الجديد برس:

تحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية، عن تزايد الجوع في غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وذكر التقرير، أن الجوع “يحول الأطفال في غزة إلى هياكل عظمية”. ومع ارتفاع معدلات سوء التغذية، يخشى الخبراء من أن يتعرض جيل كامل لخطر “تأخر النمو”، وفق الصحيفة.

كذلك، ذكر التقرير أن الأطفال يبحثون مثلاً عن “الباذنجان” في الحقول المهجورة، وقد قضى الكثيرون أياماً من دون طعام. ولم يأكل آخرون أكثر من نصف قطعة خبز أو علبة من الفاصوليا، تقاسموها مع العديد من أفراد أسرهم.

وفي الأيام التي تصل فيها شاحنات المساعدات إلى المخيمات المترامية الأطراف، التي تشكلت في جنوب غزة، “يمكن رؤية نفس الأطفال وهم يتدافعون بين الحشود، وهم يحملون الدِلاء في أيديهم، ويطلبون الطعام”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هذا هو الواقع الجديد للحياة في غزة، حيث يدفع “انعدام الأمن الغذائي الخانق مئات الآلاف من الناس إلى سوء التغذية”، ويخشى الكثيرون أن تكون المنطقة “على شفا مجاعة”، يمكن أن تؤدي عواقبها إلى مقتل عدد أكبر من الناس مقارنةً بالقنابل، وفق تقرير الصحيفة.

ونقل التقرير عن العاملين في المجال الإنساني على الأرض في غزة، عن أن العديد منهم يقضون بانتظام ما يصل إلى ثلاثة أيام من دون تناول الطعام.

وأشار التقرير إلى أن الأطفال الصغار والرضع، “هم الأكثر عرضةً للخطر”، لأنهم يعتمدون بشكل خاص على الغذاء لتغذية نموهم البدني والعقلي الناشئ.

وتشير الأبحاث إلى أنه من دون إمدادات كافية من الطاقة، في أول 1000 يوم من حياة الطفل، يمكن أن يضعف نمو الطفل، مما يتسبب في أضرار جسدية ومعرفية لا رجعة فيها تُعرف باسم “تأخر النمو”.

ويختم التقرير في صحيفة “تلغراف”، محذراً من أنه مع وجود أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية في قطاع غزة، يخشى الخبراء أن يكون جيل كامل الآن معرضاً لخطر هذه الحالة.

وقبل أيام كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الغذاء أو الماء، وكذلك من عدم توفر الصرف الصحي، مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين، مشيرةً إلى أن الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ انتهاء الهدنة المؤقتة، وبسبب إجبار الاحتلال السكان على إخلاء بعض المناطق.

كما توقعت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بدورها، أن يصبح نحو نصف سكان غزة في مرحلة “الخطر”، التي تشير إلى زيادة سوء التغذية الحاد وارتفاع معدل الوفيات بحلول 7 فبراير المقبل.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، فى عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تستشعر حاليًا وترى بأن هناك "فرصة كبيرة" لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر فى قطاع غزة المنكوب وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.


ونقلت الصحيفة، فى سياق مقال رأى كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف، عن مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية، قوله: إن ثمة انفراجة محتملة قد تحدث قريبًا، وذلك بعد اتصال هاتفى أجراه أمس الخميس الرئيس الأمريكى جو بايدن لمدة 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وقال المسئول الذى لم تذكر الصحيفة اسمه  : "لقد حققنا انفراجه بشأن مأزق حرج"، لكنه حذر من أن الصفقة "لن يتم التوصل إليها فى غضون أيام رغم أن هناك فرصة كبيرة جدًا نحو إتمامها".


من جهتها، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن موجة التفاؤل المفاجئة جاءت بعد أن قدمت حماس ردًا على اقتراح أخير قدمه الوسطاء بشأن إنهاء الأزمة فى القطاع رغم أنه كانت هناك فترات سابقة من التفاؤل تبددت بسبب الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشروط الأساسية.


وأضافت الصحيفة أن الوسطاء فى الأزمة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة وقطر يسعون منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق بين الأطراف المتحاربة من شأنه أن يؤدى إلى اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف مبدئى للأعمال العدائية فى غزة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح النساء، بما فى ذلك النساء الإسرائيليات وجنود وشيوخ وجرحى محتجزون فى القطاع المحاصر. وسيعقب ذلك ما يأمل الوسطاء فى أن يكون وقفًا ممتدًا لإطلاق النار، أى إنهاء الحرب فعليًا، وسيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.


وبموجب أى مقترح محتمل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين مقابل المحتجزين وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع ولسكان غزة النازحين بالعودة إلى منازلهم فى جميع أنحاء القطاع، بما فى ذلك الشمال. وتعتقد الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون أن صفقة المحتجزين هى الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، خاصة الاشتباكات شبه اليومية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران.


وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة اعتقد فيها الوسطاء أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق فى شهر مايو الماضى شهدت عراقيل عديدة أدت إلى توقفها بسبب خلافات حول التفاصيل حيث أصرت حماس على أن أى اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات بأن الترتيب سينتهى بوقف دائم لإطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من غزة.


فمن جانبه، رفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا فكرة أن صفقة الرهائن وحدها ستنهى الحرب وواصل هجومه على مدينة رفح بجنوب القطاع، حيث تضم أكثر من مليون نازح، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين الآخرين. ويواجه نتنياهو أيضًا ضغوطًا من حلفائه اليمينيين المتطرفين، الذين يلعبون دورًا حاسمًا فى بقاء ائتلافه الحاكم، لعدم إنهاء الهجوم فى غزة أو تقديم تنازلات لحماس.


مع ذلك، قال مسئولون عسكريون إسرائيليون علنًا إن الاتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لضمان العودة الآمنة للمحتجزين المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم حوالى 120، وبعضهم مات. وشككوا أيضًا فى تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، قائلين إنه من المستحيل تدمير الجماعة، مشيرين إلى أيديولوجيتها المتشددة وجذورها فى المجتمع الفلسطيني. لكن مسئولاً إسرائيليًا كرر، فى تصريح خاص للصحيفة، أن الصراع لن ينتهى إلا بعد تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية والتى تشمل تحرير المحتجزين وتدمير حماس.


وتابع المسئول الأمريكى تعليقًا على الأمر أن هذه المرحلة من المحادثات "تبدو مشابهة" لـ "اللعبة النهائية" للعملية التى أدت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أسبوع فى نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • أبسط طريقة للتخفيف من آلام “التسنين” المزعجة عند الأطفال
  • سرقة أسرار “أوبن إيه آي” تثير مخاوف متعلقة بالصين
  • مستوى التهديد في بلجيكا يبقى “خطيراً” حتى نهاية الصيف
  • تزايد “الاحتيال الرومانسي” على شبكات التواصل الاجتماعي
  • المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يفتح باب المشاركة في “مسابقة الكتابة الإبداعية”
  • حكاية نزوح: كان معنا 31 بلحة أدينا مرضى السكري 5 بلحات وفضل 21 بلحة وزعناها على الأطفال
  • صحيفة: صور جوية تكشف توسيع الصين لقواعد تجسس مشتبه بها في كوبا
  • بريطانيا | فريق ليبيا يحقق كأس بطولة “العالم في مدينة واحدة” لكرة القدم 2024
  • دعا لأخذ الحيطة والحذر.. “الأرصاد”: ارتفاع الحرارة في المملكة خلال صيف العام الجاري بدرجتين مئويتين