نعى حزب الله اللبناني، المقاتل في صفوفه "علي حسين برجي"، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن اغتياله لقائد منطقة جنوب لبنان في الوحدة الجوية لحزب الله، متهما إياه بتنفيذ العديد من العمليات ضد قواته.

وقال حزب الله في بيان، بانه "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي حسين برجي "أبو مهدي" من بلدة مركبا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".



في المقابل، ووفق بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال فإنه الجيشنفّذ عملية اغتيال لقائد منطقة جنوب لبنان في الوحدة الجوية لحزب الله، علي حسين برجي، باستخدام طائرة مسيرة.

وزعم الجيش أن برجي قاد العديد من العمليات باستخدام طائرات مسيرة تفجيرية وغيرها ضد الاحتلال، بما في ذلك هجوم على قاعدة القيادة الشمالية في وقت سابق من الثلاثاء.


وأشار البيان إلى أن برجي قام قبل اغتياله بتصفية خلية مختصة بإطلاق طائرات مسيرة كانت في طريقها لتنفيذ هجمات في دولة الاحتلال.

وفي سياق متصل، أكد حزب الله أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال القيادي العسكري وسام الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري.

وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في جنوب لبنان أدى إلى مقتل ثلاثة أعضاء من حزب الله.




منذ بدء العدوان على غزة، في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية مع الاحتلال، تبادلا يوميا لإطلاق النار والقصف بين الطرفين، حيث يستهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية باعتبارها دعمًا لغزة.

ويتبع الجيش الإسرائيلي بالرد عبر غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف "بنى تحتية" لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.

وبحسب إحصائيات صحفية، فقد ارتفع عدد الشهداء في لبنان منذ بداية التصعيد إلى 186 شخصا، بينهم 140 عضوا من حزب الله، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 14 شخصا، بينهم تسعة عسكريين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله الاحتلال جنوب لبنان حزب الله الاحتلال جنوب لبنان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

بلدات حدودية جنوب لبنان.. دمار شامل وحياة مفقودة بعد انسحاب الاحتلال

خلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مبان مدمرة وأراض مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.

ويسود الدمار في العديد من البلدات الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي حيث من الممكن معاينة حجم الدمار في المباني والطرقات، إضافة إلى الخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية، حيث اقتلعت أشجار الزيتون المعمرة من جذورها بفعل الغارات والتجريف الإسرائيلي.


ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار كان يُلزم الاحتلال بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني /يناير الماضي، إلا أنه طلب تمديد المهلة حتى 18 شباط /فبراير الجاري، ومع ذلك، لا تزال تحتفظ بخمس نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، أبرزها في كفركلا والعزية.

بدأ عدوان الاحتلال على لبنان في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وتصاعدت وتيرته في 23 أيلول /سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 4 آلاف و110 شهداء و16 ألفا و901 جريح، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم من البلدات الحدودية.

ونقلت وكالة الأناضول عن المواطن اللبناني حسين سرحان، وهو مدرس من بلدة كفركلا، قوله "عدنا إلى بلدتنا يوم الأربعاء الماضي، فوجدناها مدمرة كليا، لا توجد حياة فيها أبدا، لكنها ستعود".

وأضاف أن "نسبة الدمار في البلدة تبلغ 100%، فالمنازل دُمّرت بالكامل، وأشجار الزيتون التي تعود لمئات السنين اقتلعت من جذورها، وهذه خسارة كبيرة".

وأشار سرحان إلى أن "الطريق التي نقف عليها الآن ليست هي الطريق الأصلية، فقد افتتح العدو الإسرائيلي طريقا جديدة بعد أن أزال الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي، حيث يوجد موقع عسكري لهم".

وشدد سرحان على أن “هذه الطريق مؤقتة، وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”، مشيرًا إلى أنه يملك قطعة أرض مجاورة لمستوطنة "المطلة"، وقد اقتلعت منها أشجار الزيتون بالكامل، لكنه لا يستطيع الوصول إليها حاليا.

وأكد "بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا ونجعلها أجمل مما كانت عليه، لكننا بحاجة إلى الوقت والصبر والتعاون"، مناشدا "الدولة اللبنانية والدول المانحة تقديم الدعم للبلدات الحدودية، لأن إعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة".

أما المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما)، من بلدة كفركلا، فقال "كان لدينا مبنيان من ثلاث طوابق ومنزل مستقل، جميعهم دُمّروا بالكامل، كما كان لدينا أرض مزروعة بالزيتون قرب الحدود، لكن لا نعرف مصيرها لأن الجيش الإسرائيلي يمنعنا من الوصول إليها".

وأشار في حديثه للأناضول إلى أن "نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90%، بينما العشرة بالمئة المتبقية، أقدم العدو الإسرائيلي على إحراقها".


وأضاف الشامي بحسرة "عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها، حتى لو تعرضنا للقتل"، موضحا أن "الحياة هنا معدومة، لا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات، لكننا سنعيدها للحياة من جديد".

بعد انسحاب الاحتلال، انتشرت قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في البلدات الحدودية، وسط مراقبة حذرة للتحركات الإسرائيلية في النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها.

ورغم الخراب الهائل، فإن سكان هذه البلدات مصرّون على العودة، مؤكدين أنهم سيعيدون إعمار منازلهم وأراضيهم، في مواجهة آثار العدوان الذي حاول طمس وجودهم، لكن إرادتهم أقوى.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عرابة جنوب جنين
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و329 شهيدا
  • بلدات حدودية جنوب لبنان.. دمار شامل وحياة مفقودة بعد انسحاب الاحتلال
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يزعم: الأسرى الإسرائيليين الأربعة قتلتهم حماس
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية
  • حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض