطوا معارفهم التي اكتسبوها إلى ذويهم وأصدقائهم في القرى والنجوع، ما جعل الجماعات الدينية تتوغل بكل أريحية وتنشر فكرها بين الناس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نبيل عمر الشاهد محمد الباز إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تشرين الطفولة

#تشرين_الطفولة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 18 / 10 / 2008

طفولة الشتاء، وكهولة الصيف. .هو تشرين.. فيه يتعالى صوت إغلاق النوافذ الغربية ،وسقوط الأواني المركونة على الجدار، فيه يذوب الطبشور على باب الدار مع زخة ليل عابرة ..
فيه يضجر حبل الغسيل من ضيوفه المبللين ،وفيه يكشف الشجر كل أوراقه دفعة واحدة ..
في تشرين يصبح للسماء مزاجها المختلف ، والغيم الأبيض الهارب من وسادة النهار يرسم أشكالاً تشبه الأحلام على زرقة السماء الغامقة..كان حمام الدار يدور حول نفسه سبع لفات ، عندما كانت تغربل أمي القمح استعداداً للشتاء،كان يهدل، يبرقم ، ثم يسرق عود قشّ بمنقاره ويطير ليصلح عشه في كوّة الطين..دقائق ويعود من جديد، يدور حول نفسه سبع لفات أخرى، ثم يغافلنا ويسرق قشّة أخرى ويطير..لم يكن يعنيه القمح كثيراً بقدر ما كان يعنيه القشّ..لقد أخبرته ساعته البيولوجية باقتراب الشتاء..فلم يعد يفكر برزق يومه..

يقولون أن الشمس لا تغطّى بغربال.. أمي كانت تغطّي الشمس بغربالها ، تمضي ساعات طويلة تجلس في ظل بيتنا القديم ، توجه غربالها نحو الريح. .تصفي القمح من التبن الدقيق والحجارة..تفرغها بكيس آخر ، تجمع الحب الساقط في حضنها أثناء الغربلة ..وتعيده للكيس ..كانت تخجل الشمس من مثابرة أمي، فكانت تتوارى خلف غربالها مثل صبية خجولة أعجبتها أنوثتها..

بعيد المغرب ، ومع تحليق أفواج السنونو الفرحة ، كتلاميذ عائدين من مدرسة مسائية ،كانت تتفقّد أمي خم الجاجات ، تغطي أكياس الاسمنت ،تدخل قرامي الشجر الى بيت الطابون، تلم ملابسنا من على الحبل تجمعها على كتفها واحداً تلو الآخر، تنكت ثوبها وتعود من حوش الدار..

مقالات ذات صلة وظائف شاغرة و مدعوون للمقابلة الشخصية 2024/11/07

* حتى اللحظة، ما زلت أشتم رائحة تشرين الطفولة، حيث دفاتري المسطّرة ،وصوت اهتزاز لقن الغسيل في الخارج.

والى اللحظة أحتفي بتشرين على طريقتي. .أشق نافذتي قليلاً كل مساء.. فيتسلل نسيم الغروب الى ذاكرتي..أراقب اوكازيون الشجر الهزيل..أراقب حَمَام العمر وهو يدور حول نفسه سبع لفات بينما أغربل الذكريات..فيغافلني و يسرق لحظة من عمري ويطير..تشرين يا طفولة الشتاء وكهولة الصيف..طوّق مسائي..برائحة القمح، وباستدارة غربال الحجة
..ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي

#129يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مستعدون لتصدير المنتجات المصرية التي تلبي احتياجات السوق البوركيني
  • من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. طقوس الجمعة
  • 27 ألف دولار غرامات الوصل والعين في «نخبة آسيا»
  • انطلاق المنتدى الدولي لتطورات الاتصالات الفضائية في الشارقة بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين
  • ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟
  • حزب "المصريين": جماعة الإخوان الإرهابية خصم غير شريف للدولة المصرية
  • حزب «المصريين»: جماعة الإخوان الإرهابية خصم غير شريف للدولة المصرية
  • نجم الكرة المصرية السابق: هناك رفق واحتواء للاعبي القطبين.. ومُسرب التسجيلات حكم
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تشرين الطفولة
  • رد لجين حسن بعد نظرات فوز الفهد ونهى نبيل لها.. فيديو