قال مصدر عسكري يمني للجزيرة إن قوات "أنصار الله" الحوثيين استهدفت سفينة مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، في حين حذرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من عواقب هجمات الحوثيين.

وسبق هذا التصريح إعلان هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية عن تلقيها تقريرا عن واقعة في البحر الأحمر على بعد نحو 50 ميلا بحريا من غرب مدينة الحديدة اليمنية.

وأضافت الهيئة أنه يتم التحقيق في الحادث، و"ننصح السفن بتوخي الحذر، والإبلاغ عن أنشطة مريبة"، دون تفاصيل.

أما الرد الأميركي فجاء على لسان المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر الذي قال إن بلاده ليست ضعيفة حيال تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر.

وخلال مؤتمر صحفي، أضاف المتحدث أن هناك عواقب لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وينبغي أخذ التصريحات الأميركية بالخصوص على محمل الجد.

وتكثف جماعة الحوثي اليمنية هجماتها على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة. وأوقفت عدة شركات شحن عملياتها وقطعت بدلا من ذلك رحلة أطول حول أفريقيا.

وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل عدوانها في غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا أصبحت الجماعة المسلحة نفسها هدفا.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70%من واردات إسرائيل، ويمر 98%من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء مباحثات مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية لتزويدها بالسلاح، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريح للوكالة -على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إن موسكو "تبرم صفقاتها الخاصة" مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.

وأضاف ليندركينغ "لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون"، ومن بين ذلك نقل الأسلحة.

وتابع "لا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك".

وأكد ليندركينغ أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، "فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير"، محذرا من "تصعيد" من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها.

كما حذّر من أن "فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة" حسب زعمه.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.

جهود دبلوماسية مكثفة

وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.

وقال إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء.

وأشار إلى أنه عقد مع فريقه "اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع".

وتابع "أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر"، مؤكدا أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.

وعندما سُئل عن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي بالقول إن "إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها".

وساطة إيرانية

وفي وقت سابق، قالت مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت 7 مصادر للوكالة إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي 800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للحوثيين بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر، وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

وفي يوليو/تموز، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ، لكن لم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.

وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات لرويترز إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام وإن المحادثات جارية لتوفير عشرات من الصواريخ التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق.

وتشن جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني وذلك دعما لقطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطّل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرات حربية أميركية بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يستهدفون بـ 23 صاروخا وطائرة مسيرة ثلاث مدمرات أمريكية
  • الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر
  • البحر الأحمر خالي من السفن المتجهة صوب الكيان
  • واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين
  • زعيم الحوثيين: البحرين الأحمر والعربي مناطق محظورة على أمريكا وإسرائيل
  • صحيفة يونانية: الحوثيون يستنزفون قوات التحالف الأمريكي في البحر الأحمر
  • البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي وتقلب المعادلة الأمنية في البحر الأحمر
  • معادلات جديدة.. البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي
  • الحوثيون يطلقون صاروخاً باليستياً جديداً باتجاه البحر الأحمر من تعز