تعزيز التعاون بين الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد والأكاديمية الملكية للشرطة أكد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، أن مملكة البحرين، حريصة على الاستمرار في تعزيز بيئة مواتية للتعايش السلمي ودعم وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، انطلاقًا من رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، لافتًا إلى المبادرات الملكية السامية في مجال حقوق الإنسان ومن بينها ما حققته مملكة البحرين في مشروع العقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة، مشيدًا بالدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، لتنفيذ المشاريع الإصلاحية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية في إطار زيارته التي يقوم بها حاليًا إلى جمهورية النمسا، ألما زاديتش وزيرة العدل الاتحادية، بحضور حسن موسى شفيعي القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة مملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف وأعضاء الوفد المرافق لوزير الداخلية. وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة العدل الاتحادية، بزيارة وزير الداخلية، منوهة إلى أهميتها في تطوير العلاقات بين البلدين وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك، انطلاقًا من العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال الاجتماع، تم استعراض خطط وآليات تنفيذ مشروع العقوبات البديلة والذي يعكس تطور منظومة العدالة الجنائية في البحرين. وحصل برنامج السجون المفتوحة على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الجمعية الإصلاحية الأمريكية (ACA) مما يؤكد أن البرنامج يعتمد على أفضل الممارسات الدولية في مجال حقوق الانسان. كما استعرض الجانب النمساوي تجربته في مجال المؤسسات العقابية والبرامج الإصلاحية وتم الاتفاق على تبادل الخبرات في مجال ادارة السجون في اطار تطوير التعاون المشترك. وأشار معاليه إلى أهمية العمل على توثيق العلاقات بين البلدين الصديقين في مجال العدالة الجنائية وانفاذ القانون وبرامج الإصلاح والتأهيل من أجل إعادة دمج المحكومين في المجتمع، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك ومواجهة التحديات. كما تم خلال الاجتماع، بحث عدد من الموضوعات والتحديات المشتركة وما تتطلبه من تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهتها والتعامل معها بكفاءة وفعالية، كما تم التطرق إلى تجارب البلدين في مجال تنفيذ القانون ورعاية المحكومين وأهمية تطوير القوانين بما يلائم المتغيرات الدولية. كما التقى وزير الداخلية وهيلجا شميد الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وخلال اللقاء، أكد الوزير على النهج الحضاري لمملكة البحرين في مكافحة التطرف وترسيخ قيم التسامح والسلام، انطلاقًا من التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم. وأشار إلى ما تنعم به البحرين من أمن واستقرار، من خلال انخفاض قياسي في المعدل العام للجريمة في ظل ما تم اتخاذه من تدابير قائمة على الشراكة المجتمعية وإطلاق برامج ومبادرات فاعلة في مجال تعزيز الأمن المجتمعي. وأشاد وزير الداخلية بدور منظمة الأمن والتعاون الأوربي وجهودها الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتنمية المجتمعات، لافتًا إلى أهمية التعاون المشترك في تعزيز هذه المفاهيم وترسيخها على المستوى الوطني والإقليمي في اطار العمل المشترك من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما استعرض الوزير، السبل الكفيلة بتبادل الخبرات والمعلومات واتخاذ التدابير الفعالة للتصدي لمختلف التهديدات الأمنية، في إطار العمل على ترسيخ الاستقرار الاقليمي وحماية الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أنه من بين التحديات الأمنية، مكافحة ومحاصرة الجريمة المنظمة، والهجمات السيبرانية. وتم خلال الاجتماع، بحث عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية، ودعم عمليات حفظ السلام على مستوى العالم وتعزيز الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات الأمنية. كما تم مناقشة السبل الكفيلة بتبادل الخبرات في مجال التصدي للجريمة المنظمة وتعزيز الأمن السيبراني باستخدام التقنيات الحديثة. وفي سياق متصل، اجتمع وزير الداخلية مع ياروسلاف بيتروسيفيتش المدير التنفيذي للأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد. وأوضح الوزير في بداية الاجتماع أن مملكة البحرين، وبفضل الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، تمكنت من تحقيق إنجازات عدة، شكلت خارطة طريق لمكافحة الفساد من خلال التعديلات الدستورية ودعم السلطة التشريعية لسن القوانين والتشريعات واستحداث الجهات الرقابية وتطويرها. وأضاف أن مبدأ المحاسبة والمسؤولية في العمل الحكومي وقيم النزاهة التي يعمل على ترسيخها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تؤكد على سلامة منظومة الأداء الرقابي، انطلاقًا من الإصرار والعزيمة القوية على التصدي لهذه الجريمة ودفع عجلة التنمية المستدامة. وأشار إلى أن جهود البحرين في مكافحة الفساد، لا تقتصر على المستوى الوطني وإنما تمتد إلى المستوى الإقليمي والدولي، مما يجعلها شريكًا دوليًا فاعلاً، منوهًا إلى أن البحرين، إحدى الدول الأطراف في الاتفاقيتين العربية والأممية لمكافحة الفساد، وتشارك المنظومة الدولية والإقليمية جهودها للقضاء على الفساد من خلال التعاون البناء مع الأجهزة الإقليمية والدولية المختصة. وأعرب عن شكره وتقديره للأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد على التعاون مع مملكة البحرين واتاحة الفرصة لعدد من البحرينيين للدراسة فيها بجانب عقد الدورات التدريبية، منوهًا إلى أهمية العمل على مزيد من التعاون والتنسيق بين الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد والأكاديمية الملكية للشرطة في هذا الشأن. وتم خلال اللقاء، بحث السبل الكفيلة بتعزيز تبادل الخبرات في مجال بناء القدرات وتطوير آليات مكافحة الفساد وترسيخ قيم الشفافية والنزاهة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: الدولیة لمکافحة الفساد التعاون المشترک وزیر الداخلیة مملکة البحرین مکافحة الفساد انطلاق ا من آل خلیفة فی مجال

إقرأ أيضاً:

رئيس العربية للتصنيع: نستهدف تعزيز التعاون مع الشركات العالمية بالصناعات الدفاعية

أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على استراتيجية الهيئة الرامية إلى تعزيز التعاون والتوسع في الشراكات مع كافة المؤسسات والشركات العالمية في مجال الصناعات الدفاعية، جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث لمشاركة الهيئة في معرض «آيدكس أبوظبي 2025»، الذي يشهد حضوراً عالمياً كبيراً.

وأشار اللواء مختار عبداللطيف إلى أن الدول العربية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم في المجال الصناعي الدفاعي، خاصة مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا على أهمية تحقيق التكامل في الصناعات الدفاعية بين الدول العربية الشقيقة.

وخلال مشاركة الهيئة في المعرض، أجرى رئيس الهيئة العربية للتصنيع مباحثات مع عدد من المسؤولين والوفود المشاركة لتعزيز التعاون وتطويره في مجال الصناعات الدفاعية. ومن أبرز هذه المباحثات، تلك التي تمت مع اللواء الركن دكتور «مبارك سعيد غافان الجابري»، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية، وفريق «سيكابوي أسيندا»، مدير الصناعات الدفاعية في جمهورية الكونغو، بالإضافة إلى وفد من الجيش اليمني.

كما حرصت العديد من الوفود والشركات العالمية على إجراء مباحثات مشتركة مع الهيئة العربية للتصنيع، تقديراً لمكانة مصر الإقليمية والدولية في مجال الصناعات الدفاعية. وشملت هذه الشركات: - شركة Defence Solutions الإماراتية - شركة GAI الإماراتية - شركة كالدس الإماراتية - شركة TATRA التشيكية - شركة Hanwha الكورية - شركة CSTC الصينية - شركة HAVELSAN التركية.

وتم خلال هذه المباحثات الاتفاق على تعزيز التعاون واستمرار التواصل والتنسيق في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم تطور الصناعات الدفاعية في المنطقة والعالم.

يأتي مشاركة الهيئة العربية للتصنيع في معرض آيدكس أبوظبي 2025 في إطار حرصها على مواكبة أحدث التكنولوجيات الدفاعية العالمية، وتعزيز مكانتها كشريك استراتيجي في مجال الصناعات الدفاعية على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • السليمانية تحتضن مؤتمرًا لتعزيز التعايش السلمي بمشاركة واسعة.. صور
  • رئيس العربية للتصنيع: نستهدف تعزيز التعاون مع الشركات العالمية بالصناعات الدفاعية
  • مجلس الشيوخ يناقش تعزيز الأمن السيبراني ودعم الاقتصاد الرقمي في مصر
  • تعزيز التعاون المشترك مع «الاتحاد الأوروبي».. دعم وتطوير مجال «أمن وإدارة الحدود»
  • عضو الأكاديمية الصينية يشيد بدور وزارة الأوقاف في تعزيز السلام والتسامح
  • تعزيز التعاون بين هيئات النزاهة في العراق وكردستان لمكافحة الفساد
  • "تقنية صحار" تنظم فعالية "نحو بيئة رقمية آمنة" لتعزيز الوعي بأمن المعلومات
  • وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني مع نظيره الأردني
  • وزير التعليم يبحث مع رئيس «جايكا» سبل تعزيز الدعم الفني
  • وزير التعليم يبحث تعزيز الدعم الفني من اليابان في المشروعات ذات الاهتمام المشترك