رسائل خطاب الرئيس المشاط تدشن مرحلة تاريخية لانتصار الأمة..
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يعد خطاب فخامة الرئيس المشاط أمام القادة العسكريين والأمنيين اليمنيين يوم السبت الماضي خطابا مفصليا وتاريخيا في مستقبل وحياة الشعب اليمني على وجه الخصوص وفي مستقبل وحياة الأمة العربية والإسلامية عامة ، فبعد هذا الخطاب فإننا اليوم نستطيع ان نقولها وبالفم المليان ، لكل قردة حروب الصهيونية العالمية، ولكل خنازير ألعاب وأجندة المفاوض الأممي والدولي المتحالف مع العدوان والحصار على اليمن ، ان العقل والمنطق والدين والضمير والشرف والكرامة والقيم والوعي والمشروع والاستراتيجية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية اليمنية التي تضمنتها كلمة فخامة الرئيس اليمني ، تقول لنا ان لا حل للأمة العربية والإسلامية ولليمن وللشعب اليمني في حفظ سيادتهم واستقلالهم ووحدتهم وكرامتهم ، إلا بالالتفاف حول قيادة محور المقاومة وعدم تجزئة معركته، والتأييد والالتفاف الديني و الشعبي والوطني والقومي والأخلاقي من كل أبناء وشعوب الأمة عامة والشعب اليمني خاصة حتى الانتصار الشامل والكامل.
لقد أجاب خطاب الرئيس المشاط مسبقا على أسئلة زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة ولإسرائيل التي تأتي من ضمن المحاولات الأمريكية الصهيونية لتجزئة معركة طوفان الأقصى ومعركة محور المقاومة، ويعد خطاب المشاط جوابا شافيا وكافيا لمشاريع أمريكا والصهيونية العالمية القذرة التي تحاول من خلالها عزل معركة غزة ومقاومة غزة ، ورسائل كلمة الرئيس المشاط واضحة ولا تحتاج لتحليل، فمفادها هو ان رهان كياني العدو الأمريكي والإسرائيلي وأجندة المفاوض الأجنبي في الملف اليمني ومن يعمل معهم وفي لفهم محاولا أن يكون لنا صديقا أو عدوا ، خائنا أو جاهلا، عارفا أو غبيا، على ان تجزئة معركة طوفان الأقصى وعزل غزة لوحدها أمام آلة القتل الصهيونية ليس لها مكان في مواقف قيادة حركة انصار الله ممثلة بالسيد القائد وبالرئيس مهدي المشاط والقيادة العسكرية والأمنية والرسمية والشعبية ، وان تحركات أمريكا الدبلوماسية بالنسبة لنا كيمنيين هي تحركات الكذب والتضليل بعينه الذي لا نرضاه ولا نقبله ولا نستوعبه، وسوف نقاتل الطاغوت الأمريكي والإسرائيلي ونجوع وندافع مع حركة أنصار الله وقيادة حركة أنصار الله ومحور المقاومة إلى يوم الدين..
إن خطاب فخامة الرئيس المشاط الموجه لأمريكا رأسا، يوضح الحقيقة اليوم الماثلة أمامنا ، وهي حقيقة ان مواقف القول والفعل الذي ينتهجه (وعي وقيم ومشروع) رجال وقيادات المسيرة القرآنية في هذه المرحلة أمام الحرب الصهيونية المتوحشة على قطاع غزة ، ودورها مع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ، ليس بتلك البساطة ليختزلها البعض في معادلات التقييم السياسي ، بحيث يصبح تقييما بلا قانون وبلا أخلاق ، أو ان تتلاعب به المصادفات من أهواء ومطامح وسجايا بشرية من جهة، أو أن يصبح تقييما لمسارا متخشبا أو حديديا لا يملك التأثير في وعي ومشاعر المواطن المسلم والعربي واليمني، ومن هنا التحليل لخطاب فخامة الرئيس المشاط الواضح والصريح هو أنه خطاب يثبت انه كما أن للتاريخ قوانين وجدليات واقعية، فإن للفعل البشري المتوائم مع حركة التاريخ دوره الحاسم في كثير من الأحوال، وقد يعمل الإثنان بتناغم ، وهنا تتمايز الدرجات وتتباين الفروقات، في مواقف الضرورات والجدليات ، فلا يؤثر غياب البطل سوى في تأخير إنجاز المهمة التاريخية المعينة ، مما تتيح لها التفاعلات الاجتماعية والشعبية إمكانية التغيير في الخصائص والملامح الذاتية للظاهرة التاريخية، وبحيث تتلبس تلك الظاهرة ببصمة واضحة مميزة لها قوة شعبية وجماهيرية طاغية مُتفردة..
ختاما وتأكيدا على ما بدأنا به في ان خطاب الرئيس المشاط خطاب تاريخي ومفصلي ، وهذا لأنه خطاب الشخصية التاريخية ، التي تلعب دورا مهما ضمن شروط وظروف تاريخية كلما عليها هو انها تدرك دورها التاريخي بتلمس ووعى الضرورة التاريخية والعمل بمقتضاها وفقا على مبادئ وقيم عليا ، ووفقا لوعي وقيم ومشروع التقدم الإنساني والاجتماعي السوي ، فليس الرجل العظيم بصانع لتاريخ بقدر ما هو حريص وملتزم دينيا ووطنيا وأخلاقيا ومهنيا أثناء أداء واجباته ومسئولياته ومهامه، كدور مرحلي يقوم به أمام ربه وأمام شعبه وأمام قيادته ، وهذا الدور هو نقطة الانطلاق الدائمة في فهم ودراسة عملية بناء المرحلة التاريخية العظيمة للدول والشعوب والأمم ، التي يتحمل رجالها مسئولية القيام بالدور الذي يمنح شعوبهم وأمتهم المعرفة بضروراتهم وحاجاتهم للتطور والتقدم، واختصار الوقت والجهد والتكلفة في بناء روح الاستقامة العامة ، ليتحمل الجميع مسئولية تنفيذ مهامه، وتحمل أعبائه وأثرها الخاص والشخصي بفكر وثقافة المواقف والتصرفات والممارسات الصحيحة أمام الأمة الكبرى ، ليصبح الجميع مشاركا في عملية تراكمية في صناعة التاريخ، ومن خلال سياق الأفعال والتحركات والنشاط في القيام بالمهام والدور والواجب في الزمان والمكان المحددين ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزي في وفاة عضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش
وأشاد فخامة الرئيس في برقية العزاء التي بعثها إلى نجل الفقيد باسل وإخوانه وأفراد الأسرة كافة، بمناقب الفقيد وإسهاماته النضالية في خدمة وطنه ومجتمعه، من خلال عضويته في البرلمان عن الدائرة 28 مديرية دار سعد بمحافظة عدن.
وأثنى على مواقف الفقيد دغيش البارزة في مناهضة العدوان الأمريكي، السعودي، ووقوفه إلى جانب وطنه في أحلك الظروف وأصعبها.. مؤكدا أنه برحيل الفقيد خسر اليمن ومجلس النواب واحداً من خيرة الرجال الوطنيين الشرفاء والأوفياء والمخلصين لوطنهم.
وعبّر الرئيس المشاط عن بالغ العزاء وعظيم المواساة لنجل الفقيد وأسرته وآل دغيش كافة بهذا المصاب .. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنآ إليه راجعون".