الثورة /متابعة /ابراهيم الاشموري
خلافاً لكل الأكاذيب والأباطيل والشائعات التي يروّجها الأمريكي بخصوص تأثر سلامة وانسيابية حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر بسبب عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد سفن الكيان الصهيوني، تثبت الوقائع على الميدان أنه لا خطر محدقاً بالملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب وأن أي تأشثر في هذا الجانب على صعيد ارتفاع تكاليف الشحن هو بسبب ممارسات الولايات المتحدة وتحالفها البحري الذي يتجه لعسكرة البحر الأحمر ويفاقم من التوترات في هذه المنطقة الحيوية من العالم .


وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات تتبع السفن أن حركة ناقلات النفط والوقود في البحر الأحمر كانت مستقرة في ديسمبر، بخلاف ادعاءات أمريكا وبريطانيا بأن الملاحة البحرية الدولية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب تأثرت بفعل نشاط القوات البحرية اليمنية.
وأدت الهجمات المتكررة في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف الشحن المتجهة الى كيان العدو الإسرائيلي بشكل حاد إلى جانب نمو أقساط التأمين، لكن تأثيرها كان أقل مما كان يُخشى على تدفقات النفط، مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب
وكانت 76 ناقلة تحمل النفط والوقود في المتوسط يومياً تمارس أنشطتها في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن في ديسمبر، وكان هذا أقل بمقدار اثنين فقط من متوسط شهر نوفمبر وأقل بثلاثة فقط من المتوسط خلال الـ 11 شهرًا الأولى من عام 2023، حسبما أظهرت بيانات جمعتها شركة “ماريتراس”.
وتتبعت خدمة التتبع المنافسة لشركة كبلر 236 سفينة في المتوسط يومياً عبر جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن في ديسمبر، وهو ما يزيد قليلا عن المتوسط اليومي البالغ 230 سفينة في ويشير التحليل إلى انخفاض حركة الناقلات في منطقة جنوب البحر الأحمر لفترة وجيزة بين 18 و22 ديسمبر، عندما كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السفن المتجهة لكيان العدو، بمتوسط 66 ناقلة متجهة إلى كيان العدو الإسرائيلي، لكن التحركات استؤنفت بعد ذلك بشكل اعتيادي.
وتؤكد القوات المسلحة اليمنية مراراً على سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باستثناء تلك المرتبطة بالكيان الصهيوني حتى يتوقف عن عدوانه ويرفع حصاره الوحشي عن قطاع غزة وان أي خطر محتمل على الملاحة البحرية هو بسبب عسكرة أمريكا للبحر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر

الثورة نت../

أكدت مجلّة “فورين بوليسي” الأمريكية فشل العمليات البحرية الغربية المكثفة التي استمرت عدة أشهر في وقف هجمات اليمن في البحر الأحمر.

وقالت المجلة: إنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، كان على الشحن العالمي أن “يتعامل ويتصالح” مع الوضع الطبيعي الراهن، إذ “تزداد حالات التأخير والارتباك وارتفاع التكاليف سوءاً”.

وأشارت إلى أنه يأتي ذلك رغم الجهود التي تبذلها القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية التي كانت موجودة طوال الوقت في محاولة، “من دون جدوى، لتحييد هجمات صنعاء”.

وذكرت المجلة أنّ ظهور القوات البحرية الرائدة في العالم وهي تكافح من أجل إخضاع القوات المسلحة اليمنية يُثير “تساؤلات مؤلمة” بشأن فائدة القوة البحرية وكفاءة القوات البحرية الغربية التي من المفترض أن “تتحمّل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين”.

ونقلت المجلة عن الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا، سيباستيان برونز، قوله: إنّ اليمنيين “أثبتوا أنّهم قوة هائلة”.

وأضاف: “إنّها جهة فاعلة غير حكومية تمتلك ترسانة أكبر، وهي قادرة حقاً على التسبب بصداع للتحالف الغربي.. وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإنّ الأمر مثير للقلق حقاً”.

وأفادت “فورين بوليسي” بأنه “لم يكن من المتوقع أن تستمر الاضطرابات الناجمة عن هذه العمليات طويلاً، وخصوصاً بعد وصول القوات البحرية الغربية إلى الساحة”.. مشيرةً إلى أنّ أقساط التأمين لشركات الشحن “انخفضت بشكل طفيف” عندما تمّ إعلان الانتشار الأمريكي البريطاني المشترك، كما استقرت تكاليف الشحن في الربيع.

ومع ذلك، وبعد مرور ثمانية أشهر، أصبح انقطاع الشحن فجأة “أسوأ بكثير”.

ووصفت الرسائل العامة للقيادة المركزية الأمريكية بأنّها “قرع طبول” شبه يومي لتقارير عن قيام السفن الأمريكية بضرب الطائرات المسيّرة والصواريخ والسفن السطحية غير المأهولة.

أما اليمنيون، الذين استخدموا الصواريخ المضادة للسفن بشكل كبير، فإنّهم يلجؤون الآن بشكل متزايد إلى الطائرات المسيّرة.

ونتيجةً لذلك، ارتفعت تكاليف حاوية الشحن من نحو 1.600 دولار أو نحو ذلك في المتوسط إلى أكثر من خمسة آلاف دولار، وفقاً لشركة “S&P Global Commodity Insights”.

إلى جانب ذلك، أشارت المجلة إلى أنّ القوات البحرية، للولايات المتحدة وبريطانيا ومجموعة من السفن الأوروبية المتناوبة، تحاول استعادة الشحن الطبيعي منذ بداية هجمات اليمنيين تقريباً “من دون نجاحٍ يُذكر”.

ويتضح من حقيقة أنّ نسب أسعار التأمين التي تغطي السفن المعرضة لخطر الحرب، وبالتحديد تلك التي تعبر عبر الممر الخطير، لا تزال مرتفعةً بنسبة 1000 في المائة تقريباً عن مستويات ما قبل الهجمات.

ورأت “فورين بوليسي” أنّ الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “لإضعاف” قدرة اليمنيين على استهداف السفن انتهت إلى “لعبة مكلفة”، إذ أثبت اليمنيون أنّهم “أكثر قدرةً على الحركة” مما كان متوقعاً في البداية، وهو ما يجعل “الانتصارات العَرضية”، التي حقّقتها البحرية الأمريكية، مثل تدمير موقع رادار لليمنيين الأسبوع الماضي، “مجرد قطرة في بحر”.

كما أضافت: إنّ عمليات النشر والاعتراضات المستمرة تسبّبت بـ”تآكل” مجلات البحرية الأمريكية.

وقال مساعدو “الكونغرس”: إنّ الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفي من صواريخ الدفاع الجوي القياسية التي تستخدمها سفن الحراسة الأمريكية في البحر الأحمر لإسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية.

وخلصت المجلة إلى القول: إنّه بحسب النتائج، وحيث تستمر السفن في تحويل مسارها، وتظلّ أقساط التأمين مرتفعة، فإنّ النهج الأمريكي “لم يحقّق” ما كان يهدف إليه.

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • إعلام العدو: قلق صهيوني من وصول الهجمات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • الكويت تؤكد رفضها أية عمليات استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • إغلاق 5 شواطئ بسبب ارتفاع الأمواج في محافظة مرسي مطروح
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر