صحيفة إسرائيلية: لا عودة قريبة لمستوطني الشمال
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الجديد برس:
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه ليست هناك عودة قريبة للمستوطنين، الذين تم إجلاؤهم عن مستوطنات الشمال.
وأضافت الصحيفة أن وزارة مالية الاحتلال تعمل جاهدةً من أجل إيجاد حلول في موازنة عام 2024 لمستوطنات الشمال.
وكانت “يديعوت أحرونوت” عنونت المقال الأول في صفحتها الأولى يوم الثلاثاء، بـ”ما الذي يحدث لنا.
وتحدثت الصحيفة، في هذا المقال، عن فشل “إسرائيل” في تحقيق أهدافها المعلنة بشأن العدوان الذي شنته على قطاع غزة، والمستمر منذ 7 أكتوبر. كما لفتت إلى عدم استعداد “إسرائيل” لحرب مع حزب الله. ووصفت الوضع بـ”السقوط في الحفرة”.
وقالت الصحيفة إن “إسرائيل تقف في القاع، وتناقش كيف ستقضي على العدو، بينما من غير الواضح كيف نعيد الأسرى، وننهي الحرب”. وشددت على أن “إسرائيل” “ليست مستعدة حالياً لفتح جبهة في الشمال”.
ويتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى “منازلهم”، وعن الاتهامات التي يطلقونها في وجه حكومة الاحتلال، متهمين إياها بالتخلي عنهم، علماً بأنهم يخشون إجراء مقابلات مع الإعلام، موضحين أن هناك توجيهات تمنعهم من الحديث عن الواقع الأمني المُعقد الذي يعيشون فيه.
وكان اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تحدث عن “تدهور جاهزية الجيش واستعداده” لمواجهة حزب الله في الجبهة الشمالية، نافياً ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون عن “جاهزية غير مسبوقة”.
وضمن مقال في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أوضح بريك أن الفجوة الكبيرة في جاهزية جيش الاحتلال تتكشف من سوء الاستعداد لـ”السيناريو الاستراتيجي” لمحاولة حزب الله تنفيذ خطته من أجل السيطرة على مواقع “الجيش الإسرائيلي” في الشمال.
ولفت اللواء الإسرائيلي، في هذا الخصوص، إلى أن “الوضع الفعلي في المواقع الأمامية من حيث الأهبة والبنية التحتية يقترب من حدود التسيب”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزافه وقتل جنوده
قال الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي إن فكرة إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله،
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، قال إن "حرب غزة ولبنان أكدت أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية، بل يعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنى الاحتلال لنفسه قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنه لم يكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد".
وأوضح أن "جيش الاحتلال اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبقائها بعيدة عنه، بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".
وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفك الاحتلال كثيرا من دماء جنوده في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر نفس الخطأ، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث يحاول الجيش استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".
وأضاف أن "الجيش قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".
وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية".