آمنة الكتبي (دبي) 
أكد المهندس سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مشروع محطة الفضاء القمرية يعد مشروعاً ضخماً، ودولة الإمارات تعد الدولة الخامسة المشاركة في بناء المحطة، يضم المشروع مشاركة وكالة ناسا الأميركية والتي تعد الشريك الأساسي، كما يضم الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان. 
وقال: تعتبر المحطة القمرية هي المحطة القادمة بعد محطة الفضاء الدولية، وستكون أول محطة حول القمر، لافتاً إلى أن مشاركة دولة الإمارات في مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway» تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية، وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع، كما أثبتت ثقة الشركاء العالميين بقدرة الدولة من خلال نجاح المشاريع الفضائية السابقة.


وبين مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن حجم المحطة يقدر بمساحة نصف ملعب كرة القدم، وتضم أجزاء كبيرة من 8 إلى 9 أجزاء وكل دولة ستصنع جزءاً، مؤكداً أن دور دولة الإمارات يتمثل في صناعة جزء رئيسي وهو وحدة معادلة الضغط، والتي سيخرج منها رواد الفضاء للقيام بمهمات السير في خارج المحطة، وإجراء الأبحاث العلمية ونقلها إلى الفضاء بالإضافة إلى أنها تعد منفذاً لالتحام المركبات بالمحطة.

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي: الحل السياسي للخلاف الإسرائيلي الفلسطيني السبيل الوحيد لمنع انتشار الحرب الإمارات والهند.. ركيزة للعمل الإقليمي والدولي متعدد الأطراف

وأكد المري أن وحدة معادلة الضغط دورها مهم جداً ويقدر وزنها بـ 10 أطنان ويقدر طولها بـ 10 أمتار، ومن ضمن تحديات المشروع أن الجزء الذي ستعمل دولة الإمارات في صناعته يصنع لأول مرة وتعد أول وحدة ضغط تصنع حول القمر، مؤكداً أن هناك فرصاً كثيرة سوف تتاح للشركات الوطنية للمشاركة في صناعة الأجزاء المختلفة الخاصة بوحدة الضغط.
وأوضح المري أن الإمارات تتيح برنامج نقل المعرفة، والذي يهدف لتدريب الكوادر الإماراتية لبناء هذه الوحدة، مؤكداً أن رواد الفضاء في دولة الإمارات ستتاح لهم فرصة الوصول لمحطة الفضاء القمرية.
وحول تدريب رواد الفضاء للوصول إلى القمر قال المري: لدينا 4 رواد فضاء خضعوا لتدريبات متنوعة ومكثفة ولديهم الجاهزية للذهاب لمحطة الفضاء الدولية، والتي سوف ينتهي عمرها الافتراضي خلال 5 السنوات القادمة، كما سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على محطة الفضاء القمرية وسيخضع الرواد لتدريبات خاصة بهذه المهمة وبكيفية تشغيل المحطة، وحول كيفية الطيران بين أن مهمة الطيران تختلف للوصول إلى القمر، والذي يبعد عن الأرض حول 400 ألف كيلومتر.
وبين أنه خلال الفترة القادمة سيتم إجراء برامج تدريبية مكثفة مع الشركاء العالميين، حول المهمة، مبيناً أنه خلال عام 2030 سيتم إطلاق «بوابة الإمارات» على متن أكبر صاروخ أميركي، ومن ثم سيتم تجهيز إطلاق أول رائد فضاء عربي وإماراتي يصل إلى مدار القمر.
5 مراحل
ستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط خمس مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أمّا المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، للمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء القمرية ناسا الاتحاد الأوروبي الإمارات اليابان كندا محطة الفضاء القمریة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

من كركوك إلى واشنطن.. وحدة الكرد تتشكّل خارج البرلمان

9 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  بين كل مفصل انتخابي وآخر، يعود الحديث عن وحدة الصف الكردي إلى الواجهة، ليس كترف سياسي، بل كضرورة وجودية. فالانقسام الذي نخر جسد التحالف الكردستاني خلال السنوات الأخيرة، أفرز تراجعات استراتيجية في بغداد، وأفقد الكرد كثيرًا من مكاسبهم التفاوضية والتشريعية.
لكنّ ما يجري اليوم في أربيل والسليمانية، يتجاوز حدود الانتخابات المقبلة، ليمتد إلى لعبة النفوذ في العراق، التي لا تنفصل عن تصاعد المواجهة الباردة بين واشنطن وطهران.

الصراع لم يعد حول عدد المقاعد أو تمثيل كركوك، بل حول هوية الإقليم في معادلة الشرق الأوسط: هل تبقى كردستان ورقة في يد إيران عبر جناحها القريب منها، أم تصير حليفًا غربيًا موحدًا يرفع الكفة الأمريكية؟
من هنا، لم تكن الاجتماعات الأخيرة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني شأناً كردياً محضًا. بل جاءت وسط إشارات أمريكية مشجعة، وترحيب ضمني من قوى الإطار التنسيقي، التي تسعى بدورها لاستباق سيناريو الانسداد السياسي.

وكشفت مصادر كردية عن قرب إعلان “التحالف الكردستاني الموحد” لخوض الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، وذلك بعد سلسلة لقاءات وصفت بـ”الإيجابية” بين قادة الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين.

الطرفان أكدا، في تصريحات متزامنة، أن عودة التحالف هي رد فعل على التحديات الإقليمية، والقرارات المركزية التي اعتبروها مجحفة بحق الإقليم، أبرزها إيقاف تصدير النفط، وحل برلمان كردستان، وتوطين رواتب الموظفين.

عضو الحزب الديمقراطي، ريبين سلام، أشار إلى أن “المواطن الكردي بات يضغط باتجاه الوحدة”، مشيرًا إلى أن “التحالف الجديد لن يضم المعارضة في هذه المرحلة، بسبب مواقفها السلبية من حكومة الإقليم”.
من جهته، اعتبر القيادي في الاتحاد الوطني حسن آلي أن “تشتت القرار الكردي أضرّ بنا في كركوك وديالى ونينوى”، مشددًا على ضرورة الذهاب إلى بغداد بفريق موحّد.

وتقول أوساط سياسية إن واشنطن تضغط بهدوء لإحياء هذا التحالف، في محاولة لتحجيم النفوذ الإيراني، خصوصًا بعد أن لعب الاتحاد الوطني دورًا محورياً في إفشال “التحالف الثلاثي” المدعوم أمريكيًا خلال الدورة الماضية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للفضاء»: 13 تطبيقاً لمراقبة الأرض
  • من كركوك إلى واشنطن.. وحدة الكرد تتشكّل خارج البرلمان
  • برشلونة في مواجهة دورتموند وباريس سان جيرمان يلتقي أستون فيلا بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم
  • لقجع : أتمنى نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا على أرضية ملعب الدار البيضاء
  • دوري أبطال أفريقيا.. ملعب "شيخا بيديا" جاهز لمباراة الأهلي والهلال السوداني
  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية
  • أول استقالة في الاتحاد العراقي لكرة القدم
  • الإمارات تستشرف المستقبل من الفضاء
  • مصرع شاب أسفل عجلات القطار أمام محطة بني سويف
  • سياحة من نوع اخر..كم ستدفع لقضاء ليلة في مدار الأرض؟