الثورة نت:
2025-03-18@21:24:31 GMT

الفتح الموعود والجهاد المقدس

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

 

“الفتح الموعود والجهاد المقدس” ليس مجرد عنوان مقال صحفي ولا اسم كتاب أو مجلد بل اسم وعنوان أطلقه السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، لمعركة بدأت بالفعل بين اليمن بجيشه وشعبه وبين الأمريكان والصهاينة وحلفائهم، معركة اشتعلت في البحر الأحمر وباب المندب مع الأمريكان والصهاينة بشكل مباشر من خلال المشاركة الجهادية العسكرية تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم وإسنادا للمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة والتي بدأت من خلال ضرب وقصف القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني المحتل بالصواريخ والطائرات اليمنية المسيّرة التي قصفت المستوطنات الصهيونية المحتلة ومنها أم الرشراش (إيلات)، وكذلك من خلال ما تقوم به القوات البحرية اليمنية من استهداف للسفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، وهذا الموقف اليمني الجهادي أثمر بشكل كبير جداً واستفز الأمريكان وخنق الصهاينة اقتصادياً فكان ولا يزال أعظم موقف جهادي إسلامي مساند لشعب فلسطين في غزة.


كان الموقف اليمني الشجاع والحكيم والقوي جداً في البحر الأحمر فاعلاً ومؤثراً بشكل واسع وعميق على الصهاينة ما استفز أمريكا التي تدعم إسرائيل وتحميها ودفعها إلى إرسال بارجاتها وسفنها الحربية إلى المياه الإقليمية المحاذية للمياه اليمنية بهدف منع اليمن وإعاقته من الاستمرار في مساندة غزة من خلال استهداف السفن الصهيونية والأخرى المتجهة إلى موانئ العدو الإسرائيلي، وارتكبت أمريكا في الأسبوع الماضي حماقة كبرى وتورطت في استهداف الزوارق اليمنية وهي تؤدي مهامها الجهادية مناصرة لغزة ما أدى إلى استشهاد عشرة من مجاهدي القوات البحرية اليمنية، فسالت الدماء اليمنية وسط مياه البحر الأحمر جراء العدوان الأمريكي غير المبرر واشتعلت شرارة نيران معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) بسفك العدو الأمريكي لتلك الدماء الطاهرة بدون وجه حق وبدون أي مبرر سوى حماية إسرائيل ومصالحها وهذا ما آثار حفيظة اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً، متوعداً أمريكا وقواتها بالرد على هذا العدوان ومؤكداً على استمرار الموقف اليمني المساند لغزة مهما كلف الثمن ومهما كان حجم المواجهة.
في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة الموافق 4 يناير 2024م، وجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نداءً وبياناً للشعب اليمني المجاهد، دعا فيه للخروج الجماهيري المليوني في صنعاء وبقية المحافظات، كموقف يؤكد فيه الشعب اليمني استمرار موقفه الشامل المساند لشعب فلسطين في غزة عقب العدوان الأمريكي وبعد التهديدات الأمريكية السياسية والإعلامية التي تهدف إلى منع اليمن من مساندة غزة في البحرين الأحمر والعربي حماية لإسرائيل وكان من أهم وأبرز ما ورد في بيان ونداء السيد القائد – الذي حظي باستجابة شعبية أذهلت العالم – هو إعلان السيد عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. مؤكداً أن دماء شهداء القوات البحرية جراء العدوان الأمريكي دشنت هذه المعركة مع طواغيت العصر الحديث وعلى رأسهم أمريكا، وفي يوم السبت الموافق 6 يناير الجاري، ترأس الرئيس المشاط اجتماعا للقيادات العسكرية والأمنية في الحديدة أعلن فيه عن بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وقال فيه بالحرف الواحد (إذا كانت أمريكا ملتزمة بحماية إسرائيل فنحن نؤكد أننا ملتزمون بنصرة إخواننا في غزة وجاهزون لكل الاحتمالات، والخيارات مفتوحة، وأكد أن أي سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني لن تمر من البحر الأحمر مهما كان الثمن)، وهذا يعني أن المعركة بدأت بالفعل وقائمة بالفعل بين اليمن وأمريكا، كما هي قائمة بين اليمن وإسرائيل من منطلق الجهاد في سبيل الله في مواجهة الطواغيت والمجرمين ومساندة للشعب الفلسطيني المظلوم.
معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي معركة الحق ضد الباطل ومعركة العدل ضد الظلم ومعركة الحرية والعزة والكرامة في مواجهة الاستكبار والهيمنة والاستعمار، وهي المعركة التي لا بد منها لتخليص هذه الأمة من الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، وهي المعركة التي تعبر فعلاً عن الجهاد الحقيقي في سبيل الله تعالى الذي يهدف إلى نصرة المظلوم ضد الظالم وإلى تحرير الأمة وشعوبها ومقدساتها وثرواتها من الوصاية والهيمنة والاستعمار الغربي الأمريكي الصهيوني الذي يفتك بالأمة ويرتكب أبشع الجرائم بحقها بدون أي مبرر ولا شرعية، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي معركة شاملة بين النور والظلام وبين الإسلام والشرك وبين أهل الكتاب وأمة القرآن، ولا شك أن هذه المعركة ستؤتي ثمارها في واقع الأمة نصرا وعزة وحرية واستقلالا وفتحا مبينا، وصدق الله تعالى القائل (فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إلى متى تستمر الهجمات الأميركية على اليمن؟ إجابات من واشنطن

واشنطن- قبل 3 أسابيع من انتهاء فترة حكمه الأولى أدرج دونالد ترامب جماعة الحوثيين اليمنية في قائمة الجماعات الإرهابية، وأخرجتها إدارة جو بايدن من هذه القائمة، وما لبث أن عاد ترامب مع بداية فترة حكمه الثانية لإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية.

وعكس هذه الإدراج تشدد ترامب تجاه الجماعة التي يعتبرها إحدى أذرع إيران في المنطقة، وهو ما ظهر واضحا مع بدء هجمات أميركية قوية ضد أهداف تابعة للجماعة وبعض قياداتها، وسط تعهد باستمرار هذه الهجمات حتى يتوقف تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وكانت جماعة الحوثي قد اختارت دعم سكان غزة بتعطيل الملاحة البحرية المارة بمضيق باب المندب من أو إلى إسرائيل.

وفي حديث متلفز أول أمس الأحد أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن جماعة الحوثي قد "هاجمت 174 سفينة عسكرية تابعة للولايات المتحدة، وهاجمت 145 مرة السفن التجارية"، وأكد أن "هذه الهجمات لا يمكن لها أن تستمر".

هدف ترامب

ووفقا لتقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، أثرت هجمات الحوثي على مصالح 65 دولة على الأقل وما لا يقل عن 29 شركة دولية للطاقة والشحن.

وأشار تقدير صدر مؤخرا عن خدمة أبحاث الكونغرس إلى أنه "في الوقت الذي يدعي فيه الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل إلا أنهم استهدفوا سفنا لعديد البلدان، مما أدى إلى تحويل حركة المرور البحرية وزيادة تكاليف شركات الشحن العالمية وأقساط التأمين وأسعار الشحن البحري".

إعلان

وفي بيان إعلانه بدء الهجمات بتغريدة على منصة تروث سوشيال قال ترامب "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين: وقتكم قد انتهى، ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءا من اليوم، وإذا لم تفعلوا فسينهال عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل، إلى إيران: يجب أن ينتهي دعمكم للإرهابيين الحوثيين فورا".

وسبق بدء الهجمات إعادة تصنيف جماعة الحوثي بالإرهاب، ووفقا للبيان الصادر من البيت الأبيض، فإن تصنيف الجماعة إرهابية هو جزء من جهد أوسع للإدارة "للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأميركيين وشركائنا، والشحن البحري في البحر الأحمر".

ويمّكن هذا التصنيف الحكومة الأميركية من زيادة العقوبات الجنائية على تقديم الدعم المادي للجماعة، ويسمح للضحايا بمقاضاة أي جهة تدعم الحوثيين.

كما يتيح هذه التصنيف حظر المعاملات المالية والتجارية بين المواطنين والجهات الأميركية والجماعة، وهو ما يزيد عزلة الحوثيين عن المجتمع الدولي.

ويتطلب الإدراج من منظمات الإغاثة الحكومية وغير الحكومية الأميركية مراجعة أنشطتها في اليمن لضمان عدم استفادة الحوثيين من المشاريع الإنسانية.

تصعيد ترامب

ولا تزال إيران أكبر تحدٍ إستراتيجي يواجه أميركا في الشرق الأوسط، حتى في الوقت الذي يواجه فيه النظام الإيراني موقفا صعبا بعد الضربات التي تلقاها حليفه اللبناني حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وقد أرسلت إدارة ترامب رسائل مختلطة حتى الآن، إذ ضاعفت سياسة الضغط، في حين تبحث أيضا عن طرق لإجراء محادثة مباشرة مع طهران من خلال رسالة بعث بها ترامب إلى المرشد الأعلى في إيران.

وردّت إيران برسائل مختلطة خاصة بها، إذ أشار علي خامنئي إلى الولايات المتحدة على أنها "حكومة متنمرة" خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين وعسكريين، وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى بعض الانفتاح على المحادثات.

إعلان

من ناحيته، يقول ديفيد دي روش أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي (ناتو) ووزارة الدفاع إن "ترامب سيقول إن هذا تصعيد لوقف التصعيد، إنه بالتأكيد لا يريد نشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط، إنه يريد تدمير قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن، وبالتالي إنهاء وجود مجموعة ضاربة في البحر الأحمر".

اماكن ضربات الولايات المتحدة على اليمن (الجزيرة)

وأضاف دي روش "كانت إدارة بايدن مقيدة في ردها على العدوان البحري الحوثي بالرغبة في تجنب جدال داخلي في الحزب الديمقراطي بشأن قانون سلطات الحرب، ولا سيما في الوقت الذي احتاج فيه بايدن إلى موافقة الحزب لتأمين ترشيحه للرئاسة دون إجراء انتخابات أولية".

ورأى أن ترامب يسعى إلى توسيع الهجمات ضد الحوثيين، بما في ذلك ضرب مقرهم الرئيسي، مما يجعله في وضع أقوى لحماية النقل البحري والتفاوض مع إيران، حسب كلامه.

وأشار الخبير العسكري في حديث للجزيرة نت إلى أن "عبء مرافقة السفن المدنية في البحر الأحمر غير مستدام، والتأثير على التجارة كبير جدا، أحد الاعتبارات التي تم التغاضي عنها هو عدم تحرك مصر، الدولة التي خسرت ما يصل إلى 7 مليارات دولار من رسوم عبور قناة السويس التي تحتاجها بشدة، وفي الوقت ذاته لا يمكن للولايات المتحدة والدول البحرية الأخرى السماح لمجموعة غير حكومية بإغلاق مثل هذا الممر البحري الرئيسي".

ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية، فإن "إيران لا تسيطر على الحوثيين"، ولكن بدون مساعدة إيران "سيعاني الحوثيون لتعقب السفن التي تبحر في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن وضربها بشكل فعال".

دعوات لعدم التدخل

ووسط الاحتفاء العام بالهجمات الأميركية على الحوثيين خرج تيار يعارض هذه الهجمات.

ويرى هذا التيار أنه يجب على واشنطن أن تنهي فورا نشاطها العسكري ضد الحوثيين، وأن تضغط على الدول الأوروبية والآسيوية للقيام بدور أكثر استباقية في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم واشنطن الحرب الإسرائيلية في غزة على أمل تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

إعلان

ويأتي النائب الجمهوري توماس ماسي على رأس هؤلاء المطالبين بعدم تدخل بلاده في الدول الأجنبية، وتقليص استخدام الجيش الأميركي في الخارج.

وبعد تعرّض اليمن لهجمات جوية وصاروخية أميركية على مدار الأيام الماضي من سفنها وقواعدها بالبجر الأحمر غرد ماسي على منصة إكس قائلا "ما لن تخبرك به وسائل الإعلام هو أن طريق الشحن هذا يستخدم بشكل أساسي لإيصال الصادرات من آسيا إلى أوروبا، وتكمن قيمتها الاقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة في المقام الأول في استيراد النفط من الشرق الأوسط، والذي لا نحتاجه ويمكننا التنقيب عن نفطنا في أراضينا، كما تأتي معظم الواردات الأميركية من آسيا عبر المحيط الهادي".

وينتمي ماسي إلى تيار الأحرار في الحزب، وهو تيار لا يؤمن بوجود مصالح لواشنطن في التدخل في حروب لا تنتهي بالشرق الأوسط.

What the media won’t tell you is this shipping route is mainly used to get exports from Asia to Europe.

Its economic value to the United States is primarily in importing oil from the Middle East, but we can drill our own oil.

Most U.S. imports from Asia come via the Pacific.

— Thomas Massie (@RepThomasMassie) March 16, 2025

وفي تغريدة أخرى أشار ماسي إلى أن الولايات المتحدة ليست ضمن الدول التي تتأثر تجارتها باضطراب الملاحة في البحر الأحمر.

وقال إن أكثر دول تخسر من اضطراب الملاحة في البحر الأحمر هي الصين فقد خسرت 9.6 مليارات دولار، والسعودية 5.8 مليارات، وألمانيا 3.4 مليارات، واليابان 3.1 مليارات، ثم كوريا الجنوبية 2.7 مليار دولار.

بالمقابل، رأى جون هوفمان محلل السياسة الخارجية في معهد كاتو في تحليل له على موقع المركز أن نهج واشنطن تجاه الحوثيين هو مثال لسوء التصرف الإستراتيجي.

وقال هوفمان "إنها حملة عسكرية مفتوحة -وغير مصرح بها من قبل الكونغرس– ولديها مشكلة كبيرة، إنها لا تعمل ولن يكون لها تأثير".

إعلان

وأضاف "لن تنجح إستراتيجية واشنطن، فهي ذات تكلفة كبيرة وتعرّض حياة الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة لحماية السفن الأجنبية للخطر، وتخاطر بزعزعة استقرار اليمن وكذلك استقرار المنطقة الأوسع".

وأكد هوفمان أنه "لا توجد مصالح وطنية حيوية للولايات المتحدة على المحك في اليمن تبرر هذا المستوى من التدخل العسكري الأميركي، أو تبديد مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين".

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي يعزي باستشهاد عدد من قادة حماس والجهاد
  • إلى متى تستمر الهجمات الأميركية على اليمن؟ إجابات من واشنطن
  • جيش الاحتلال: قصفنا معاقل لحركتي حماس والجهاد في غزة
  • غدًا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب المقدس
  • اليمن ساحة معركة محتملة لأمريكا وإيران وصراع أوسع يهدد دول المنطقة
  • بشعار “ثابتون مع غزة : تظاهرات حاشدة في اليمن تنديدا بالضربات الأمريكية
  • هل يخطط ترامب لتدخل بري في اليمن؟
  • “إكسفورد” تكشف عن مخطوطة للكتاب المقدس تعتبرها كنزاً
  • البابا فرنسيس يصلي قداس الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بـ 18 صاروخًا وطائرة مسيرة