ما حكم طهارة من وجد الماء بعد التيمم؟ المفتي يحسم الأمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن سؤال يقول ما حكم طهارة من وجد الماء بعد التيمم؟ فقد انقطعت المياه في قريتنا كلِّها للصيانة مدةً طويلة بحيث لا يمكنني الحصول على ماء للوضوء، وحضَرَت صلاةُ الظهر، وانتظرتُ حتى قَرُب موعدُ صلاة العصر، ولم تأتِ المياه، ولا يمكنني الوصول إلى مكان قريبٍ فيه ماءٌ لأتوضأ، فتيممتُ بالتراب لصلاة الظهر، وبعد الفراغ مِن الصلاة مباشرةً سمعتُ صوت الماء في الصنبور، فهل يجب عليَّ الوضوء وإعادة الصلاة؟ وما الحكم إن وجدتُ المياه بعد التيمم قبل الصلاة أو في أثنائها؟.
من جانبه قال مفتي الجمهورية عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء: يُشرع للمقيم في الحضر أن يتيمم متى تيقن أنه لا يجد ماءً للتطهر به على مسافةٍ يمكنه الوصول إليها بلا مشقةٍ تَلحقُه أو حرجٍ يَقع فيه، فإذا تيمم ثم وجد الماءَ الكافي لطهارته وكان قادرًا على استعماله قبل أدائه للصلاة -بطل تيممه، ووجب عليه استعمال الماء لرفع حدثه وأداء الصلاة اتفاقًا، ويبطل تيممه كذلك إن وجد الماء أثناء الصلاة على ما ذهب إليه فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة.
التيمم إذا حضر الماء عند المالكيةوتابع المفتي: بينما ذهب المالكية إلى أنه إذا وجد الماء أثناء الصلاة لم يبطل تيممه ويُكمل صلاته بهذا التيمم، وتجزئه صلاته كذلك إذا وجد الماء بعد الفراغ مِن الصلاة ولو لم يخرج وقتُها على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة، أمَّا إذا وجد الماء بعد خروج وقت الصلاة فلا تلزمه إعادة صلاته بإجماع الفقهاء.
واختتم: وفي واقعة السؤال الصلاة التي أداها السائلُ بالتيمم ثم وجد الماء بعد الانتهاء منها، فهي تامةٌ مجزئةٌ في حقه شرعًا، ولا يلزمه إعادتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المفتي دار الإفتاء التيمم الماء
إقرأ أيضاً:
المفتي ناعيًا محمود توفيق : ترك إرثا علميا نافعًا
ينعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، أحد أعلام العلم والفكر، فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا نافعًا وسيرةً زاخرةً بالعطاء.
وقال مفتي الجمهورية إن الفقيد كان عالمًا جليلًا، مشهودًا له بالفضل في خدمة العلم والدعوة، ومثّل نموذجًا للوسطية والاعتدال، وساهم بعلمه وفكره في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مضيفًا أنه عاش حياته مخلصًا لدينه، ناذرًا جهده في خدمة المعرفة الشرعية، ومؤديًا دوره في توجيه الأجيال نحو الفهم المستنير للدين الحنيف.
وتابع المفتي في بيانه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وتلاميذه ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء".
اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل علمه شافعًا له يوم الدين.