مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل بوقف إراقة الدماء في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي فشل في وقف إراقة الدماء في غزة، رغم الطلبات المتكررة من المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن إيرواني قوله: "على الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمها المجتمع الدولي إلى مجلس الأمن للوفاء بالتزاماته ووقف إراقة الدماء في غزة، إلا أن هذه المنظمة فشلت مرة أخرى في الوفاء بواجباتها فقط بسبب معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار".
وأضاف: "تواجه الإدارة الأمريكية خيارا حاسما، فإما أن تستمر في مسارها الحالي، مسار السياسات المضللة، أو يمكنها أن تتجنب الدعم غير المشروط لإسرائيل".
وتابع إيرواني "بدون الدعم الأمريكي، ستواجه إسرائيل مشكلات خطيرة في مواصلة أعمال العنف والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وفي سياق متصل، صرحت نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا بأن الولايات المتحدة، باستخدام الضغط والابتزاز، أجبرت مجلس الأمن على إدراج "ترخيص فعلي لقتل" المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وسبق أن أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبنزيا، أن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار الذي اعتمدته يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة.
هذا وكان قد تبنى مجلس الأمن الدولي في 22 ديسمبر الماضي، قرارا يطالب إسرائيل و"حماس" بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو أيضا الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.
لكن الولايات المتحدة أفشلت باستخدامها حق النقض "الفيتو"، تعديلا اقترحته روسيا على القرار الداعي إلى توسيع تسليم المساعدات في غزة يقضي بوقف إطلاق النار في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 23 ألف قتيل ونحو 60 ألف مصاب. حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في وقت سابق من اليوم.
المصدر: RT + سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طهران طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي واشنطن الولایات المتحدة مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة ليس عليها أن تدفع رسوما لمرور سفنها في قناة تدافع عنها
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحات مفاجئة طالب فيها بمرور السفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، مجانًا عبر قناتي بنما والسويس. وفي تدوينة نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، اعتبر ترامب أن "هاتين القناتين ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف ترامب في تدوينته المقتضبة أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر "على الفور".
تأييد مستشار الأمن القومي الأمريكيمستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، سارع إلى تأييد موقف ترامب، حيث أعاد نشر التدوينة عبر حسابه في منصة "إكس". وأكد أنه يعتقد بأن الولايات المتحدة "لا يجب أن تدفع رسومًا مقابل عبور قناة تدافع عنها". يأتي هذا التأييد من والتز ليعزز موقف ترامب ويشير إلى دعم مسؤولين كبار في الإدارة السابقة لهذه التصريحات المثيرة.
توقيت حساس للتصريحاتتأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، حيث تكافح قناة السويس للتعافي من تداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. هذه الهجمات تسببت في عزوف بعض السفن عن المرور عبر القناة، مما أدى إلى تراجع الحركة التجارية عبر هذا الممر المائي الحيوي. هذه الظروف تجعل التصريحات الأمريكية أكثر تأثيرًا على المنطقة في وقت يتطلب تعافيًا اقتصاديًا عاجلًا.
"استعادة" قناة بنماالتصريحات الخاصة بـترامب لم تقتصر على قناة السويس فقط، بل امتدت لتشمل رغبته في "استعادة" قناة بنما. تعد قناة بنما أحد الممرات المائية الاستراتيجية للتجارة العالمية، والتي أكملت الولايات المتحدة بناءها في أوائل القرن العشرين قبل أن تسلم السيطرة عليها لبنما عام 1999. ومن خلال تصريحاته، يبدو أن ترامب يشير إلى نية إعادة فرض سيطرة أمريكية على هذا الممر الحيوي.
تحذيرات من التأثيرات الاقتصاديةفي نفس السياق، سبق لرئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن حذر من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية على حركة التجارة العالمية، مما سينعكس على إيرادات قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الخسائر التي تكبدتها القناة بسبب الظروف الأمنية في البحر الأحمر، والتي أثرت على حركة المرور بشكل عام. هذا يشير إلى القلق المتزايد حول التداعيات الاقتصادية لهذه التصريحات على المنطقة.