رئيس إسرائيل: مزاعم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية وحشية وسخيفة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، الثلاثاء، إنه "لا يوجد ما هو أكثر وحشية وسخافة" من الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية وتتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين خلال حرب غزة.
ومن المقرر بدء نظر الدعوى، المقامة من جنوب أفريقيا، الخميس، وأن تركز على مقتل كثير من المدنيين ضمن أكثر من 23 ألف شخص تقول السلطات الصحية في غزة إنهم لاقوا حتفهم في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي حديثه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انتقد هرتسوغ جنوب أفريقيا بسبب إقامتها الدعوى. وقدم الشكر إلى واشنطن على دعمها لإسرائيل. التي تقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.
وقال هرتسوغ "في الواقع، يدعو أعداؤنا، حماس، في ميثاقهم إلى تدمير أمتنا، دولة إسرائيل، الدولة القومية الوحيدة للشعب اليهودي".
وتخلت حماس، وفي وثيقة صدرت لعام 2017، عن دعوتها القديمة لتدمير إسرائيل، لكنها قالت إنها ما زالت ترفض حق إسرائيل في الوجود وتدعم الكفاح المسلح ضدها.
وأردف قائلا "سنكون هناك في محكمة العدل الدولية وسنعرض بفخر قضيتنا المتعلقة باستخدام الدفاع عن النفس بموجب حقنا الأصيل وفقا للقانون الدولي الإنساني".
وشنت إسرائيل هجومها بعد أن نفذ مقاتلو حماس هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر، قالت اسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واتخاذ 240 آخرين رهائن.
ودمرت القوات الإسرائيلية منذئذ جزءا كبيرا من القطاع ودفعت جميع سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا للفرار من منازلهم مرة واحدة على الأقل، مما تسبب في كارثة إنسانية.
وذكرت جنوب أفريقيا في قضيتها أمام محكمة العدل الدولية هرتسوغ ومسؤولين إسرائيليين آخرين بالاسم بأنهم عبروا عن نية الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وتستشهد بتصريحات أدلى بها الرئيس الإسرائيلي بعد أيام من هجوم حماس، قال فيها إن المسلحين ليسوا وحدهم، وإنما "أمة بأكملها" هي المسؤولة عن العنف وإن إسرائيل ستقاتل "حتى نقصم ظهرهم".
وتلقي إسرائيل باللوم على حماس، التي تحكم قطاع غزة المحاصر منذ 2007، في الإضرار بالمدنيين هناك من خلال العمل وسطهم، وهو ما ينفيه المقاتلون. وتصر على أنها ستمضي قدما لحين تفكيك حماس واستعادة 132 رهينة متبقية.
وقال هرتسوغ إن إسرائيل يتعين أن تنتصر "لأنها حرب تؤثر على القيم الدولية وقيم العالم الحر".
وقال الجيش الإسرائيلي إن 182 جنديا قُتلوا في حرب غزة حتى الثلاثاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
أكد محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.
التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرىأوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.
حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإراداتأكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.
مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلاتلفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.
هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.