وزير الخارجية الأمريكي: السعودية مهتمة بـ”علاقات طبيعية بإسرائيل” ضمن شروط
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الجديد برس:
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، قوله إن لدى “إسرائيل فرصاً حقيقية في تعزيز العلاقات بدول عربية”.
وأشار بلينكن، بحسب الصحيفة، في اجتماعاته بالمسؤولين في كيان الاحتلال، إلى أن السعودية ودولاً أخرى لا تزال “مهتمة ببناء علاقات دبلوماسية طبيعية بإسرائيل”، على الرغم من الدمار في غزة، والمخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وكان بلينكن قال للصحافيين، في مدينة العلا في السعودية، قبل أن يتوجه إلى “إسرائيل”، مساء الاثنين، إن ولي العهد محمد بن سلمان أبلغه أن السعوديين لا يزال لديهم “مصلحة واضحة” في محاولة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بـ”إسرائيل”.
لكن “هناك شرطين على الأقل”، من أجل تحقيق التطبيع، بحسب بلينكن، هما “إنهاء الحرب في غزة، وموافقة إسرائيل على اتخاذ خطوات عملية بشأن إقامة دولة فلسطينية”.
وسافر بلينكن، وفق الصحيفة، إلى “إسرائيل” بهدف إيصال هذه الرسالة إلى نتنياهو ومسؤولين آخرين، ولإخبارهم بأن القادة الذين التقى بهم اتفقوا على “التنسيق من أجل المساعدة على إرساء الاستقرار في غزة فيما بعد الحرب”، إذا كانت “إسرائيل” مستعدة للعمل معهم، من دون أن يقدم بلينكن أي تفاصيل عما قد يستلزمه هذا التنسيق.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بدورها، عن مسؤولين أمريكيين، أن “بلينكن قدم خطة لمستقبل غزة، بناءً على اجتماعاته مع قادة السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا”.
وبالتزامن مع تصريحات بلينكن، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة، خالد بن بندر، لـ”بي بي سي”، إن السعودية مهتمة بتطبيع العلاقات بـ”إسرائيل” بعد الحرب على غزة، “لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية”.
وقال السفير السعودي إن الاتفاق كان “قريباً”، عندما أوقفت المملكة المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، بعد هجمات 7 أكتوبر، وإن السعودية لا تزال تؤمن بإقامة علاقات بـ”إسرائيل”، على الرغم من أرقام الضحايا “المؤسفة” في غزة، لكن ذلك لن “يأتي على حساب الشعب الفلسطيني”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية تعد حماس جزءاً من تلك الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال ابن بندر إن الأمر “يتطلب كثيراً من التفكير”.
وكان مسؤول أمريكي رفيع كشف، الإثنين، لشبكة “NBC”، أن الرسالة التي سيحملها بلينكن إلى كيان الاحتلال تتضمن إبلاغ “إسرائيل” ضرورة إنهاء المعركة العسكرية في أسرع وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جال في عددٍ من الدول العربية، قبل وصوله إلى كيان الاحتلال. وشملت جولته الأردن، حيث طالب الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال استقباله، بضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأسوية في قطاع غزة، مؤكداً رفض الأردن، بصورة كاملة، التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، ومشدداً على ضرورة “تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم”.
بدوره، أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله بلينكن، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كافية ومستدامة لمناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية واسرائيل جاهزة
جاء ذلك ردا على سؤال أن "المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية تقترب من تحقيق اختراق، هل هناك اختراق بالفعل؟ وما هو موقع هذه المحادثات اليوم؟".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "أحد الأشياء التي أتذكرها هي أنه في العاشر من أكتوبر قبل عام، كان من المفترض أن أسافر إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل للعمل على المكون الفلسطيني من صفقة التطبيع هذه. وبالطبع لم تتم هذه الرحلة بسبب السابع من أكتوبر. ولكن حتى مع أحداث غزة، واصلنا هذه المحادثات وواصلنا العمل".
وأضاف: "فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية. ولكن هناك شيئين مطلوبين لإنجاز ذلك بالفعل: الأول هو إنهاء الصراع في غزة والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية".
وتابع بلينكن: "كما قلت، لقد تم إنجاز كل العمل ونأمل أن نصل إلى نهاية الصراع في غزة. سيتعين علينا الانخراط في المحادثة حول الإجابة على القضية الفلسطينية، لكن العمل موجود. وإذا حدث ذلك، فهذا سيغير المنطقة".
ولفت إلى أن "إسرائيل مندمجة في المنطقة، وهناك بنية أمنية مشتركة للتعامل مع إيران، لقد رأينا ذلك. إنه شيء وضعناه معا بشكل أساسي عندما هاجمت إيران إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ومباشرة. لم نشارك لأول مرة في الدفاع النشط عن إسرائيل فحسب، بل جلبنا دولا أخرى، ومن ضمنها دول في المنطقة. لذا يمكنك أن ترى ما هو ممكن في المستقبل، لكن هذا يتطلب إنهاء الصراع في غزة ويتطلب المضي قدما في التعامل مع الفلسطينيين".
هذا وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة "سي إن إن"، أن المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية استؤنفت، مضيفا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسرع مناقشات التطبيع، لكن السعودية تطالب بإنهاء الحرب في غزة.