في حضرة الأكابر.. كتاب جديد لأشرف التعلبي بمعرض الكتاب 2024
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
القاهرة - مصراوي:
صدر حديثًا عن دار "إضافة" للنشر والتوزيع، كتاب "في حضرة الأكابر.. ومضات من أنوار مصر"، للكاتب الصحفي أشرف التعلبي، للمُشاركة به في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 المقرر إقامته نهاية هذا الشهر.
تناول الكاتب قصة حياة عددٍ كبيرٍ من الرواد المصريين، كلٌ في مجالهِ، الذين كان لنا بفضلهم -وبفضل الكثيرين غيرهم- الريادة المصرية في الوطن العربي بأكمله؛ لإحياء سيرتهم في نفوس الأجيال الجديدة، التي ربما تغفل بعض الشيء عن عظمة تاريخنا المصري، الحافل بالمبدعين في مُختلف المجالات.
عن الكتاب يقول "أشرف التعلبي" إن هؤلاء -الأكابر- تركوا أثرًا وبصمة واضحة في نفوسنا، ولا يزال تأثيرها باقيًا من خلال كتبهم ورواياتهم وأصواتهم، وما نقدمه هنا في تلك الصفحات ليس حصرًا للمبدعين، لكنه قبسٌ من نور مصر الحبيبة.
وحسبما جاء في مقدمة الكتاب: "كلما تردد اسم الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، أتأمل واندهش حقًا لمسيرته، ودائمًا ما أفكر في الطفل الذي فقد بصره في الصغر؛ ليرتقي بنور بصيرته نحو العالمية، وكيف خاض معاركه الفكرية بهذه الشجاعة النادرة، ورغم مرور نصف قرن على رحيله، فإن ما كتبه وأثاره من قضايا ما زال يشغلنا حتى اليوم".
كما كان من الصعب أن نختصر حياة رجل مثل "عباس العقاد" في سطور، فحياته مليئة بالمواقف والتجارب والمعارك الفكرية، فهو أديب كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومفكر، بل هو راهب في محراب الأدب بكل أشكاله وألوانه، حتى وصل إلى مرتبة فريدة، مع ازدياد كتبه على المائة، وتُرجم بعضها إلى لغات أجنبية، ومن أشهرها "العبقريات".
والحديث ليس عن الأدب وحده، بل هناك صاحب مدرسة كبيرة وضعت اللبنة الأولى لقواعد فن الإنشاد، الشيخ على محمود، الذي روَض فن المقامات بكل ألوانها، حتى بلغ بعبقريته أنه كان يؤذن للجمعة في مسجد الحسين بالقاهرة كل أسبوع أذانًا على مقام موسيقي لا يكرره إلا بعد فترة طويلة، وهو ما جعله سيد القراء وإمام المنشدين، ويكفي أن الشيخ محمد رفعت -أفضل قراء القرآن الكريم- تعلم وسار على دربه، ومن بعده الشيخ طه الفشني، والشيخ كامل يوسف البهتيمي، حتى أهل الفن تعلموا في مدرسته وأولهم الموسيقار عبدالوهاب وأم كلثوم.
ومَنْ منّا قادر على نسيان أو تناسى الخال عبدالرحمن الأبنودي، الذي أثر بشعره في وجداننا، وهو ابن قرية "أبنود" الغنية بالتراث والفلكلور الشعبي، التي صنعت منه شاعرًا بمواصفات خاصة، قادرًا على التمرد على شعر الفصحى، ليرفع العامية إلى مكانة تجعلها محبوبة لكل الآذان السامعة، وهو ما كان له الأثر في حفر اسم «الخال» في ربوع العالم العربي كله، خاصة أنه نجح في جمع شتات السيرة الهلالية، إحدى أشهر السير الشعبية العربية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
رأى إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه إذا كان المزيج الضخم من الحلقات المأساوية والمذهلة والاستراتيجية التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 سيستغرق وقتاً ليستقر، فإن ما حصل سيترك بلا شك آثاراً بعيدة المدى.
أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وبعض الحكمة
وفي مقال له بصحيفة فايننشال تايمز، أشار حكيم إلى أن المجتمعات المشرقية المتنوعة والهشة تمر بتحولات تاريخية جذرية. لكنه يرى أن هذه المجتمعات، في ظل هذا المسار، من المستبعد أن تجد دعماً خارجياً كبيراً بالنظر إلى التردد المحلي والإرهاق العالمي. ويصاحب إعادة ترتيب المنطقة عنف كبير ومنافسة متجددة.معاناة الفلسطينيين
يختبر الفلسطينيون في غزة من معاناة غير مسبوقة على أيدي الجيش الإسرائيلي، ويرى حكيم أن الرهان الدموي الفاشل لحماس، مع عجز شركائها عن إنقاذ الوضع، يشكل تذكيراً واضحاً بأن المسار الوحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية هو تدويل القضية والتوصل إلى حل متفاوض عليه.
وبرز التحالف الذي نظمته السعودية ودول عربية وأوروبية أخرى لدعم حل الدولتين كأكثر الوسائل ترجيحاً لتحقيق هذا الهدف.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/KV3fyeIVVu pic.twitter.com/NDwyn9yaS7
— Mtro. Sergio J. González Muñoz (@ElConsultor2) December 22, 2024ويتعين على الفلسطينيين أن يقتنعوا بأن هذا الحل أكثر من مجرد رقصة دبلوماسية رمزية، بل يتعين عليهم أيضاً أن يظهروا ملكيتهم للمسار من خلال إصلاح طال انتظاره للسلطة الفلسطينية، ومع ذلك، تظل مثل هذه التطلعات عُرضة للتعنت الإسرائيلي والغضب المحتمل من جانب دونالد ترامب.
العقلية الخطيرة لإسرائيلوأتاح الدعم غير المشروط الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لها تجاهل الحاجة إلى تحقيق سلام عادل يضمن الأمن للجميع.
لكن هذه العقلية التي ترتكز على الأمن فقط لها عواقب عكسية؛ فهي مكلفة، وتعزز الاعتماد على الولايات المتحدة، وتنفر الشركاء الحاليين والمحتملين في المنطقة الذين يخشون توسع الصراع ليشمل إيران أو منشآتها النووية.
لكن لهذه العقلية القائمة على الأمن وحسب عواقب عكسية. فهي مكلفة وتزيد من الاعتماد على الولايات المتحدة وتنفّر الشركاء الحاليين والمحتملين في الجوار والذين يخشون أن توسع إسرائيل الصراع من خلال ضرب القيادة الإيرانية والمنشآت النووية. كما أن خسائر السمعة بنتيجة حرب غزة هائلة، وتلوح في الأفق مسؤوليات قانونية.
ويبدو أن سلطة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأتباعه المتطرفين أصبحت مضمونة في وقت تتزايد الانقسامات الداخلية حول طبيعة الدولة الإسرائيلية.
قوتان متعارضتانأما اللبنانيون، فيواجهون دينامية معاكسة. إذ يتعين على حزب الله الاعتراف بانهيار استراتيجيته العسكرية وروايته الأيديولوجية، إلى جانب تراجع صدقيته. في ظل هذه الظروف، يبدو إحياء روح القتال التي يتبناها حزب الله مهمة صعبة، خاصة في ضوء الجراح العميقة التي أصيب بها، وخسارته المفاجئة لسوريا، وأوضاع أنصاره المتدهورة.
والعديد من اللبنانيين يرون فرصة لإصلاح دولتهم، لكنهم يدركون أيضاً خطر استفزاز حزب الله الجريح، ما قد يؤدي إلى صراع داخلي.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/OwLrFZSzBJ
— FT World News (@ftworldnews) December 22, 2024 المفارقة السورية وفي سوريا، تذوق السوريون طعم الحرية لأول مرة بعد عقود من القمع. ويرى حكيم أن انهيار نظام الأسد حدث دون مشاهد عنف طائفي جماعي مخيفة، بينما أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وحكمة نسبية.ويتطلب تأمين السلام في سوريا جهوداً ضخمة من الكرم والتفاني في إدارة الحكم الشامل، في ظل وجود مفسدين داخليين وخارجيين. ويبدو أن السوريين كشفوا عيوب السياسة الواقعية، رغم أنهم الآن بحاجة إلى حسن نية أجنبية.
ولتحقيق مصالحة عربية كردية، يتطلب الأمر اعتدالاً تركياً ودبلوماسية أمريكية، مع احتمال أن تسهم الوساطة الروسية في طمأنة المجتمع العلوي.
حذار الرضا عن النفس
ختاماً، أكد حكيم أن إيران خسرت الكثير نتيجة الأحداث الأخيرة. فبينما كانت تسعى لتعزيز نفوذها في دول منهارة ومجتمعات منقسمة، وجدت نفسها منخرطة في حروب أضعفتها.
في المقابل، استغلت تركيا هذا الوضع لتتفوق على إيران في الساحة الجيوسياسية المركزية للمنطقة، وهي سوريا.
ورغم هذه التحولات التاريخية، لم يشهد العالم أزمة هجرة ضخمة، أو حرباً مطولة بين دول، أو هجوماً إرهابياً كبيراً خارج المنطقة، أو تأثيراً مستداماً على أسعار النفط والتجارة العالمية. لكن حكيم يحذر من أن هذا الشعور بالرضا عن النفس قد يكون مقدمة لمفاجآت غير مرغوب فيها.