اعترفت أوكرانيا بصعوبة وضع قواتها في شق وجنوب البلاد بعد تصاعد الهجمات الروسية خلال الأيام الماضية، وتستمر القوات البرية الأوكرانية في التصدي للهجمات الروسية على الرغم من الصقيع الشديد.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها اليومي، أن روسيا شنت 64 محاولة هجومية يوم الثلاثاء، لكن جرى صدها كلها، وكان هذا العدد من الهجمات أعلى قليلًا مما كان عليه في الأيام السابقة.

أخبار متعلقة ارتفاع ضحايا الهجوم الأوكراني على بيلجورود الروسية إلى 25أكثر من 300 مرة.. "الناتو" يكشف مواجهاته مع المقاتلات الروسيةمصرع شرطي في قصف روسي لمحطة سكك حديد في خيرسون

وأضاف البيان أن "وضع العمليات في شرق وجنوب أوكرانيا لا يزال صعبًا".

10 هجمات على أفدييفكا

وقالت أوكرانيا إن روسيا شنت 10 هجمات على أفدييفكا وحدها، بالإضافة إلى 11 هجومًا في قريتي بيرفومايسكي ونيفيلسكي المجاورتين.

3900 من بينهم أيتام.. واصلت #أوكرانيا توجيه اتهامها إلى #روسيا باختطاف الأطفال الأوكرانيين بشكل غير قانوني خلال الحرب الدائرة بين البلدين#اليوم
للتفاصيل: https://t.co/OdXVpZY6lL pic.twitter.com/e9nQLetfwP— صحيفة اليوم (@alyaum) January 9, 2024

وتحاول القوات الروسية تطويق بلدة أفدييفكا والسيطرة عليها منذ أكتوبر الماضي، وتكبدت خسائر فادحة.

وفي تلك المنطقة تمتد الجبهة بالقرب من مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فقد وقعت 9 هجمات روسية على رأس جسر أوكراني على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

ولا يزال الجنود الأوكرانيون يسيطرون على هذا الموقع، على الرغم من صعوبة إمدادهم عبر النهر.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: كييف الحرب الروسية في أوكرانيا تصاعد الهجمات الروسية هيئة الأركان العامة الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

ما أسباب تزايد الاهتمام الشعبي في روسيا بالتدين؟

موسكو- تتزايد تدريجيا في روسيا نسبة المواطنين الذين يلعب الدين دورا هاما في حياتهم، كما خلصت إلى ذلك دراسة استقصائية أجراها مركز ليفادا للدراسات في روسيا.

ووفق نتائج الدراسة، في أغلب الأحيان يلعب الدين دورًا مهمًا في حياة النساء (58%) والمستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و54 عامًا (56%) والمسلمين 83%.

وأشار المركز في بياناته إلى أن الدين يلعب دوراً أقل أهمية بالنسبة للرجال (45%) والشباب تحت سن 24 بنسبة (43%) وأولئك الذين لا ينتمون إلى أي دين (10%).

وخلص إلى أنه لأول مرة منذ 12 عاما يصبح عدد الروس الذين أدركوا أهمية الدين بحياتهم أكبر مقارنة بمن تبنوا الموقف المعاكس، حيث انخفضت حصة هؤلاء من عام 2017 إلى 2020 لتصل إلى 65%، لكنها بدأت الارتفاع تدريجيا منذ ذلك الحين.

وتوافق هذه النتائج تقريبًا ما خلص إليه مركز "استطلاعات الرأي والقياسات" في استقصاء نشره مؤخرًا على منصة تليغرام، قال فيه إنه قبل عام واحد فقط، كانت حصة الأولى 40%، في حين بلغت حصة الثانية 59%.

وشمل استطلاع ليفادا 1603 شخصَا تفوق أعمارهم 18 عامًا من أكثر من 137 من منطقة ومن 50 إقليمًا روسيًا، من خلال مقابلات شخصية مع المستجيبين.

إعلان

ومركز ليفادا منظمة بحثية غير حكومية ويعتبر أكبر جهة مسحية مستقلة في روسيا، ويقوم بإجراء أبحاث اجتماعية وتسويقية خاصة به وبشكل منتظم، ويعد إحدى أكبر المنظمات في مجاله في البلاد.

ويعتقد خبراء أن "العودة" إلى الدين مردها العديد من العوامل. فمن المعروف أنه في تسعينيات القرن الـ20 كان هناك بحث محموم عن بديل للأيديولوجية الشيوعية التي عاشت فيها دول الاتحاد السوفياتي السابق لأكثر من 70 عامًا.

وفي ذلك الوقت، كان الرأي السائد أن الدولة المتعددة القوميات والأديان لا يمكن أن توجد من دون نوع ما من الأيديولوجية، وهو ما أدى بحلول منتصف العقد الأول من القرن الـ21 لتشكل رأي يدعو إلى استبدال الأيديولوجية المفقودة بالأرثوذكسية.

دراسة استقصائية روسية تظهر أن الدين له دور مهم في حياة 58% من النساء (مواقع التواصل ) أسئلة وجودية

يقول عالم الاجتماع فلاديمير كوشيل -للجزيرة نت- إن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن تحولاً يحدث في المواقف تجاه الدين بالمجتمع وتزايد دوره في حياة الروس.

ويشرح الخبير ذلك بأن الدين يعطي الناس معنى للوجود ويجيب عن التساؤلات المتعلقة بالحياة ويشكل وجهة نظر عن العالم والناس والمشاكل الاجتماعية، وبمساعدته يطور الإنسان نظامًا من القيم وفكرة منظمة ومفهومة عن العالم.

لكنه يلفت إلى أن ذلك لا ينحصر ولا يقاس فقط بزيادة حضور المؤمنين سواء في الكنائس أو المساجد، لأن "الطلب" على الدين يمكن أن يتحقق خارج المؤسسات الدينية -على سبيل المثال- من خلال الممارسات الروحية الفردية، حسب تعبيره.

ويشير إلى أنه حتى الآن ما زال في روسيا نقص في المعرفة حول دور الدين في حياة الإنسان والمجتمع، ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تحفز "العودة" واسعة النطاق للدين إلى زيادة الطلب على المعرفة عنه، لأن هذه الظاهرة ما زالت بمراحلها الأولية.

إعلان

وبرأيه، يعود ذلك إلى الضعف النسبي لحضور الدين في التعليم والممارسات الثقافية والتربوية، وأن التأثير على الرأي العام يعود بشكل شبه حصري للمؤسسات الدينية وأماكن العبادة وللشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل، أكثر مما هي منهجية على المستوى الرسمي.

آلاف السلمين يؤدون صلاة عيد الفطر في موسكو عام 2013 (رويترز) حضور إسلامي

وبموازاة الحديث عن ازدياد اهتمام المواطنين بالدين، لابد كذلك من الاشارة إلى الزيادة في شراء الكتب الدينية.

واللافت أن الكتب التي تتحدث عن الإسلام أصبحت الأكثر شعبية من بين كل الأدبيات الدينية المبيعة في روسيا.

ففي النصف الأول من 2024، ارتفع الطلب عليها بنسبة 77%. كما يؤكد تقرير أصدرته شركة التحليلات الروسية "ليتريس" استناداً إلى نتائج تحليل مبيعات الأدبيات الدينية.

والكتب الأكثر شعبية بهذه الفئة كما يلي:

"علم النفس الإسلامي: الإدارة الذاتية للفرد" للمؤلف محمد جاميدولاييف.  "طريق الإسلام: من النبي إلى الخلافة الأوروبية" لألكسندر موسياكين.  "الأئمة المفتيون التتار والدولة في روسيا (القرنين الثامن عشر والحادي والعشرين)" لرينات بيكين.   "العلم الإسلامي: الحكم الذاتي للفرد" (الجزء الثاني) لمحمد جاميدولاييف.

كما ارتفع عدد مبيعات الكتب المخصصة للأرثوذكسية، ولكن ليس بالقدر نفسه، بنحو 30%.

والكتب الرائدة هي:

 "مذكرات الأمومة" بقلم آنا سابريكينا.  مجموعة "لقد جاء الصوم: قراءات كل يوم من أيام الصوم الكبير".   "في المركز الثالث: كتاب تيجان الحب" للأسقف فلاديمير خولاب.

وليس فقط باعة الكتب الروس فحسب هم من يلحظ الاهتمام المتزايد من جانب المواطنين بالكتب الدينية، بل أيضا نظرة المؤرخين وبعض مراكز الدراسات.

دراسات: اتساع رقعة التدين بموسكو (مواقع التواصل ) تأثير الصراعات والحروب

وحسب أرتيوم بيتشكوف الباحث في معهد دراسات المجتمع المدني والقطاع غير التجاري فقد تأثر هذا الاتجاه بشكل خاص بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير الذي اندلع في أكتوبر/تشرين الأول من العام قبل الماضي.

إعلان

ويشير في تعليق للجزيرة نت إلى أن مبيعات الكتب المتعلقة بالإسلام والشرق الأوسط في المكتبات شهدت أيضًا زيادة بنسبة 30%، وفي المكتبات الإلكترونية بلغت الزيادة حوالي 9 مرات، مضيفًا أن هذه العملية وصلت إلى ذروتها اليوم.

ويفسر الباحث التحول نحو الثقافة الدينية بشكل عام في المجتمع الروسي بكافة أطيافه بما يسميها "الاضطرابات الاجتماعية الكبيرة" كالعملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا والوضع العالمي المتوتر وفي البلاد، وحالة عدم اليقين تجاه المستقبل والخوف على الأسرة، وهي أمور تدفع المزيد من الناس -حسب رأيه- إلى اللجوء إلى الدين.

مقالات مشابهة

  • بوتين يدعو الجيش الأوكراني للاستسلام في منطقة كورسك الروسية
  • زيلينسكي يعلّق على وضع الجيش الأوكراني في كورسك
  • روسيا تعلن عن تقدمات ميدانية في مقاطعة كورسك ضد قوات أوكرانيا
  • تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار
  • روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا
  • ما أسباب تزايد الاهتمام الشعبي في روسيا بالتدين؟
  • روسيا: طرد قوات أوكرانيا من كورسك دخل آخر مرحلة
  • ترامب يعترف بأن حلف “الناتو” يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا
  • ترامب يعترف: حلف الناتو يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا
  • روسيا: اتصالات مرتقبة بين مسؤولين روس وأمريكيين خلال الأيام المقبلة