الجديد برس:

أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي “في إطار الرد” على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وقال حزب الله في بيان، إنه استهدف “مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية”.

ووضع الاستهداف “في إطار الرد” على جريمتي اغتيال العاروري والطويل.

استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش الاحتلال في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية في إطار الرد على اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه واغتيال القائد وسام الطويل (الحاج جواد)#لبنان #فلسطين pic.twitter.com/EfHON5fzKk

— موقع اللؤلؤة (@LuaLuaNews) January 9, 2024

???? مشاهد من المحاولات الفاشلة للتصدي للمسيرات التي أطلقها حزب الله باتجاه قاعدة “دادو” في صفد المحتلة.#طوفان_الأقصى #حزب_الله pic.twitter.com/4LeResGEhx

— ????????????????مجتبى (@MUJTABAAS1) January 9, 2024

 

أهمية قاعدة “دادو” الإسرائيلية

ومقر قيادة المنطقة الشمالية في سلاح البر الإسرائيلي، أو قاعدة “دادو”، هو المسؤول عن قيادة الفرقتين المعنيتين بالعمليات على الجبهة اللبنانية حالياً، وهما: الفرقة 91 (استهدف حزب الله قيادتها في عمليات سابقة) مقابل المحور الشرقي، والفرقة 146 مقابل المحور الغربي للحدود اللبنانية الجنوبية.

وتحتوي القاعدة عدداً كبيراً من منظومات القيادة والسيطرة، المعنية بتنسيق العمليات على امتداد الجبهة مع لبنان.  وهي تقع على عمق 12 كلم من الحدود اللبنانية، كما يقع حي “بنا بيتر” في مدينة صفد المحتلة بجانب القاعدة، ويسكنه العاملون في قيادة المنطقة الشمالية.

والقيادة الشمالية هي قيادة إقليمية يقع مقرها الرئيسي في صفد، وعلى رأسها حالياً اللواء أوري غوردين، تأسست إبان احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كجزء من القيادات الإقليمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي تهدف إلى مواجهة جبهتي لبنان وسوريا، في منطقتي الجليل والجولان المحتل.

وتحت سلطة قيادة الشمال الألوية التالية: لواء “جولاني”، اللواء المدرع السابع، اللواء 188 المدرع، والفرقة 282 من سلاح المدفعية. كما تقود القيادة عدداً من كتائب الاستطلاع.

والتحدي الأساسي الذي تواجهه القيادة الشمالية في جيش الاحتلال يتمثل باستمرار تعاظم قوة حزب الله وتزايد حجم ترسانته الصاروخية، إضافةً إلى إمكان إقدامه على محاولات أسر إسرائيليين.

بالفيديو | بطاقة هدف… قاعدة دادو – مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو الإسرائيلي pic.twitter.com/o6S7nGZRbY

— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) January 9, 2024

 

ومنذ عام 1982 والاجتياح الإسرائيلي للبنان، واجهت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال استهدافات من جانب حزب الله، الذي تأسس في العام نفسه.

أما في حرب تموز عام 2006، فقد واجهت قيادة المنطقة الشمالية انتقادات من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تعاملها مع الحرب، إذ مُني الاحتلال حينها بخسائر فادحة، وفشل في تحقيق أهدافه من الحرب، والتي تمثلت بصورة أساسية بالقضاء على حزب الله في لبنان.

استهداف مواقع “المالكية” و”البغدادي” وثكنتي “يفتاح وأدميت”

وفي عمليات أخرى نفذها حزب الله، استهدف موقعي “حانيتا” و”المالكية” الإسرائيلي، بالأسلحة المناسبة، محققاً إصاباتٍ مباشرةً في كليهما.

بالإضافة إلى ذلك، استهدف حزب الله موقع “البغدادي” وثكنتي “يفتاح وأدميت”، بالأسلحة الصاروخية، وأصابهما بصورة مباشرة أيضاً.

يذكر أن حزب الله استهدف في الـ6 من الشهر الجاري، قاعدة “ميرون” الإسرائيلية بـ62 صاروخاً من أنواع متعددة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية.

بالفيديو | مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية قاعدة ميرون للمراقبة الجوية التابعة لجيش العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة pic.twitter.com/rf29vA9Vxp

— قناة المنار (@TVManar1) January 6, 2024

 

وحقق حزب الله في استهداف القاعدة إصابات دقيقة ونقطوية، كما أثبتت المشاهد التي توثق العملية، فيما عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إخفاء ما لحق بها من أضرار.

ولاحقاً، أقر الاحتلال بالإضرار التي أصابت قاعدة “ميرون”، فيما أبدى إعلامه قلقاً بالغاً بشأن قدرات حزب الله، وأشار إلى أن الاستهداف تم بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا تملك “إسرائيل” نظاماً لاعتراضها.

وتكمن أهمية قاعدة “ميرون” في كونها مركز الإدارة ‏والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمالي كيان الاحتلال، ولا بديل رئيسياً عنها. كما أنها واحدة من قاعدتين أساسيتين لدى الكيان الإسرائيلي كله، ‏والثانية تقع في الجنوب، وهي “متسبيه رامون”.‏

“حدث دراماتيكي.. ممنوع الاستخفاف به”

لدى تعليقها على العملية التي نفذها حزب الله ضد مقر قيادة المنطقة الشمالية، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية أن الاستهداف “حدث دراماتيكي، وممنوع الاستخفاف به”.

ورصدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق أكثر من 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه الجليل، مشيرةً إلى أن “حزب الله  أطلق عدداً من الطائرات المسيّرة والصواريخ” في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.

وفي ظل كثافة الاستهداف، أوردت إذاعة جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت في الشمال 3 مرات، في غضون أقل من ساعة، وذلك خشية تسلل طائرة من دون طيار في الجليل الأعلى.

ودوت صفارات الإنذار مرتين في صفد المحتلة خلال دقائق، فيما ساد الذعر في الشوارع بين المستوطنين. كما تحدث إعلام إسرائيلي عن إطلاق صواريخ في اتجاه “يفتاح” و”المنارة”، بالتوازي مع تسلل طائرة مسيرة.

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما شهده شمال فلسطين المحتلة بـ”الاستثنائي”، إذ إن “صفارات الإنذار هناك لا تتوقف”، مشيرةً إلى “ارتقاء وتيرة نيران” حزب الله.

في غضون ذلك وفي إقرار واضح بحجم خسائر الاحتلال، قال رئيس مجلس مستوطنة “المطلة”، دافيد أزولاي، في مقابلة مع قناة “كان” الإسرائيلية، إنه “لن يبق لدينا بنية تحتية أو منازل.. بعض المنازل دمر، وبعضها الآخر تضرر”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مقر قیادة المنطقة الشمالیة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال حزب الله pic twitter com

إقرأ أيضاً:

القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة

شهد فبراير/شباط الماضي أخطر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في المدينة الفلسطينية المقدسة، تلك المتعلقة بإبعاد العشرات منهم إما خارج فلسطين ممن حُرروا بصفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال، أو عن المسجد الأقصى في إجراءات احترازية تتخذها سلطات الاحتلال سنويا قُبيل حلول شهر رمضان.

ففي المسجد الأقصى نفذ أنصار جماعات الهيكل المتطرفة انتهاكات عدّة، كما كل شهر، واقتحمه على مدار الشهر 4518 مستوطنا، وأدّوا الصلوات والطقوس التوراتية، كما رقصوا وغنّوا في الساحات الشرقية الملاصقة لمصلى باب الرحمة.

ومن أبرز الانتهاكات التي نفذها هؤلاء، اقتحام العشرات منهم لتأبين جندي قُتل قبل عام في معارك قطاع غزة، كما اقتحم المسجد الحاخام الثمانيني "دانييل شيلو" وخلال اقتحامه أدى الصلوات برفقة أتباعه، وحرص على الجلوس على إحدى مصاطب المسجد الأقصى في المنطقة الشرقية.

ونشر أحد نشطاء جماعات الهيكل المتطرفة "أرنون سيغال" صورة تضم متطرفين يؤدون طقس السجود الملحمي في الأقصى المبارك، وكتب في منشور له على فيسبوك "وعبدوا الله في جبل القدس الشريف". كما حشدت جماعات الهيكل أنصارها لاقتحام الأقصى في "عيد الشجرة" الذي وافق يوم 13 فبراير/شباط، ولبى دعوات الاقتحام 300 مستوطن ومستوطنة.

إعلان

تطور قضائي

وفي تطور قضائي خطير، أصدرت قاضية بمحكمة الصلح الإسرائيلية في القدس قرارا لصالح مستوطن أبعدته شرطة الاحتلال عن الأقصى بسبب ارتدائه لفائف الصلاة التوراتية "التفلين" داخله.

وقبيل انتهاء إبعاده أصدرت الشرطة قرارا بتجديده لمدة 4 أشهر، إلا أن القاضية ألغت القرار بادعاء أن الشرطة لا تملك صلاحية إبعاد اليهود الذين يمارسون شعائر دينية في الأقصى الشريف إلا في حال ارتكابهم جريمة جنائية.

وتزامنت كل هذه التجاوزات للمستوطنين مع استمرار إحكام قبضة شرطة الاحتلال على الأبواب، ومنعها المصلين بشكل عشوائي ومزاجي من دخوله، كما أعاقت إدخال كتب المنهاج الفلسطيني للمدارس الواقعة داخل المسجد الأقصى.

وليس بعيدا عن استهداف المساجد، يهدد أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس والملقب بعرّاب الاستيطان، باقتحام مساجد المدينة بادعاء أن صوت الأذان يُحدث ضوضاء، وبالتالي ضرورة إجراء اختبارات لقياس ذبذبات الصوت الصادرة عنه، ويأتي ذلك ضمن هجمة جديدة قديمة شنّها هذا المتطرف وغيره على صوت الأذان في المدينة المقدسة.

إبعادات واعتقالات وحرية

وخلال فبراير/شباط، انتهك الاحتلال حرية الحركة لـ72 مقدسيا: 18 منهم أُبعدوا قسرا خارج فلسطين ممن تحرروا في صفقة التبادل، بالإضافة إلى 30 من المصلين أبعدوا عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة. ويضاف لهؤلاء الكثيرون ممن يتسلمون أوامر إبعاد عن الأماكن المقدسة لكنهم يرفضون الإعلان عن ذلك، وبالتالي يتعثر توثيق حالاتهم.

وأُبعِد آخرون عن مكان السكن أو العمل أو البلدة القديمة أو الضفة الغربية التي جُدد الإبعاد عنها خلال فبراير/شباط لمحافظ القدس عدنان غيث.

وسُلبت على مدار الشهر حرية أكثر من 50 مقدسيا بينهم 9 قاصرين، وحُوّل 17 أسيرا من محافظة القدس للاعتقال الإداري منهم من تم تجديد هذه العقوبة له. كما أصدرت محاكم الاحتلال حكما بالسجن 18 عاما بحق المقدسي محمد الزلباني، و22 أمرا بالحبس المنزلي لمقدسيين.

إعلان

وعلى صعيد صفقة التبادل التي أُبرمت بين حماس والاحتلال، فقد تحرر بموجبها وعلى 4 دفعات 33 أسيرا من محافظة القدس، 18 منهم أُبعدوا خارج فلسطين ووصلوا إلى العاصمة المصرية، ومن بين هؤلاء 6 أسرى تحرروا سابقا في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

هدم وأوامر إخلاء

لم ينطوِ فبراير/شباط قبل أن تُسجل 24 جريمة هدم جديدة في محافظة القدس، واضطر 6 مقدسيين لهدم منازلهم ومنشآتهم التجارية بأيديهم قسراً، بأمر من قوات الاحتلال.

وعلى صعيد الاستيطان رفضت المحكمة المركزية في القدس الاستئناف الذي قدمته عائلة ذياب على القرار القضائي القاضي بإخلائها من منازلها في "كرم الجاعوني" بالشيخ جرّاح، ويواجه 22 فردا من أبناء هذه العائلة خطر الإجلاء بعد إمهال المحكمة لهم بتنفيذ ذلك طوعا حتى 20 مايو/أيار المقبل.

وأخطرت سلطات الاحتلال أصحاب أراض في حي الصوّانة القريب من المسجد الأقصى بمصادرة أراضيهم "مؤقتا" بادعاء تشجيرها، وذلك بعد أيام من إخطار أصحاب أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان بالإجراء ذاته.

كما وضعت سلطات الاحتلال اليد على مقبرة الأطفال في بلدة سلوان مدّعية أنها تقع ضمن حدود "الحديقة الوطنية" المحيطة بسور القدس التاريخي.

ولم تسلم البطريركية الأرمنية من الملاحقة ومحاولة وضع اليد على أملاكها بعد إبلاغها من قبل بلدية الاحتلال بإجراء الحجز على ممتلكاتها، وذلك بادعاء وجود ديون طائلة مستحقة عليها لضريبة الأملاك "الأرنونا".

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • أمير الحدود الشمالية يقيم مأدبة إفطار لأهالي المنطقة
  • قيادة المنطقة الغربية والدفاع المدني يتفوقان في بطولة جدة
  • جنبلاط: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تفتيت سوريا عبر الطوائف
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتي كفر نعمة ودير أبزيع غرب رام الله
  • نتنياهو يوعز لجيش الاحتلال بحماية حي جرمانا السوري بريف دمشق
  • كتائب القسام تنشر فيديو لأسيرين يوجهون رسائل إلى قيادة الاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية «فيديو»
  • القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة