مما لا شك فيه أن المليشيا تجاوزت مرحلة التردد فى سنار واختارت أن تستمر في تمددها الميدانى ومواصلة الهجوم على مدينة سنار ، وثلاث اسباب رئيسة تدفع بذلك:
واولها: زيادة الزخم إلى جولات قائد المليشيا الإقليمية ، وتاكيد حضوره ميدانيا ، مع قراءة ضعف إحتمالات اللقاء مع البرهان ، وهذا معزز للمزيد من الضغط ميدانيا.
وثانيا: تقليل الضغط على قواته بالخرطوم ، وخاصة بعد معارك امدرمان الطاحنة وفقدان قواته لموقع تمركز مهمة وتضييق الخناق عليها ، وبالوقت نفسه رفع الحالة النفسية والمعنوية بهحوم على مدينة مهمة مثل سنار..
ثالثا: الإستفادة من السند التبريري الذى تقدمه قحت لتحركات المليشيا ولجرائمها وتوظيف الغطاء السياسي للمزيد من اوراق الضغط..
خلال الأيام الماضية ، ومع أن المواجهات محدودة ، فإن حركة الإعداد لم تتوقف ، سواء حشد عربات ومركبات غرب مدنى أو محاولات التمركز بالتسلل غرب مصنع سكر سنار أو محاولات الدخول للمنطقة من ناحية الغرب ، وقد شوهدت محاولات تسلل بالمواتر وشوهد أجانب بزي الدعم السريع في المنطقة ، وكلها تشير إلى أن زيادة وتيرة العمليات ستزداد..
لا نملك أن نقدم النصح للجيش ، فهو أعرف بطبيعة المعركة وظروفها ، ولكن نستطيع أن نقرا شواهد الحال وقرائنها..
منذ أشهر بدأت ألتمس معلومات وبيانات عن بلادنا في غير معتاد المصادر ، واكتشفت أن المتاح كثير ، في مواقع تشادية وليبية وجنوب السودان ، هناك الرقابة أقل وحساسية المعلومات اقل ، ومن الرائج حديثهم عن سنار هذه الأيام..
وبالتأكيد ، فإن النظر إلى مدينة سنار على أساس انها جزء من مسرح عمليات أمر يفتقد للبعد السياسي والنفسي للمدينة ، سواء خارجيا أو على مستوى المواطنين ومدى ثقتهم في جيشهم ، ولذلك لابد أن تكون سنار على قائمة الأجندة العملياتية..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المليشيا المتمردة تعاني من انهيار كلي ومتسارع
من أحاجي الحرب( ٨٨٩٥ ):
○ كتب: ا. عمار حسن عمار
□□ من واقع الأراض ومسار العمليات، المليشيا المتمردة تعاني من انهيار كلي ومتسارع، وقد أثر قطع خط الإمداد على المليشيا بصورة كبيرة وواضحة.
□ المليشيا المتمردة في سنار كانت بلا امداد وبلا غذاء وبلا تشوين وبروح معنوية منهارة وبعد الضربات الموجعة التي تلقتها الان تهرب من الموت الى الموت وذات المصير ستلاقيه في الجزيرة ومدني قريباً.
#من_أحاجي_الحرب