مصر: لا حديث عن مستقبل غزة قبل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة السعودية تعرب عن رفضها القاطع لتهجير سكان غزة «الصحة العالمية»: المنظومة الصحية في غزة تنهار بوتيرة سريعة للغايةأكدت مصر أنه لا حديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار، مشددةً على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير السكان، جاء ذلك فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إنه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار فيه.
قال شكري في مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القاهرة، عن مستقبل غزة و«اليوم التالي من وقف الحرب»: «لا بد من التركيز على وقف إطلاق النار، لا يمكن أن نتحدث عن أمور قد يفهم منها قبول استمرار هذا الوضع من الأعمال العسكرية واستهداف المدنيين بالقطاع». وأضاف: «حتى نستطيع تجاوز المرحلة الحالية والحديث عن المستقبل لا بد أن يتم إيقاف إطلاق النار حتى يكون هذا الحديث له معنى». ومنذ بدء موجة التصعيد الحالية في قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في «مرحلة ما بعد الحرب».
وانتقد شكري الصمت الدولي على استهداف أطفال غزة والصحفيين بالقطاع، قائلاً: «إذا جرح طفل كان يجب أن يهب المجتمع الدولي لنصرته فما بالكم بـ 10 آلاف طفل فقدوا أرواحهم، والمزيد تحت الأنقاض؟». واعتبر وزير الخارجية المصري أن «المجتمع الدولي يعجز عن المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار في غزة».
واستنكر شكري «منع دخول الصحافة والمسؤولين إلى قطاع غزة»، متسائلاً: «لماذا هذا المنع، وتعمد عدم دخول الصحافة والمسؤولين ليروا هذا الوضع المأساوي في غزة؟».
وجدد الوزير المصري المطالبة بوقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، ومنع التهجير. وأشار إلى أن المباحثات مع نظيرته الألمانية، تناولت كيفية التعامل مع الأوضاع بشكل يحافظ على وحدة القطاع والضفة الغربية.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر وألمانيا متفقتان على أن غزة والضفة الغربية ملك للفلسطينيين، مشددة على أنه لن يتحقق السلام إلا بحل الدولتين.
وأضافت أن معاناة الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن تستمر، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة الآن لضمان وصول المساعدات إلى السكان هناك.
كما شددت على أن المجتمع الدولي عليه التزام بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب، لافتة إلى أنه يتعين على «سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح أن تلعب دوراً حاسماً في المستقبل».
وفي السياق، سلمت بيربوك، الهلال الأحمر المصري نحو 10 أطنان من المساعدات العينية المخصصة للسكان المدنيين في قطاع غزة.
وتم تمويل شحنة المساعدات التي تتألف من نحو 40 منصة نقل من جانب وزارة الخارجية الألمانية، وكان الجيش الألماني قام بتحميلها في قاعدة «فونستورف» بولاية «سكسونيا السفلى».
وتتكون المساعدات من حصائر تخييم وبطانيات وأكياس نوم للأطفال وأسرة ميدانية للأشخاص في غزة الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
وسيتم تفريغ البضائع من قبل الهلال الأحمر، ونقلها إلى الشريط الساحلي من قِبل منظمة الأمم المتحدة للهجرة.
ومن المقرر توزيع المساعدات على الناس هناك من خلال منظمة نرويجية للاجئين.
وبحسب بيانات وزارة الخارجية الألمانية، انطلقت من مدينة «لايبتسيج» في كل من يومي 7 و8 يناير الجاري طائرتان على متن كل منهما خيام للعائلات وقماش مشمع وحقائب إسعاف مقدمة من الصليب الأحمر الألماني، وقد هبطت الطائرتان في العريش.
ويجري كذلك توزيع المساعدات العينية الممولة من وزارة الخارجية الألمانية عن طريق الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت ألمانيا ضاعفت مساعداتها الإنسانية للأراضي الفلسطينية ثلاث مرات لتصل إلى 203 ملايين يورو منذ بدء حرب غزة. وبحسب ما ذكرت بيربوك، تم في نهاية عام 2023 دفع ما يقارب 8 ملايين يورو إضافية إلى صندوق الدول في مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية الطارئة للأراضي الفلسطينية. وسيتم استخدام هذه الأموال في أغراض، من بينها المساعدة الغذائية والرعاية الطبية ومعالجة الصدمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل سامح شكري الخارجیة الألمانیة وقف إطلاق النار عن مستقبل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الكندية تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
أعربت ميلاني جولي وزيرة الخارجية الكندية، عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية الكارثية في أنحاء غزة، محذرة من مستويات مهددة للحياة من سوء التغذية الحاد.
وأشارت الوزيرة، إلى تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة في الثامن من نوفمبر، والذي خلص لاحتمال قوي بوجود مجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمال قطاع غزة.
وسبق أن خلصت اللجنة إلى أن 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.
وذكرت جولي في بيان مشترك مع وزير التنمية الدولية أحمد حسين "هذا يعني أن المدنيين من رجال ونساء وأطفال يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة".
وجاء في البيان أن المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى أولئك الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء، وأن المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون عراقيل يمكن إزالتها.
وأضاف البيان أن على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وأن تسمح بزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.