الثورة نت:
2025-04-25@20:31:48 GMT

معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

 

مع تصاعد التهديدات والتحركات العدائية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية باتجاه اليمن ومحاولات استخدام سياسة العصى والجزرة، وتقديم الأغراء والعروض والتهديد في نفس الوقت من أجل ان ينثني اليمن كدولة وقيادة وشعب واجماع وطني في إيقاف العمليات اليمنية الكبرى والاستراتيجية في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر، وهذا ما لن يكون ولا يحصل اطلاقا.


فموقف اليمن وقائدها المفدى وفخر الأمة والحكيم والشجاع واضح ومعلن في اتخاذ القرار الصحيح في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود، ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم، وصناعة المعادلات والتحولات الاستراتيجية في اليمن والمنطقة والعالم وكسر القطبية الواحدة والغطرسة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية وفرض واقع جديد فيه توازن الردع وموازين القوى وظهور قوى صاعدة مؤثرة في موازين القوى الدولية والعالمية .
وبالتالي، وأمام كل ما يجري من تطورات أجتمع رئيس المجلس السياسي بوزير الدفاع وقادة المناطق العسكرية والتشكيلات العسكرية الاخرى والقوات البحرية وخفر السواحل وقيادات وزارة الداخلية، وخلال هذا الاجتماع الاستثنائي الذي أظهر مدى الاستعدادات والجهوزية والاستنفار العام وتجهيز الخطط الدفاعية والهجومية الرادعة وتعبر عن جهوزية غير مسبوقة واخذ المستجدات بمستواها من الاستعداد والجهوزية .
ومن الملفت والمهم هي الكلمة التي ألقاها الرئيس مهدي المشاط في هذا الاجتماع، وهي كلمة مهمة واستراتيجية، ولها مدلولات كبيرة ورسائل كبيرة ومهمة، وتعبر عن تطلعات السيد القائد يحفظه الله والشعب اليمني والاجماع الوطني الكبير في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وبمستوى العمليات اليمنية الكبرى في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر، وفشل الأمريكان والبريطانيين في حمايتها، وقوة الموقف اليمني كدولة وقائد وشعب والالتفاف شعبي ورسمي وسياسي مع قائد الثورة يحفظه الله، وتفويضه وتأييده ومباركته لكل خياراته الرادعة للكيان الصهيوني وصناعة الانتصار لفلسطين وغزة، واستعادة الحقوق المسلوبة للامة أجمع وكسر الغطرسة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية والقطبية الواحدة وإعادة اليمن الكبير الى موقعه الطبيعي بما يؤهله في موازين القوى الدولية والتقاطعات الإقليمية بما يمتلك من قوة ومنعة وإمكانات وصناعات عسكرية متطورة واستراتيجية، ليكون اليمن عزيزا بدولته وقائده وشعبه العظيم والمعطاء.
ولنا ان نفتخر ونعتز ونتشرف أننا مع فلسطين وغزة، ومعركتها الوجودية دون الاكتراث بالتلويحات والتهديدات والتحركات العدائية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية وما اقدموا عليه في البحر الأحمر من العدوان السافر على القوات البحرية اليمنية، وهذا يعتبر عدوانا كامل الأركان وفتح المعركة على أوسع أبوابها واحتمالاتها وتطوراتها، وعليهم تحمل تبعات وعواقب ما اقدموا عليه، وهو عدوان لا يسقط بالتقادم، ورد اليمن قائم، وقد كان وسيكون ما لا يتخيلوه ويكون على بال وبمستواه وما يوازيه والسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص وعلى الباغي تدور الدوائر والقادم أعظم والأيام المقبلة حبلى بالمفاجئات، واليمن وقائدها وشعبها وقواتها المسلحة حاضرة في الميدان واليد على الزناد.
وطوفان اليمن سيبتلع الأعداء، ولن يكون لهم قرار أو مكان أو تواجد، وستستمر العمليات اليمنية الكبرى والاستراتيجية في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر نصرة لفلسطين وغزة حتى وقف العدوان عليها ورفع الحصار وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني المظلوم، وهي معادلة ثابتة لن تتغير ولن تتوقف، وهي مستمرة وبها غيرت موازين القوى والمعادلات وقواعد الاشتباك، وفرضت معادلة قوية وضاغطة للردع الاستراتيجي للكيان الصهيوني وللأمريكان والبريطانيين والغرب وبها ستنتصر فلسطين وغزة في معركتها طوفان الأقصى، وتتغير المعادلات والتحولات في فلسطين والمنطقة، وبها حتما وبإذن الله سيتحقق الانتصار وزوال إسرائيل..
وفي المقابل كل الادعاءات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والغربية من أن عمليات اليمن كدولة وقيادة في ضرب إسرائيل واستهداف سفنها في البحر الأحمر تهدد الملاحة البحرية والتجارة والاقتصاد العالمي، ادعاءات كاذبة ومفضوحة، سيما بعد فشلها في حماية إسرائيل وعجزهم في القيام بذلك وأدراكهم وقد وصلت لهم رسائل عسكرية قوية أن اليمن يمتلك قوة بحرية وقدرات عسكرية متطورة تظاهي الدول الكبرى ومعها في ذلك صناعات وتطور وتنام وتعاظم لكل القدرات العسكرية اليمنية في كل أقسامها المختلفة البرية والبحرية والجوية، وقد اثبت الواقع بذلك، وثبت هذه المعادلة.
ولهذا نحن نقول ونؤكد أن الملاحة البحرية الدولية والتجارة والاقتصاد العالمي آمنة ولا يوجد أي تهديد عليها اطلاقا وما عمليات اليمن المحدودة في البحر الأحمر لا تستهدف إلا إسرائيل وسفنها والسفن الذاهبة الى موانئ فلسطين المحتلة.. وهنا ننصح دول الجوار والدول الأخرى في المنطقة والعالم ألا ترضخ للضغط الأمريكي والبريطاني، وتوريطهم في معركة لا يُحمد عقباها، وان يتركوهم لوحدهم يخوضون هذه المعركة، ويحصل بهم مالا يتوقعونه ويخطر على بال، ويذوقوا من البأس اليماني والتنكيل الذي سيسقط بها غرورهم وكبرياءهم، ويرحلون من البحر الأحمر واليمن والمنطقة صاغرين بإذن الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن وغزة.. واحدية العدوان الأمريكي!!

 

المجازر التي ترتكبها أمريكا بحق المدنيين في اليمن، وسعيها لمنع دخول الوقود والمشتقات النفطية للشعب اليمني، فذلك يؤكد أن أمريكا التي تمارس العدوان على اليمن هي ذاتها العدوان على غزة وكأنها تريد أن تنفذ في اليمن ذات ما مورس في غزة..

في جانب آخر فأمريكا تقصف وتمارس ما مارسه العدوان السعودي الإماراتي كواجهة فقط، فيما أمريكا هي من أدار وشارك في ذلك العدوان، ومن واحدية هذه الإدارة تأتي واحدية القصف والممارسات وعلى رأس ذلك حصار بل وتجويع الشعب اليمني وواحدية القصف للمستشفيات  والأعيان المدنية، وحتى قصف «المقابر» يقدم واحدية العدوان وبدون أمريكا لم يكن ينفذ عدوان بمسمى «التحالف العربي»، وما كشفه تقسيم العدوان إلى مرحلتين يؤكد أن ما قدم على أنه التحالف العربي لم يكن غير التحالف الأمريكي الصهيوني، ودور ما سمي دور التحالف العربي هو الدور المكمل للعدوان الأمريكي الصهيوني وكما يقدمه العدوان على غزة والقمم العربية وحتى ما تسمى «جامعة عربية» لم تعودا غير شاهد تأكيد وإثبات لما وصلت إليه أنظمة عربية غير قليلة بقيادة النظام السعودي وبعده الإماراتي من انسجام والتحام بالأمركة والصهينة..

دعونا من الإعلام العربي المنافق حين الحاجية للحديث عن فلسطين أو غزة القضية لنقول بوضوح ومصداقية إننا في اليمن نعتز ونفتخر حين يصيبنا ما أصاب غزة وحين نعاني بأي قدر مما يعانيه الشعب الفلسطيني  وغزة تحديداً،  وذلك هو واجبنا الديني والقومي والأخلاقي تنفيذاً لأوامر الله وإنفاذاً للقرآن الكريم وهو جهاد في سبيل الله ولا نقصد ولا نريد منه غير رضاء الله عنا ولا ننتظر من غيره جزاءً ولاشكورا..

الذين باتت ألوهيتهم لأمريكا وربطاً بها إسرائيل لا يؤمنون بهذا الطرح وإن تطلب الواقع أن يقولوا شيئاً منه أو شيئاً عنه فطالما ظل هؤلاء لا يجرؤون على إعلان ألوهيتهم لأمريكا وإسرائيل سيظلون في حاجة إلى استحضار الزيف والخداع لتقديم مواقف ظاهرية لا صلة لها ولا علاقة بنواياهم وأفعالهم وتفعيلهم، مهمتهم هي جر كل العرب كأنظمة وشعوب إلى حاوية «الأمركة والصهينة»، وذلك يتطلب إبقاء حالة من الخطاب الكلامي والإعلامي عن فلسطين بطريقة «سيفي مع معاوية وقلبي على علي»،  وقد يكون قلوب أغلبية العامة والعوام مع فلسطين والمستحيل مثل ذلك في قلوب أنظمة تأمركت وتصهينت وربطت حاضرها ومستقبلها ومسيرها ومصيرها  بالأمركة ولم تترك لنفسها إمكانية وبديلاً لأي تغيير أو متغير يحتاج إلى تبديل أو بديل..

تأملوا في النص القرآني في سورة النحل، قول الله تعالى « إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ»، وفي آية أخرى «مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، فأنظمة الصهينة والأمركة سارت في ذلك كخيار وبكامل انشراح صدورها وهم يصدقون بجنة في الصهينة والأمركة وليس بخالقهم أو جنته أو ناره والعياذ بالله منهم ومن شياطينهم وعلى رأسهم الشيطان الأكبر «أمريكا»..

اليمن ببساطة يستحيل أن يتراجع عن مواقفه تجاه الشعب الفلسطيني وإسناداً لغزة، وبالتالي فاستمرار حرب العدوان الأمريكي الصهيوني بات يرسم ملامح مشهد فيتنام التي ألحقت بأمريكا أذل هزيمة في تاريخها، وليس من مبالغة  في ذلك استقراء تاريخ اليمن وإلحاق الهزائم بأقوى الإمبراطوريات الاستعمارية، ومن لم يكن يصدق أن اليمن ستحقق كل ما تحقق من إنجازات يعنيه إعادة النظر في تفكيره وتقييمه وفي قراءاته وتوقعاته خاصة وأن مثل هذا التوقع لم يعد المحال والمستحيل قبل العدوان الأمريكي الصهيوني «المعورب» في مرحلته الأولى والذي عرته وفضحته المرحلة الثانية كأمركة وصهينة ليس أكثر!!.

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل لـ الحبيب علي الجفري بعد اجتزاء تصريحاته عن فلسطين والجهاد
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
  • في ظلال المشروع القرآني: رسائل السيد القائد.. خارطة الانتصار على خُطى معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • مجلة إيطالية: المسيرات “الحوثية” كشفت هشاشة المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر
  • بالقرب من باب المندب.. السيسي يوجه رسائل عن أمن البحر الأحمر وغزة والسودان
  • صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • اليمن وغزة.. واحدية العدوان الأمريكي!!