رأى المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، أن الكيان الصهيوني قد شارف على الانتهاء ودخل مراحله الأخيرة وأنه على الأمة العربية أن يكون لها دور كبير في هذا التحدي. 
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المركز القطري للصحافة أمس الثلاثاء، بعنوان «مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء الحرب على غزة»، ضمن سلسلة ندوات للمركز تهدف لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وحضر الندوة سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير إدارة التطوير الإعلامي في المؤسسة القطرية للإعلام وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة وعدد من الشخصيات الإعلامية البارزة وممثلو وسائل الإعلام.

جذور القضية
وتناول العوا خلال حديثه جذور القضية الفلسطينية وسياقها التاريخي، قائلا إن «الأزمة الفلسطينية وليدة القرن الماضي منذ أن مهد لها الاستعمار، حيث كان لا بد من قوة لردع هذه الشعوب حتى لا تخرج من تحت مظلتهم»، موضحا أن «المؤثر كان عندما جاء وعد بلفور ما منح الصهاينة حق الوجود وبين عشية وضحاها، تم الإعلان عن دولة اسمها إسرائيل، وهو ما أوجد وضعا لم يكن موجوداً، ما جعلنا نُستعمر من شعب جاء من شتات الأرض». 
وأضاف المفكر الإسلامي، أن «أهل فلسطين لم يكن لديهم ما يمكنهم من مقاومة ما يحدث خاصة أمام الآلة العسكرية الصهيونية، لذا لاحظنا المقاومة بالحجارة والدهس بالسيارات، والطعن لأنه لم يتوفر لديهم الأسلحة».
وتابع «منذ إعلان هذه الدولة كنا دائماً في موقف رد الفعل أمام ما يقوم به العدو، المرة الوحيدة كانت حرب أكتوبر ورغم أن النصر كان لنا إلا أن هذه الحرب انتهت باتفاق سلام ورغم السلام، إلا أن حركة التطبيع انتهت بفشل كبير حيث رفض الشارع أي علاقات تجارية أو ما شابه». 

تحرير الوطن
وأكد العوا أن «الكيان الصهيوني قد شارف على الانتهاء ودخل في مراحله النهائية، لكنه على أن الأمة العربية أن يكون لها دور كبير أمام هذا التحدي»، مضيفا «الأمر يجب أن يبدأ من داخل كل بيت وكل أسرة عربية ويجب زرع روح المقاومة في قلوب أطفالنا».
وحول سقوط آلاف الشهداء والمصابين مقابل ما حققته المقاومة، قال المفكر الإسلامي إن «تحرير الوطن يلزمه دفع الكثير وبالتالي فإن ما تفقده فلسطين من دماء يعد شرفا لها»، مضيفا أن «الوطن ليس رخيصا وما يتم فقده من أرواح سيتم تعويضه بميلاد المزيد من الأبطال».
ندوات تمسّ الأمة
من جانبه، قال سعادة سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة في تصريح لـ»العرب»، إن المركز يسعى من خلال هذه الفعاليات التي ينظمها سواء من ندوات أو وقفات أو حتى من خلال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ربط المجتمع بالأحداث التي تمر بها الأمة العربية.
وأضاف الرميحي أن المركز يسعى بقدر الإمكان إلى استقطاب النخب من المفكرين والأدباء والكتاب العرب لطرح أفكارهم فيما يمس هذه الأمة من قضايا حيوية، مشيرا إلى أن المركز حريص على تغطية الأحداث المهمة من خلال ما ينشره من بيانات سواء تلك المتعلقة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني أو حتى الزملاء الفلسطينيين وما يواجهونه من مصاعب لتأدية رسالتهم الإعلامية في وقت يسعون فيه لإيصال الصورة الحقيقية لما يعانيه الشعب الفلسطيني خلال هذه الأحداث.
وأكد أن «المشوار لا يزال أمامنا طويلا، والأحداث كثيرة، ونأمل أن تكون في المستقبل أحداث مبشرة، تحمل الكثير من الخير، ولا شك أن كل إعلامي يتعاطف مع زملائه في غزة وهم يناضلون من أجل الحصول على تغطية مباشرة والوصول إلى الحقيقة، وفي هذا الإطار نحرص على توفير الدعم المعنوي لهم والإعلامي والوقوف إلى جانبهم، ومساندتهم في هذه المحنة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الكيان الصهيوني المركز القطري للصحافة

إقرأ أيضاً:

بتكلفة 12 مليون جنيه.. الانتهاء من تطوير جهاز الرنين المغناطيسي

أعلن محمد الديب، مدير عام مستشفى قنا العام ونقيب أطباء قنا، عن الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بالمستشفى، وذلك بتكلفة تجاوزت اثني عشر مليون جنيه، تنفيذًا لتوجيهات عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتحت رعاية خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وبإشراف محمد يوسف عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة بقنا.

وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع الشركة العالمية للأجهزة الطبية GE ومهندسيها، وبمشاركة كل من عبد المجيد عبد الرحيم، مشرف قسم الأشعة بالمديرية والمستشفى، وأحمد رجائي، مدير الإدارة الهندسية بالمستشفى، إلى جانب الفرق الفنية والإدارية المعنية.

أكد محمد الديب أن تطوير الجهاز يُعد نقلة نوعية في خدمات الأشعة والتشخيص الطبي، حيث أصبح يُتيح إجراء فحوصات جديدة، من أبرزها فحص القلب، بالإضافة إلى دعمه للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض البروستاتا لدى الرجال. كما أسهم في رفع جودة ودقة الصور الشعاعية، ما يُساعد الأطباء في التشخيص بسرعة ودقة أعلى.

وأضاف محمد الديب أن زمن الفحص قد تم تقليصه بنسبة تصل إلى 40%، وهو ما يحقق عدة فوائد رئيسية:

زيادة عدد الحالات اليومية من 20 إلى 35 حالة، مما يُساهم في تقليل قوائم الانتظار.

تحسين تجربة المرضى، خاصة ممن يعانون من رهبة الأماكن المغلقة.

خفض استهلاك الطاقة وتقليل الأعطال، بما يُعزز كفاءة التشغيل ويُقلل تكاليف الصيانة.

مقالات مشابهة

  • قريبًا.. يسرا وزوجها خالد سليم ضيفا أنس بوخش على برنامج ABtalks
  • «حاسس إني هموت».. خالد سليم يثير قلق جمهوره
  • محافظ أسيوط: تنفيذ ندوات لرفع الوعي لتحسين الخصائص السكانية بالمدارس
  • خالد سليم يُقلق الجمهور برسالة غامضة: “مخنوق”
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • ندوات توعوية وتثقيفية حول المبادرات الرئاسية واهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى بالمنيا
  • بتكلفة 12 مليون جنيه.. الانتهاء من تطوير جهاز الرنين المغناطيسي
  • ندوات توعوية ضمن الأسبوع الثقافى داخل المساجد في أسوان
  • ندوات توعوية لطلاب أزهر الضبعة-الحمام حول مكافحة الفساد