استقالة وزير دفاع “أرض الصومال” احتجاجاً على الاتفاقية مع إثيوبيا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الجديد برس:
استقال وزير الدفاع في إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، عبد الغني محمود عاتيي، من منصبه احتجاجاً على الاتفاق الموقع بين أرض الصومال وإثيوبيا، بخصوص استئجار إثيوبيا منطقة بحرية تصل مساحتها إلى 20 كلم من أرض الصومال لمدة 50 عاماً.
وقال عاتيي في مقابلة تلفزيونية، إن إثيوبيا لا تريد البحر والميناء فحسب، “بل الاستيلاء على أرضنا”، مشيراً إلى أن الرئيس موسى بيحي عبدي، لم يتشاور قبل إبرام الاتفاق مع وزرائه الذين سمعوا بالتوقيع على مذكرة التفاهم عبر وسائل الإعلام.
ودعا الوزير المستقيل إلى التصدي لمشروع تأجير منطقة بحرية لإثيوبيا، لتتخذها قاعدة عسكرية، وذكّر رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أنه “لن يتم الاستيلاء على أرضهم بسهولة”، موضحاً أن أبي أحمد، يسعى إلى امتلاك المنطقة البحرية لا استئجارها.
وقد أحدث الاتفاق انقسامات داخل أرض الصومال، التي شهدت مظاهرات حاشدة أقيمت في مدينة “بورما” ومدن أخرى، ندد المشاركون فيها بالاتفاق، وأعربوا عن دعمهم لالتزام الحكومة الصومالية، بحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
وكان رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، قد قال إن إثيوبيا “ستعترف رسمياً بجمهورية أرض الصومال” مقابل المنفذ البحري.
لكن حكومة أديس أبابا، لم تعلن نيتها القيام بذلك، لكنها أشارت إلى أنها ستجري “تقييماً متعمقاً بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي”.
بدوره، ذكر مستشار الأمن القومي لآبي أحمد، رضوان حسين، أن مذكرة التفاهم تمهد الطريق لإثيوبيا للتجارة البحرية في المنطقة، بمنحها إمكانية الوصول إلى قاعدةٍ عسكريةٍ مستأجرة على البحر الأحمر.
وأضاف أن “أرض الصومال” ستحصل أيضاً على حصةٍ في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة، من دون أن يفصح عن مزيدٍ من التفاصيل.
ولم تنل “أرض الصومال” اعترافاً دولياً على نطاقٍ واسع، على الرغم من إعلانها الحكم الذاتي عن الصومال عام 1991، فيما تقول الصومال إن “أرض الصومال” جزءٌ من أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، الأسبوع الماضي، أن الصومال وأرض الصومال اتفقتا بعد جهود وساطةٍ قادتها جيبوتي على استئناف محادثات تستهدف حسم نزاعاتهما.
وبعد أسبوع من توقيع مذكرة التفاهم، وقع الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، قانوناً بإلغائها باعتبارها “غير قانونية”. وكتب عبر منصة “إكس”، أنّ توقيعه القانون “يوضح التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقاً للقانون الدولي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
عواصف رهيبة: الإعصار “مان-يي” يجبر مئات الآلاف على الفرار من الفلبين
يمانيون../
فر مئات الآلاف من الأشخاص مع وصول الإعصار “القوي مان-يي” السبت إلى بر الفلبين، ويهدد بـ”تبعات كارثية” على الملايين وفق السلطات الفلبينية.
ووفقا لخدمات الأرصاد الجوية الفلبينية ،فقد وصل الإعصار القوي “مان-يي” الذي تشتد حدته ويهدد بـ”تبعات كارثية” على الملايين في الفلبين، إلى اليابسة السبت، متسببا بارتفاع الأمواج إلى 14 مترا،.
وذكرت فرانس برس نقلا عن الوكالة الوطنية الفلبينية للأرصاد الجوية أن أكثر من 650 ألف شخص فروا مع اقتراب الإعصار الذي بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومترا في الساعة في كاتاندوانيس في منطقة بيكول.
وحذرت الوكالة من أن “الوضع قد تكون له تبعات كارثية ومهلكة في شمال شرق منطقة بيكول فيما يزداد الإعصار “بيبيتو شدّة”، مستخدمة الاسم المحلي للإعصار ومشيرة إلى الجزء الجنوبي من كبرى الجزر الفلبينية لوسون.
وهذا الإعصار الذي ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، هو سادس إعصار يضرب الفلبين خلال شهر.
وأودت أعاصير سابقة بحياة 163 شخصا على الأقل وأدت إلى تشريد الآلاف وتدمير المحاصيل ونفوق الماشية.
وتوقعت وكالة الأرصاد الجوّية “هطول أمطار غزيرة ورياحا عاتية وسيولا عارمة قد تجتاح مناطق خارج موقع هبوب الإعصار”.
وقال مارلو إيرينغان معاون وزير الدولة للشؤون الداخلية: “إذا كان إجلاء السكان على سبيل الاحتياط ضروريا، فلنقم بذلك بدلا من أن ننتظر أن يزداد الوضع خطورة لإخلاء المساكن أو طلب المساعدة… فنحن لا نعرّض حياتنا فحسب للخطر بل أيضا حياة المسعفين”.
وتضرب حوالي 20 عاصفة وإعصارا قويا الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام.
وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد بالقرب من السواحل وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.