1.1 مليون طفل يفتقدون الخدمات الأساسية في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
اعتبر المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» سليم عويس، أن الحاجة الآن ملحة أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن ذلك هو الحل الوحيد لوقف قتل الأطفال وتوفير الرعاية لهم.
وأضاف عويس في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن الأطفال في قطاع غزة يواجهون تحديات بالغة الخطورة نتيجة انتشار الأمراض الناتجة عن التكدس في مراكز الإيواء وعدم توافر الخدمات الأساسية، موضحاً أن مواجهة الأمراض تكون بالاستجابة لأسباب الانتشار، وتكمن في الحالة الكارثية التي وصل لها القطاع لا سيما الخدمات الأساسية من مياه وصحة وصرف صحي، بالإضافة إلى الازدحام الهائل للنازحين في مراكز الإيواء.
وتابع المسؤول الأممي أن «اليونيسيف» تستمر في إيصال الإمدادات الحيوية إلى القطاع، بما في ذلك اللقاحات والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة والمواد الغذائية للأطفال والرضع والإمدادات الأساسية من وقود ومياه وغيرها، معتبراً أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لوقف قتل الأطفال ولتوفير الرعاية التي يحتاجون إليها ومنع انتشار الأمراض وعلاج الحالات المرضية الموجودة.
وشدد عويس على أنه من الأساسي ضمان وصول المساعدات وسلامة العاملين في المجال الإنساني واحترام وحماية البنية التحتية المدنية، مثل الملاجئ والمرافق الصحية والكهربائية والمياه والصرف الصحي، لحماية أرواح المدنيين وخاصة الأطفال، ومنع تفشي الأمراض، وتوفير الرعاية للمرضى.
ولفت إلى أن الوضع المتدهور يثير المخاوف بشأن سوء التغذية الحاد والوفيات بشكل يتجاوز عتبات المجاعة، مشيراً إلى أن الأطفال الذين يعانون سوء الحالة الصحية والتغذية أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، مثل الإسهال الحاد والمطول الذي يؤدي إلى تفاقم خطير وتدهور الحالة الصحية وسوء التغذية لدى الأطفال، مما يعرضهم للوفاة بشكل كبير.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الحرب أدت إلى تضرر أو تدمير أنظمة المياه والصرف الصحي والصحة الأساسية في القطاع، كما حدت من القدرة على علاج سوء التغذية، وأصبح الأطفال النازحون وأسرهم غير قادرين على الحفاظ على مستويات النظافة للوقاية من الأمراض، نظراً للنقص الكبير في المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
ولفت عويس إلى أن «اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل»، لافتاً إلى ارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال بنسبة 50 % في أسبوع واحد، وتعرض 90% من الأطفال دون سن الثانية إلى الفقر الغذائي الحاد. وبحسب تقرير لـ«اليونيسيف»، فقد ارتفعت حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة من 48 ألفاً إلى 71 ألفاً خلال أسبوع، وهذه الزيادة الكبيرة مؤشر قوي على أن صحة الأطفال في القطاع تتدهور بسرعة، لافتاً إلى أنه قبل تصاعد الأعمال القتالية، تم تسجيل حوالي 2000 حالة إسهال شهرياً بين الأطفال دون الخامسة، ويمثل الصعود الأخير زيادة صادمة تبلغ حوالي 2000%، وفق قوله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسيف منظمة الأمم المتحدة للطفولة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أطفال غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” تؤكد أن طفل يقتل كلُّ ساعة في غزة
الوحدة نيوز:
في أرقامٍ صادمة، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، أن هناك طفلا واحدا يقتل كل ساعة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
وقال”لازاريني”، في منشور له على منصة “إكس”، أمس الأول، “لا يمكن تبرير قتل الأطفال بأي شكل من الأشكال وأنهم أرواح وليسوا أرقاما، ولهم الحق بالعيش مثل باقي أطفال العالم”.
وأوضح مفوض “الأونروا”، أن من نجا من هؤلاء الأطفال أصيب بندوب جسدية وعاطفية، وهم اليوم محرومون من التعليم، إضافة إلى الصحة وأبسط مقومات العيش الكريم.
وحذّر “لازاريني”، بالقول: “الوقت يمضي بسرعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم أملهم”.
وكشفت دراسة جديدة أن 96 بالمئة من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.