دعت منظمة الصحة العالمية، مساء الثلاثاء، إلى تحسين الوصول إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين المُحاصرين في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مُشيرة إلى أن كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة غير كافية ومتأخرة جدا، خاصة في شمال القطاع.


وأكد منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، عبر الفيديو من رفح للصحفيين في جنيف، أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية - وخاصة الغذاء - في جميع أنحاء غزة، وخاصة في المناطق الشمالية.


وقال كيسي: "الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا. كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء. ويسألوننا: أين الغذاء؟ يساعدنا الناس في توصيل إمداداتنا الطبية لكنهم يخبروننا باستمرار أننا بحاجة إلى العودة بالطعام".
بدوره، عبر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبيركورن، عن مخاوفه بشأن تكثيف القصف الإسرائيلي في الجنوب، مُشيرًا إلى الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات "بأمان وبسرعة".
وإضافة إلى إدخال المزيد من الإمدادات الأساسية إلى غزة، أكد بيبركورن على الحاجة الملحة إلى تسهيل حركة قوافل المساعدات الإنسانية والعاملين داخل القطاع، حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى الناس أينما كانوا.
وقال مُمثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المُحتلة إن الأمم المتحدة وشركاءها يظلون "على أتم الاستعداد" لتقديم المساعدة إلى المواطنين في غزة.
وأوضح بيبركورن أن "الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء في المناطق الوسطى في غزة وجنوب خان يونس أثرت على إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات"، مُشيرًا إلى التعقيدات الكبيرة التي تواجه منظمة الصحة العالمية في سبيل الوصول إلى المرافق الصحية بالإمدادات الطبية والوقود.
وأعرب بيبركورن عن القلق حيال الوضع في ثلاثة مستشفيات تقع بالقرب من مناطق الإخلاء – وهي مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفى الأقصى – والتي تعد بمثابة "شريان حياة" لنحو مليوني شخص.
وقال بيبيركورن إن محدودية تدفق الإمدادات والوصول الإنساني وإجلاء الطاقم الطبي من العديد من المستشفيات بسبب المخاوف على السلامة، كلها تعد بمثابة وصفة لحدوث كارثة وستؤدي إلى توقف مزيد من المستشفيات عن العمل مثلما شهدنا في الشمال. وأكد على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي بحدوث ذلك.
ومن المؤشرات التي تدل على تقلص مساحة العمل الإنساني المنقذ للحياة في القطاع هو حقيقة أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى شمال غزة منذ أسبوعين. ومنذ الـ 26 ديسمبر ألغت منظمة الصحة العالمية نحو ست بعثات إنسانية كان مخططا لها. وقال بيبركورن: "فريقنا جاهز لإيصال المساعدات ولكننا لم نتمكن من الحصول على الأذونات اللازمة للمضي قدما بأمان".
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن منظمة أطباء بلا حدود أن قذيفة اخترقت - أمس الاثنين- حائط أحد مراكز الإيواء التابعة لها، حيث يقيم أكثر من 100 موظف وأسرهم في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقد أصيب 5 أشخاص، منهم طفل في الخامسة من العمر في حالة حرجة.
وقال دوجاريك إن عدم السماح بتوصيل الوقود لمنشآت المياه والصرف الصحي، يترك عشرات آلاف الأشخاص بدون مياه نظيفة معرضين لخطر فيضان مياه الصرف بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العالمية الامم المتحده مساعدات غزة منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

 إجلاء 21 مريضا بالسرطان من غزة إلى مصر

أعلن مصدر طبي في مدينة العريش المصرية، الخميس،  إجلاء 21 مريضا بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة  منذ إغلاق المعبر، في أوائل مايو الماضي، عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس "وصل 21  مريضا بالسرطان إلى الأراضي المصرية غبر معبر كرم أبو سالم للعلاج بالإمارات".

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن إغلاق معبر رفح حال من دون إجلاء ما لا يقل عن ألفي مريض، ودعا إلى إعادة فتح المعبر وغيره من الطرق، وفقا لرويترز.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة إنه قبل الإغلاق "كان نحو 50 مريضا في حالة حرجة يغادرون غزة يوميا... وهذا يعني أنه منذ السابع من مايو لم يتمكن ما لا يقل عن 2000 شخص من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية".

وكان معبر رفح هو الممر الرئيسي لعمليات الإجلاء وكذلك دخول المساعدات الإنسانية خلال الأشهر الأولى من الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر . وأُغلق المعبر عندما شنت إسرائيل عملية على الطرف الجنوبي لقطاع غزة في مايو.

وذكرت مصادر أمنية مصرية أن الولايات المتحدة ومصر وقطر أجرت محادثات قبل أيام بهدف إعادة فتح المعبر وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. لكن معبر رفح، الذي تريد مصر انسحاب القوات الإسرائيلية منه واستعادة الوجود الفلسطيني فيه، ما زال مغلقا.

ويعرقل انعدام الأمن والتحديات اللوجستية الحركة من معبر كرم أبو سالم القريب الذي تسيطر عليه إسرائيل. ووصف بيبركورن هذا المعبر بأنه غير آمن.

وقال بيبركورن إن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء من غزة، موضحا أن هذا العدد يقل عن العدد الذي يحتاج إلى رعاية حرجة من صدمات الحرب والأمراض المزمنة.

وقال بيبركورن "نحن بحاجة إلى مزيد من المسارات للإجلاء الطبي العاجل، ونود أن نرى معبر كرم أبو سالم وطرقا أخرى مفتوحة أيضا للإجلاء الطبي، ويمكن بعد ذلك نقل المرضى إلى مستشفيات في القدس الشرقية والضفة الغربية".

وذكر بيبركورن أن مجموعة من خمسة أطفال أُجلوا من شمال غزة إلى مستشفى ناصر في خان يونس وكانوا على وشك مغادرة القطاع ما زالوا في انتظار الإجلاء.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، الخميس، إن ما لا يقل عن 37765 فلسطينيا قتلوا و86429 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر .

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • الصحة العالمية تؤكد وجود 10 آلاف فلسطيني في غزة بحاجة للإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف فلسطيني بحاجة إلى الإجلاء الطبي
  • منظمة الصحة العالمية: ربع سكان العالم يعانون الكسل
  • دراسة: نصف السكان في ست دول عربية يعانون من الخمول البدني
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض فى غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية خارج القطاع
  • «الصحة العالمية»: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  •  إجلاء 21 مريضا بالسرطان من غزة إلى مصر