حزب الله يؤكد: المقاومة اللبنانية قوية وصلبة أمام أي تحد عالمي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بيروت /
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أمس الثلاثاء، أنّ المقاومة قوية وصلبة، تقف في وجه العالم ولا يخيفها شيء.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الشيخ قاسم، في كلمة له خلال فعالية “بشائر النصر المبين” التي أقامها تجمّع العلماء المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وهيئة علماء فلسطين في قاعة قصر الأونيسكو، قوله: إنّ “ما يجري في فلسطين لن يقتصر على فلسطين؛ بل سيمتد إلى كل المنطقة”.
وأضاف: “خيرٌ لشباب منطقتنا أن يقفوا بوجه العدو بالمرصاد من الآن ليوقفوا هذا المدّ السرطاني في مكانه ويستأصلوه بالتعاون مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة”.
وتابع: “يجتمع العالم المستكبر، وعلى رأسه أميركا مع إجرام العدو الإسرائيلي على ظُلمهم وقتلهم للأطفال والنساء وعبثهم بمصير الملايين من البشر في منطقتنا من بوابة غزة وفلسطين، فكيف لا نجتمع نحن على العدل وعلى حق فلسطين فنحميها ونحمي بلدنا ومستقبلنا من هذه الغدَّة السرطانية؟”.
وتساءل.. “كيف يحق لهم أن يجتمعوا جميعًا على الظلم ويأتوا بكل الإمكانات والأساطيل ويبذلون الأموال الطائلة.. لقتل الأطفال والأبرياء ولا نجتمع لنصرخ ونقول لا؟”.
ورأى الشيخ قاسم: “عندما نساند غزة فنحن نساند وطننا، ونحمي أجيالنا من هذا الوحش التوسعي الذي ينطلق من فلسطين ليسيطر على المنطقة”.. قائلاً: “بعضهم يقول إنَّ القرارات الدولية تحمينا، لكننا نقول لهم بأنَّ كل القرارات الدولية التي أصدرها طغاة الأرض تُبيّن أنهم منحازون بالكامل لهذه القرارات الدولية”.
وأوضح، أن هناك “قرارات بحق فلسطين منذ 75 سنة ولم ينفَّذ منها بند واحد في مواجهة “إسرائيل”، وكذلك القرار بحق لبنان 425 الذي بقي حبرًا على ورق، وحتى القرار 1701 بعد العام 2006 مضى عليه 17 سنة ولم تنفِّذ منهُ “إسرائيل” بندًا واحدًا ولم يطالبها أحد بذلك، وبقيت تخوض في الأجواء وتعتدي وترتكب الموبقات ولم تلتزم بهذا القرار”.. متسائلًا: “كيف تحمينا هذه القرارات إذا كانت مع “إسرائيل”؟.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ “الحل هو بالمقاومة، والتي أثبتت أنها تجاوزت القرارات الدولية وأعادت الحق إلى أصحابه سواء بتحرير لبنان أو بتحرير غزة أو بكل الأعمال”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بري ينزع ذرائع إسرائيل وقالبياف متشدد في الحفاظ على حزب الله
كتب رضوان عقيل في" النهار": تقصّد الرئيس نبيه بري بعد الاتصال الذي تلقاه من نظيره الإيراني محمد قاليباف، أن يعكس وقوف طهران إلى جانب لبنان ومؤازرته في تنفيذ القرار 1701. وينبع مصدر هذا الكلام، رغم الأثقال الملقاة على عاتق رئيس المجلس، من أنه يريد تحييد طهران بعد الهجوم الذي تلقاه قاليباف إبان زيارته بيروت واتهامه بأن بلاده لا تريد تطبيق القرار الأممي وتصرّ على ربط لبنان بجبهة غزة.
وإذا كان "حزب الله" في مقدم المعنيين بتنفيذ هذا القرار وقبله إسرائيل بطبيعة الحال، فلم يصدر عن أي مسؤول في الحزب ولا أي من نوابه ما يشي بأنهم سيعمدون إلى تطبيق الـ1701. فهم يكتفون بترك مهمة المفاوضات لبري. وتتفهم جهات لا تلتقي مع الحزب أنه من غير المنطقي أن يقدم أي رسائل طمأنة إلى إسرائيل عن المرحلة المقبلة في الجنوب، سوى تركيزه على الميدان، فيما لا ينفك أكثر من مسؤول في تل أبيب يردّد أن الحرب على الحزب مستمرة، وهذا ما قاله وزير الدفاع يسرائيل كاتس العامل على فرض مفاوضات تحت النار على الحزب والدولة اللبنانية.
وبالعودة إلى قاليباف وتصريحاته، هو المعروف عنه تشدده في تحصين الحزب والذود عن مقاومته، تشير جهات على معرفة بدوائر القرار في طهران إلى أن أجوبة الحسم حيال الحزب ولبنان ليست عند قاليباف الذي يتولى إدارة البرلمان، وأن المعنيين في هذه الدائرة الضيقة لا يخرجون في ساعة الحسم عما تقرره قيادة الحزب، مع الاعتراف بأن وضعه ازداد إرباكا بعد اغتيال السيد حسن نصرالله، وهذا ما توقف عنده النائب السابق وليد جنبلاط في حديثه إلى "النهار" حيث لم يعد يرى مُحاورا لدى الحزب، ولم ينقصه إلا القول إن القرار النهائي لدى هذا المكون أصبح عند الإيرانيين.
والحال أن ثمة خطين يسيّران الماكينة السياسية في طهران في المفاصل الكبرى: سياسي وعسكري. وليس من مصلحة هذه الحلقة القبول بإعلان الحزب اليوم أن طهران تؤيد الـ1701 وتتبنى مندرجاته لأنها ترتب على الحزب في حال تطبيقه جملة من الإجراءات في جنوب الليطاني والبلدات الحدودية.
وفي وقت لم يعلن أي مسؤول إسرائيلي، بدءا من رأس الهرم السياسي بنيامين نتنياهو الموافقة على الـ1701، يسجل المسؤولون في طهران الأدوار التي يؤديها بري والمهمات التي يتولاها على مستوى موقعه الرسمي أولا، وانشغاله بجملة من القضايا التي تخص الحزب، إضافة إلى أعباء النازحين.
ويدرك رئيس المجلس الصعوبات التي تواجه لبنان وتنتظره في ميدان المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، ولذلك سارع إلى الإعلان أن إيران تقف مع لبنان في سعيها إلى تطبيق الـ1701، مع التحسب لمقولة إن الشياطين تكمن في تفاصيل المفاوضات.
من هنا يرفض بري ومن يدور في فلك الحزب تقديم أي تنازلات، فيما تواصل إسرائيل مجازرها في أكثر من منطقة. ولذلك لن يتأخر الحزب والجهات التي تلتقي معه على نزع الذرائع من أيدي الإسرائيليين قدر الإمكان. ولا يمنع هذا الأمر بري من الإعلان عن تعهد لبنان التزام الـ1701.