معارك طاحنة بين الجيش الشعبي والجنجويد بجبال النوبة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تصاعدت حدت المواجهات بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال برئاسة عبدالعزيز الحلو وقوات الدعم السريع بجبال النوبة في أول مواجهة مباشرة بين الطرفين بعد دخول الجيش الشعبي كطرف ثالث في حرب السودان التي اندلعت منتصف شهر أبريل نيسان الماضي وسيطرت قوات الجيش الشعبي على مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن إقليم جبال النوبه بعد العاصمة كادقلي بعد هجوم شنته قوات الحركة على أحياء أبوزيد والمطار التي يعتقد بأن بها تمركزات لقوات الدعم السريع التي يغلب على تكوينها منسوبي قبائل البقارة ممن يعرفون أنفسهم بالعطاوه منسوبا لجد هم عطية وتتقمصهم نزعات لتاسيس دولة للعطاوة على أنقاض السودان الحالي
وبثت الحركة الشعبية مقاطع مصورة لعمليات مداهمة للأحياء الطرفية لمدينة الدلنج وشهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منازل شيدت بجزوع الأشجار والنباتات تعرف في السودان بقطاطي القش فيما تجنبت الحركة الشعبية تخريب أو نهب سوق الدلنج وقال شهود عيان إن لصوص وكسابه نهبوا المناطق التي تعرضت للهجوم من الحركة الشعبية فيما لم تسجل اية حالات اعتداء على المدنيين أو اغتصاب أو سرقات للأسواق أو الممتلكات الحكومية في الوقت الذي يتمركز الجيش في مقراته وتمارس الشرطة وجهاز الأمن دورها ولم تتعدى الحركة على السجون بإطلاق سراح المجرمين كما تفعل قوات الدعم السريع
وعلى بعد ٤٩ كلم شرق الدلنج بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على بلدة هبيلا الغنية بالمنتجات الزراعية منذ الأسبوع الماضي وانسحبت قوات الجيش إلى الشرق نحو ام برمبيطة ودلامي وقال شهود عيان إن عشرات المواطنيين لقوا مصرعهم على أيدي قوات الدعم السريع ذبحا بالالات الحادة ورميا بالرصاص وتم نهب للمنتجات الزراعية من السمسم والزره الرفيعة التي تستخدم للغذاء في السودان وإثارة أحداث هبيلا غضبا عارما وسط قوات الحركة الشعبية التي تجمعت على الفور ودخلت علنا إلى الدلنج لحماية المدنية من هجوم كانت تعد له قوات الدعم السريع للسيطرة على اهم مدن الإقليم من الناحية الجلوسياسية والاقتصادية
وتعد معارك جبال النوبة بين الحركة الشعبية والدعم السريع بمثابة ضربة موجعه لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترميم العلاقة بين القوى التي تحمل السلاح للإطاحة بالحكومة المركزية
وصباح اليوم شن الطيران الحربي الحكومي هجمة على منطقة الدبيبات الواقعة ٥٦ كيلو متر شمال الدلنج واستهدف مقرات الدعم السريع في المدينة التي يتخذها مركذا لانطلاق عملياته شمالا حيث مدينة الابيض وجنوبا الدلنج ولم ترد تفاصيل عن ضحايا جراء الضربات التي وجهتها الطيران للمدينة
وكان عمدة الحوازمة مالك دراس قد أعلن انضمام قائد سابق في الحركة الشعبية الباتيل ابكورة للدعم السريع وقال انه اي الدعم السريع خيار أبناء المنطقة الوحيد
الخرطوم؛ يوسف عبد المنان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الحرکة الشعبیة الجیش الشعبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.
وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.
كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.
وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.
المصدر: سونا + RT