سلطان: نرعى الثقافة والشعر والأدب عربياً وعالمياً
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الثلاثاء، الشعراء العرب الفائزين بجائزة القوافي 2023م، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
تخصيص وديعة مالية لرعاية الجائزة ودعمها لتستمر مستقبلاً
طباعة ونشر وتوزيع ديوان شعرٍ لكل فائز منهم برعاية الشارقة
نتمنى منكم مواصلة الإبداع والكتابة محبةً باللغة العربية وأهلها
أتابع مجلة «القوافي».
. تسهم في نشر الشعر العربي ودراساته
جاء ذلك خلال استقبال سموه المشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته العشرين، من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أمس الأول الاثنين.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، لافتاً إلى أهمية المجلات المتخصصة مثل مجلة «القوافي» في نشر الشعر العربي ودراساته، مشيراً إلى متابعة سموه لها كل شهر لأهميتها الأدبية ولما تتضمنه القصائد المنشورة فيها من لغة رفيعة تجعلها أقرب إلى الصعوبة من السهولة، وتضعها كلها في مواضع استحقاق التكريم والجوائز.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة للشعراء الفائزين بالجائزة من مختلف الدول العربية وعددهم 12 شاعراً وشاعرة، متمنياً سموه مواصلة الإبداع والكتابة، محبةً في اللغة العربية وأهلها.
وأعلن سموه خلال كلمته عن تخصيص وديعة مالية لرعاية الجائزة ودعمها لتستمر على مدى السنوات المقبلة، داعياً الشعراء إلى الاستمرار في الكتابة وعدم التوقف عن الإنتاج الأدبي المتميز، حيث سيتم التكفل بطباعة ونشر وتوزيع ديوان شعرٍ لكل منهم برعايةٍ كاملةٍ من الشارقة، قائلاً سموه «نحن نرعى هذه الأمور وهي الحبُّ في الثقافة، والحبُّ في الشعر والأدب لتستمر ليس فقط في الشارقة وإنما في العالم العربي وغير العربي».
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الفائزين، حيث قام بعدها كل منهم بإلقاء قصيدته الفائزة، متناولين في أشعارهم العديد من الموضوعات مثل الحنين والذكريات والتغني بحب الوطن واللغة العربية والرثاء والارتباط بالشعر والنزعات الإيمانية والاحتفاء بالأم، وغيرها، كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الشعراء والحضور، وتسلم عدداً من الإهداءات الخاصة من الشعراء من الدواوين الشعرية والكتب المتنوعة.
وقدم الحضور من الشعراء المكرمين شكرهم وتقديرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تكريمهم وتشريفهم باختيار قصائدهم وعلى التشجيع والدعم المتواصل لسموه للأدباء والشعراء في كل أقطار الوطن العربي.
وألقى الشاعر علاء زهير من دولة فلسطين قصيدته «الشاطئ الغربي»، ويقول فيها:
يمشي على الشاطئ الغربيّ وانهَمرا
ثُّم استدارَ وأعطَى ظهرهُ القمَرا
نَاداهُ مِن غاربِ الأمواجِ خافقهُ
أما نسيتَ؟ وفي الأضلاعِ ما استعَرا.
وألقى الشاعر محمد أبو شرارة من المملكة العربية السعودية قصيدته «الرحلة المكيّة» ويقول فيها:
مَوْلايَ جِئتُكَ ذا ذَنْبٍ وذا نَدمٍ
ولا شَفِيعَ سِوى الدّمْعِ الَّذي انْبَجَسا
مَوْلايَ عِنْدكَ آمالي مُعَلقةٌ
وكُلُّ «لَيْتَ عَلَى بابِ الكريمِ» عَسى.
وألقى الشاعر علي النهّام من مملكة البحرين قصيدته «أنثى المجاز»، ويقول فيها:
يُعَرْبِدُ البْوحُ في ذاتي وَيسْلُبُني
صَوْتي ويَسْكُبني عَذْباً فَأرْويني
سَفينتي الشّعْرُ والأحْلامُ أشْرِعتي
ووُجُهَتي حَيْثُ مَوجُ الحَرْفِ يُلقِيني.
ومن المملكة المغربية ألقى الشاعر عماد أفقير قصيدته «في البدء»، ويقول فيها
في البدءِ كُنْتِ، وكُنتُ الحبرَ والورقَا
أغازُل الرُّوحَ والعَيْنينِ والخُلُقا
أقُولُ كَالطّفل للأشياء إنّكِ لِي
لولا التَّملكُ ذاكَ الطَّفلُ مَا نَطَقا.
ومن الجمهورية التونسية ألقى الشاعر عبد العزيز الهمامي قصيدته «ظلال غائبة» ويقول فيها:
طافَ بي العُمْرُ ولم أبلُغْ مَداهُ
وشَرِبْتُ التّيهَ مِنْ كَأْسِ اغْترابِكْ
كُلّمَا أَوْغلْتُ في صَمْتِ البَراريِ
لَمْ أجِدْ إلاّ فَراغاً في جِرابِكْ.
وألقى الدكتور سامي الثقفي من المملكة العربية السعودية قصيدته «أميرة القلب»، ويقول فيها:
أمّاه يا جَنّةَ الدُّنيا وبَهْجتهَا
يا دُرّةً، فاقَتِ الجَوْزاءَ والشُّهُبا
حبّاكِ ربّي جَلالاً من مَحَبّتهِ
تباركَ اللهُ رَبّ الكَوْنِ ما وَهَبا.
وألقى الشاعر محمد حسن من السودان قصيدته «عُد لأرضك» ويقول فيها:
وهَلْ بلادٌ كَما الخُرطومِ تَسْحرُني
وهَلْ شُعوري كَما النّيليْنِ يأتلِفُ
كلاّ، وليتَ الهوى لو قُلتُ يُنْصفُني
يشفِي حَنيني إلى السّودانِ أو يَصِفُ.
ومن موريتانيا ألقى الشاعر العباس محمد أحمد قصيدته «عبير الأبجدية»، ويقول فيها:
لنا الحُب ما أفشي الصباحُ ضياءَهُ
وظلّ خليجٌ للمحيطِ مُؤَطّرا
لنا اللحظةُ الأزهى تُضمّدُ جُرحَنا
فهلْ ثَّمّ من صحوٍ؟ تعِبنا من الكرى.
وألقى الشاعر محمد العموش من الأردن قصيدته «بوصلةِ النجاة»، ويقول فيها:
نِصْفُ القصيدةِ في رثائكَ يا أبي
وأنا بِكُلّ قصائدي لكَ مَادِحُ
في الصّدْرِ منْ شَوْقي إليْكَ مَواِقدٌ
حَطَبِي حنينٌ والتَذَكّرُ قَادِحُ.
وألقى الشاعر نوفل السعيدي من المغرب قصيدته «خيوطُ الشمسِ»، ويقول فيها:
أُقيمُ على حُزْني وَحيداً ولَيْس ليِ
سِوى قَلمٍ قدْ جَرّحتهُ الأصابِعُ
أتيتُ من الماضي أسُّوق عَواطفي
إلى غَديَ المأمولُ والحُلمُ دافعُ.
ومن العراق، ألقى الشاعر عمر السراي قصيدته بعنوان «رحلة الطيّن»، ويقول فيها:
أمُعتّمٌ كُلُّ هذا الضّوءِ هل عَبَثاً
يُضيءُ طيني سَماراً كُلّما أثِبُ
وكيفَ طِحْتُ ولم أُكسرْ وما أبتعَدَت
عنّي القُلوبُّ وفِيّ الطينُ ينتصِبُ.
واختتمت الشاعرة عائشة الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة القراءات الشعرية بقصيدتها «حفيت» التي تغنت فيها بجبل حفيت في مدينة العين، وتقول فيها:
«حفيتُ» على عُلُوّكَ كُنتَ نَجْماً
تُدَللُّك النُّجومُ فَصِرتَ أعْلى
ورُغم طريقك المفتون سحراً
تُحمّلُكَ الحياةُ عليهِ ثِقْلا.
حضر اللقاء والتكريم كل من: عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين، والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي وضيوف المهرجان من الشعراء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القوافي صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة في درس أبوي للأطفال: كونوا أصدقاء للأشجار (فيديو)
الشارقة: «الخليج»
قدّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، درساً أبوياً بيئياً للأطفال، حيث دعا سموه إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار لفوائدها العظيمة للحياة والكائنات الحيّة جميعها، في عمليات تنقية الهواء.
وقال سموه: «كونوا أصدقاء للأشجار».
وتابع سموه: «مدينة فيها أشجار تعني أن أهلها نشيطون وليسوا خاملين، فكل واحد لا بد أن يزرع. نتمنى أن تكون بلادنا خضراء. الشجرة تعطينا الأكسجين».
وأضاف سموه «هذه الشجرة مثل الأم التي تُرضع أبناءها، لذلك نقول: اعتنِ بالشجرة، ولا تَطأ عليها لأنك تطأ على الحياة. الشجرة هي التي تعطينا الحياة. نطلب من كل واحد منكم أن يزرع الشجر ويهتم به ويسقيه. كُن أنت صديق الشجرة».
جاء ذلك خلال قيام سموه، اليوم الاثنين، بتدشين مشروع وقف «جيران النبي» الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ليكون انطلاقة لسلسلة من الأوقاف المخصصة لدعم الأيتام، وذلك في منطقة الجادة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى شرحٍ مفصل عن المشروع وموقع المنشأة الوقفية، حيث تُعتبر أرض المشروع مكرمة مقدمة من سموه، بمساحة إجمالية 932 متراً مربعاً، وستتم إقامة مبنى متعدد الطوابق عليها بمساحة بناء تبلغ 13,835 متراً مربعاً، مكون من 15 طابقاً تضم 75 شقة سكنية، وذلك لتلبية احتياجات المستفيدين من خلال عوائد الريع.
كما تعرّف سموه خلال العرض إلى بقية مشروعات المؤسسة الوقفية وطرق المساهمة في الأوقاف الخاصة بالمؤسسة.
وتفضل سموه بالضغط على الزر المخصص لإعلان انطلاق المشروع الذي يعتبر خطوة نوعية في مسيرة العمل الوقفي، حيث تُوجّه عوائده لدعم مبادرات إنسانية تساهم في تلبية احتياجات الأيتام والارتقاء بجودة حياتهم، كما شاهد سموه والحضور مادة مرئية حول المشروع وفوائده.