استراتيجية نتنياهو في عدوانه على غزة: الهروب إلى الأمام والتعتيم الكبير على الخسائر الفادحة في صفوف الجيش
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
ينتهج الإرهابي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية استراتيجية الهروب إلى الإمام في العدوان المتواصل على قطاع غزة متعامياً حجم الخسائر الفادحة التي مُني بها جيش الاحتلال بشكل يومي على أيدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية.
هذه الاستراتيجية المتعلقة بمستجدات الوضع السياسي المأزوم في الداخل الصهيوني فرضت على نتنياهو وأركان حربه كما يقول محللون سياسيون ممارسة أقصى مستويات التعتيم الإعلامي على حجم الخسائر الكبيرة في أرواح الجنود والضباط الذين يتعرضون لمقتلة حقيقية في مختلف محاور المواجهة البرية في القطاع.
ويؤكد خبراء عسكريون ووسائل إعلام عبرية أن الأرقام التي يُعلنها جيش الاحتلال على الرغم أنها كبيرة وغير معهودة في الحروب السابقة التي خاضها الكيان، لكنها تبقى أقل بكثير من الأرقام الفعلية وهو مايعكس حجم الفشل والعجز والتخبّط التي تعيشها حكومة الاحتلال وجيشها المنهزم.
وأعلن موقع والا العبري أمس، أن 30 جندياً وضابطاً أصيبوا في انفجار شاحنة المواد المتفجرة في قطاع غزة والتي قتل فيها 6 جنود.
وقُتل الـ 6 العسكريين الصهاينة، بانفجار الشاحنة التي كانت تحوي مواد متفجرة معدة لتدمير الأنفاق في غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن ظهر أمس، مقتل خمسة جنود بمعارك وسط قطاع غزة.
كما أصيب جندي احتياطي في الكتيبة 8105 بجروح خطيرة خلال معارك غزة.
كما أعلن جيش الاحتلال صباحاً مقتل 4 جنود ولاحقاً رفع العدد إلى 6 ما يرفع الحصيلة إلى 11 قتيلاً منذ صباح أمس.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد ساعات من كشف كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، عن مقتل جندي إسرائيلي شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
واستناداً إلى معطيات الجيش الصهيوني المنشورة على موقعه، حتى مساء الاثنين، قتل أكثر من 510 من ضباطه وجنوده خلال الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، بينهم 176 منذ انطلاق الحرب البرية في قطاع غزة، بينما وصل عدد الجنود والضباط الجرحى بالمعارك البرية إلى 1042
إلى ذلك قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن “خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال”.
ولفت إلى أن المقاطع المصورة التي تبثها “كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”، وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام “هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأنه ليست كل العمليات يتم تصويرها”.
كما أشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث أمس الأول الاثنين “عن ما سماه أصعب يوم علينا في غزة”، وأضاف “بعد قرابة الـ100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.. وشدد في كلمة له في مؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة القطرية امس، على فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق جميع أهدافه التي وضعها لعدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
ويشن جيش الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانا وحشيا على قطاع غزة خلّف حتى الاثنين “23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل المواطنين ويترك جثامينهم للكلاب الضالة
أصدر جهاز الدفاع المدني في غزة ، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، بياناً صحفياً أكد من خلاله أن الإحتلال الإسرائيلي يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بيان صحفي صادر عن جهاز الدفاع المدني:
الإحتلال الإسرائيلي يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
▪ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
▪إن جيش الإحتلال الإسرائيلي في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
▪إن هذه الإجراءات التي ينتهجها الإحتلال الإسرائيلي تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي.
▪ في تقارير وإفادات عديدة لطواقمنا لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات إنسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن "هياكل عظمية"، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح.
▪ إن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية "جنيف" الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
▪ إن اتفاقيات "جنيف" واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
▪ ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
▪ أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على إتفاقية "جنيف" الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالإحتلال بإحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
▪نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الإحتلال الإسرائيلي لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الانسانية.
▪كما نطالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
▪نشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.
الدفاع المدني - قطاع غزة
السبت 21 ديسمبر 2024
المصدر : وكالة سوا