حسين سعيد في حوار لـ العرب: المربع الذهبي الآسيوي سيرضي العراقيين
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
المسؤولون قاموا بجهود كبيرة للارتقاء بالرياضة
كأس آسيا المحك الأساسي للمدرب كاساس
أسود الرافدين واليابان الأقرب للتأهل من المجموعة
الأجواء المثالية بالدوحة تجعلني أراهن على المنتخبات العربية
لا حديث يعلو فوق الحديث عن كأس آسيا الذي سينطلق «الجمعة»، الكل مستعد من منتخبات ومسؤولين ولاعبين وإداريين ومحللين وجماهير وهو ما جعلنا نتجه إلى احد اساطير الكرة في العراق ليحكي لنا عن انطباعاته وتصوراته وما سيحدث خلال الحدث الكبير.
كنت شاهدا على إنجاز 2007 للعراق .. حدثنا عن الذكريات؟
كأس آسيا نسخة 2007 كانت تجربة فريدة أقيمت في 4 دول، تايلاند وفيتنام وماليزيا واندونيسيا وكانت المرة الأولى التي يحدث بها هذا الأمر، ونحن كنا طرفا في الافتتاح بملاقاة المنتخب التايلاندي، ومع خوض البطولة بستة عشر منتخبا كنا دائما نتواجد في الدور ربع النهائي ولكن هذه النسخة كان هدفنا منذ البداية التواجد في نصف النهائي، ولكن عقب تجاوزنا المنتخب الأسترالي القوي خلال دور المجموعات وهو أحد المنتخبات المرشحة اعطانا دوافع أن ننظر لأبعد من نصف النهائي، ولله الحمد تصدرنا المجموعة وواجهنا منتخب فيتنام في ربع النهائي ووصلنا لنصف نهائي، وهو ما جعل الحلم يرتفع واصبح هناك دعم جماهيري وإعلامي، والتفاف حول المنتخب، لتحقيق اللقب، ولكن قلنا وقتها عندما تفوز باللقب يجب الفوز على منتخبات كبيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية، رغم الصعوبة في التنقل باعتبار إقامة البطولة في 4 دول، وبالفعل حققنا الفوز على كوريا الجنوبية في نصف النهائي، ومن ثم السعودية في المباراة النهائية، واستطعنا توحيد الشعب العراقي ورسم البسمة عليهم باللقب، فهذا الجيل كان الفريق الموحد للشعب العراقي في وقت صعب للغاية، حتى ميزانية الاتحاد كانت في السنة 600 ألف دولار فقط، وهي قيمة قليلة للغاية للحصول على لقب كأس آسيا مقارنة مع اتحادات تصرف ملايين الدولارات في هذا التوقيت.
ـ هل الجيل الحالي قادر على كتابة التاريخ مجدداً؟
كأس آسيا حالياً اصعب من التأهل لكأس العالم من وجهة نظري، لان المنتخبات التي تضمن التواجد في المربع الذهبي هي الأقرب للتأهل للمونديال القادم، والنظام الحالي لكأس العالم يتضمن تأهل 8 مقاعد ونصف، ولذلك أرى أن تواجد العراق في نصف نهائي البطولة سيكون مرضيا للجمهور العراقي، ويجب الاخذ بالاعتبار أن البطولة 24 منتخباً ولذلك المباريات تبدأ من دور الستة عشر لان دور المجموعات طبيعي أن تتأهل المنتخبات المصنفة للأدوار التالية.
ـ ما رأيك في القائمة المستدعاة للبطولة؟
المدرب صار له فترة طويلة مع المنتخب وشاهد العديد من اللاعبين، وهذا ولد انتقادات للمدرب لعدم الاستقرار لانه يبحث دائما عن التشكيلة المختلفة، ولكن حالياً هناك خليط متجانس من اللاعبين المواطنين والمحترفين، ولذلك هي القائمة الأفضل، مع غياب بارز لأمجد عطوان وهو مؤثر من وجهة نظري، لانه مهم للغاية كوسط مدافع.
ـ هل واثق في إمكانية المدرب كاساس؟
كأس آسيا ستكون المقياس بالنسبة للمدرب، وهو في المباريات كان مقنعا، وبالنسبة لحصوله على كأس الخليج هذا لا نغفله ولكن في التوقيت يجب الاخذ بالاعتبار أن قطر والسعودية وهما اللذين شاركا في مونديال 2022 لم يشاركا بالصف الأول، كما أن البطولة اقيمت على ارضنا ووسط جماهيرنا، ولكن في النهاية كان حدثا مهما لعودة التتويجات للكرة العراقية.
ـ بالنسبة لعدنان درجال.. هل ترى أنه يسير في الطريق الصحيح في قيادة الكرة العراقية ؟
نحن لا نحصر العمل بشخص معين، ولكن بالاتحاد، وهم اكيد هناك خطط للارتقاء بكرة القدم العراقية، وفق ما اشاهده حالياً بدعم واهتمام الدولة بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة، ورئيس الوزراء الحالي قدم ميزانية ودعما في كأس الخليج 33 مليون دولار للبطولة، حتى تظهر بقيمتها الحقيقية، وحالياً في الدوري اعطى كل ناد 4 ملايين دولار كمنحة لارتقاء الدوري العراقي، وكل هذه الخطوات تمثل ارتقاء واهمية كبيرة للرياضة.
ـ توقعاتك لمجموعتكم والاقرب للتأهل.. ؟
بالنسبة لمجموعتنا العراق واليابان هما الأبرز للترشح عن المجموعة حيث منتخب العراق فاز بتفوق وجدارة على المنتخب الفيتنامي في ملعبه وكذلك فاز على المنتخب الإندونيسي ضمن تصفيات كأس العالم حيث الفريقان بمجموعة العراق متصدر المجموعة.
ـ من تتوقع أن يحصد اللقب.. وهل هناك منتخب عربي قادر على التتويج؟
نأمل بكل تأكيد أن يحقق منتخب عربي اللقب، خاصة أن النسخة الماضية في الإمارات كانت عربية بفوز منتخب قطر بالبطولة، لاسيما أن النسخة القادمة ستقام على ملاعب مثالية مونديالية رائعة، والكثير يقول إن اللقب الأقرب لليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران باعتبار أنهم متواجدون دائما في كأس العالم، ولكن لا يمنع أن قطر والعراق والسعودية والإمارات بإمكانهم أن يحققوا الطموح وينجح أي منتخب في الفوز بالبطولة،
ـ هل نسخة كأس آسيا ستسير في نفس طريق المونديال نجاحاً؟
بالفعل ستكون نسخة كأس آسيا مميزة ورائعة للغاية، ومفخرة لكل العرب، والتنظيم سيكون مميزا وعاليا جداً على غرار النسخة الخيالية والرائعة لقطر في استضافة حدث بقيمة كأس العالم 2022.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا حسين سعيد الكرة العراقية المنتخب العراقي کأس العالم کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
انطلاق مباراة العراق واليمن في “خليجي26”
شبكة انباء العراق ..
انطلقت قبل قليل، صافرة مباراة لقاء العراق واليمن على جابر الأحمد ضمن منافسات بطولة كأس الخليج بنسختها السادسة والعشرين والمقامة في دولة الكويت.
وتوج المنتخب العراقي، بلقب كأس الخليج في النسخة 25 التي أقيمت في البصرة العام الماضي، ليصل إلى اللقب الرابع في تاريخه بهذه البطولة بعد غياب دام 25 عاما.
والمهمة في هذه النسخة قد تكون أصعب للمنتخب العراقي، خصوصا أنه سيفقد خاصية الأرض والجمهور وأيضا لغياب عدد من لاعبيه بسبب عدم موافقة أنديتهم على تفريغهم كون البطولة تقام خارج أيام (فيفا داي)، دون أن ننسى بأن جميع المنتخبات ستشارك بالتشكيلة الأساسية على عكس النسخة السابقة حين شارك البعض بالفريق الرديف مثل السعودية وقطر.
ويراهن الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي، على ثلاث أسلحة للحفاظ على لقب كأس الخليج العربي، أولها استقرار الفريق من حيث الجهاز الفني واللاعبين ولعلها هي المرة الأولى التي يشعر فيها العراق بأنه وصل إلى هذا الحد من الاستقرار.
أما السلاح الثاني لكاساس، هو تواجد السداسي المفضل للمدرب الإسباني والمتمثل بالمهاجم أيمن حسين والجناح إبراهيم بايش ولاعب الوسط أمير العماري وصانع الألعاب علي جاسم وزميله يوسف أمين والحارس جلال حسن، بالإضافة إلى الوجوه الجديدة فهذا سلاح أيضاً يخدم كاساس، فقائمة أسود الرافدين في “خليجي 26” تضم مجموعة من اللاعبين الذين يحضر البعض منهم لأول مرة وأيضا مجموعة أخرى لم تحظ بفرصة كاملة مع المنتخب العراقي في وقت السابق.
user