صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@04:06:05 GMT

لبنان.. تفاقم الأزمات يحرم الأطفال من التعليم

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة لبنان: مستعدون للتفاوض لتحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب البابا فرنسيس يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

يشهد لبنان تدهوراً حاداً في مختلف القطاعات الخدمية جراء تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها حالياً، وعلى رأسها قطاع التعليم، في ظل عدم قدرة الكثير من الأسر على دفع الأقساط المدرسية نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر.


وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من خطورة التدهور المتزايد في معظم جوانب حياة الأطفال من جراء الأزمات المتفاقمة التي يشهدها لبنان، وحسب تقييم المنظمة الأممية أواخر العام 2023 بعنوان «محاصرون في دوامة الانهيار» فإن الأزمات السياسية والاقتصادية تحرم الأطفال بشكل متزايد من التعليم وتجبر الكثيرين منهم على التوجه إلى العمل.
وأوضحت الكاتبة وأستاذ الجامعة اللبنانية، سلمى الحاج، أن الأزمة السياسية انعكست بشكل واضح على الوضع الاقتصادي والمعيشي لملايين اللبنانيين الذين يعانون من أزمة طاحنة متعددة الأبعاد تُعد الأكثر إيلاماً وتأثيراً في تاريخ البلاد الحديث، مشيرة إلى أن هذه الأزمة صُنفت ضمن ثلاث أسوأ أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن الـ19، بحسب تقرير للبنك الدولي.
وذكرت الحاج في تصريح لـ«الاتحاد» أن ظاهرة التسرب المدرسي وحرمان آلاف الأطفال من التعليم تُعد إحدى أخطر التداعيات المترتبة على الوضع السياسي والاقتصادي الذي يشهده لبنان حالياً، وتعود إلى عدم قدرة الكثير من الأسر على دفع الأقساط المدرسية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر.
وتشير تقديرات «اليونيسف» إلى أن 26% من الأسر لا ترسل أطفالها إلى المدارس، وهذه النسبة ارتفعت عن آخر تقييم أجرته المنظمة الأممية في أبريل 2023، حيث كانت النسبة 18%، إضافة إلى إغلاق عشرات المدارس في جنوب لبنان بسبب التصعيد العسكري، وهو ما أثر على أكثر من 6 آلاف طالب.
وقالت الكاتبة اللبنانية: «إن غالبية الأسر تهتم بتوفير الطعام والشراب كأولوية حياتية على حساب التعليم، وهو أمر طبيعي بعدما فقدت الليرة قيمتها، إضافة إلى أن العديد من العائلات أصبحت تحت خط الفقر في ظل الوضع المأزوم على أكثر من صعيد، ما أدى إلى إرسال الصبية دون سن الـ18 عاماً إلى سوق العمل لتأمين متطلبات الحياة اليومية.
وأشارت الحاج إلى أبعاد أخرى لأزمة التعليم في لبنان ممثلة في هجرة الأدمغة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وبعض حالات الإضراب التي شهدتها المدارس بسبب مطالبة المعلمين بحقوقهم المالية، وهو ما جعل لبنان أمام كارثة حقيقية في قطاع التعليم الذي كان في السابق واحداً من الركائز الرئيسة للبلاد بجانب الأمن والجيش والمصارف.
وأوضحت المحللة السياسية اللبنانية، ميساء عبد الخالق، أن قطاع التعليم من أكثر القطاعات المتضررة بالأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان، وهو ما يظهر بوضوح في تزايد معدلات حرمان الأطفال من التعليم. 
وذكرت ميساء في تصريح لـ«الاتحاد» أن لبنان يشهد تدهوراً حاداً في مختلف الخدمات والقطاعات، وبعدما كان يتميز بتقديم أفضل الخدمات التعليمية في المنطقة العربية خلال العقود الماضية أصبح أمام كارثة غير مسبوقة، وتزداد المخاوف من أن نشهد أجيالاً غير قادرة على إكمال تعليمها الجامعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الاقتصاد اللبناني من التعلیم الأطفال من

إقرأ أيضاً:

"التعليم" تطلق عدة مبادرات لتطوير التعليم وتعزيز الطفولة المبكرة

تواصل وزارة التعليم في المملكة جهودها الحثيثة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية.
وتسعى الوزارة إلى تعزيز كفاءة النظام التعليمي، وتنمية قدرات الكوادر الوطنية، وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مع التركيز على تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ القيم الوطنية، والاعتزاز باللغة العربية، ونشرها على المستويين المحلي والعالمي.
أخبار متعلقة "الأرصاد".. أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة"الأرصاد" ينبه من أمطار ورياح شديدة على منطقة جازانتشارك منظومة التعليم والتدريب في تحقيق 14 هدفًا استراتيجيًا من أصل 16 هدفًا استراتيجيًا في برنامج تنمية القدرات البشرية، مما يعكس دورها المحوري في بناء مجتمع معرفي متقدم.مبادرة التحول الرقميضمن المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة التعليم، تأتي مبادرة التحول الرقمي في التعليم كإحدى المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية شاملة ومستدامة في العملية التعليمية.
تسعى هذه المبادرة إلى إنشاء إستراتيجية متكاملة للتحول الرقمي، تشمل إدارة البيانات التعليمية ومشاركتها بطرق متطورة، وتطوير نظام رقمي موحد يغطي جميع البيانات المتعلقة بالطلاب.
تشمل مبادرة التحول الرقمي إنشاء ملفات رقمية شاملة لكل طالب، تتضمن معلوماته الشخصية والنفسية والاجتماعية والتعليمية، بالإضافة إلى سجل المهارات والمعرفة التي تم اكتسابها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تسهم المبادرات في تعزيز كفاءة التعليم وتوسيع نطاق الوصول للخدمات - أرشيفيةإدارة البيانات وتقييم نتائج التعليموتهدف هذه الملفات إلى تعزيز القدرة على تقييم نتائج التعلم بشكل دقيق وفعال. كما تسعى المبادرة إلى تحسين إدارة البيانات التعليمية وجعلها أكثر مرونة وتفاعلية، مما يدعم اتخاذ القرارات التعليمية ويسهم في تطوير الكوادر الوطنية.
وتشمل المبادرة جميع فئات المجتمع التعليمي، بما في ذلك الطلاب، والمعلمين، والأكاديميين، والكادر الإداري، بالإضافة إلى إدارات ومكاتب التعليم والمدارس في جميع مناطق المملكة.
وتسهم مبادرة التحول الرقمي في تحقيق تحول شامل في إدارة العملية التعليمية، وتعزيز كفاءة التعليم، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات تعليمية ذات جودة عالية لجميع الفئات والمناطق الجغرافية في المملكة.تعزيز الطفولة المبكرةتعمل وزارة التعليم على تنفيذ مبادرة تعزيز التوسع في الطفولة المبكرة، التي تهدف إلى زيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال ومدارس الطفولة المبكرة من خلال تنفيذ المشاريع الإنشائية والتأهيلية اللازمة.
تشمل المبادرة إنشاء مبانٍ جديدة، وتأهيل المباني القائمة لتكون مرافق تعليمية متكاملة، بالإضافة إلى تفعيل الشراكات مع القطاع الخاص لتوسيع نطاق الخدمات التعليمية.
تسهم المبادرة في زيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال وتحسين جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، كما تعمل على تنمية مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الأطفال، مع تهيئة البيئة المناسبة التي تعزز من مشاركة الأمهات في سوق العمل.تطوير رياض الأطفالتسعى وزارة التعليم إلى تحديث وتطوير متطلبات واشتراطات رياض الأطفال من خلال وضع سياسات ولوائح تنظيمية حديثة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
تشمل هذه السياسات وضع معايير بيئية وتعليمية لضمان بيئة آمنة وعالية الجودة للأطفال، مع تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في رياض الأطفال والحضانات.
تهدف المبادرة إلى تحسين بيئة التعليم للأطفال من خلال تطبيق معايير محدثة وشاملة، مع ضمان سلامة الأطفال في جميع المرافق التعليمية، وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي من خلال تقديم نماذج شراكة مبتكرة ومتكاملة.التطلعات المستقبلية المستدامةمن خلال تنفيذ هذه المبادرات وغيرها ضمن منظومة التعليم والتدريب، تسعى وزارة التعليم إلى تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة تعليمية رائدة. وتمثل هذه الجهود خطوة محورية نحو بناء نظام تعليمي مستدام وشامل، يسهم في تطوير رأس المال البشري وتعزيز التنافسية العالمية.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: مبادرة توفير المدارس الزراعية للسلع تؤكد أهمية التعليم الفني
  • أسيوط: مبادرة المدارس الزراعية لتوفير السلع تؤكد أهمية دور التعليم الفني
  • «إعلام جمرك الإسكندرية» ينظم حملة لمكافحة الشائعات وبناء مجتمع واعٍ
  • ثقافة الفيوم تواصل الاحتفال بذوي الهمم من طلاب المدارس
  • تركيا تتعهّد بحل أحد أكبر الأزمات التي تؤرّق السوريين
  • التعليم تنفي إلزام طلاب المدارس بتسليم كراسات التقييم الاسبوعي للكنترولات
  • وفاة طالبة القليوبية بأزمة قلبية.. تأثير الحزن على الصحة ونصائح للوقاية من الأزمات
  • سينما متروبوليس.. صرح ثقافي بيروتي يعود للحياة في لبنان الخارج من الحرب
  • "التعليم" تطلق عدة مبادرات لتطوير التعليم وتعزيز الطفولة المبكرة
  • ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي