أحمد بن محمد: ازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات في دبي نتاج عمل دؤوب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةافتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات 2024»، الحدث الصيدلاني الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انطلقت أعماله يوم أمس الأول، في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن ازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات في دبي، نتاج عمل دؤوب غايته تهيئة المعطيات كافة التي تمكّن الشركات بمختلف أحجامها ومؤسسات الأعمال العالمية على تنوع تخصصاتها من الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها دبي من قدرات لوجستية متطورة ومرافق خدمية عالمية المستوى، وبنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية، والتي أسهمت مجتمعة في ترسيخ مكانة دبي نقطة لقاء محورية للقائمين على الصناعات والأنشطة التجارية والتطويرية المتنوعة لتقديم أحدث منتجاتها وحلولها، لتكون بذلك دبي مركزاً محورياً لانطلاق شراكات وصفقات عالمية تدعم الآفاق الاقتصادية للعديد من القطاعات الحيوية.
وتستمر فعاليات الحدث على مدار ثلاثة أيام بمشاركة ما يقرب من 1376 شركة وعلامة تجارية دوائية، من بينها أكبر 100 شركة عالمية متخصصة في مجال الصيدلة، مع استقطاب الحدث لعارضين ومشاركين وزوار من 95 دولة لعرض ومتابعة أحدث المنتجات والتقنيات والحلول الصيدلانية، وبحضور أكبر الأسماء العالمية المتخصصة في هذا المجال سواء الشركات العالمية الكبرى أو أبرز الخبراء والمتخصصين في المنطقة والعالم.
وتجول سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في أروقة المعرض، يرافقه معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعوض صغير الكتبي، مدير عام هيئة الصحة في دبي، والدكتور علي السيد حسين، رئيس مؤتمر ومعرض «دوفات»، والدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض «دوفات» رئيس «إندكس القابضة».
وتعرف سموه، خلال الجولة، على أحدث التقنيات والتطورات الجديدة في مجال صناعة الأدوية والأبحاث الدوائية وآخر مستجدات قطاع الصيدلة التي تستعرضها الشركات المشاركة.
وشملت الزيارة تفقُّد عدد من منصات الشركات المحلية والعالمية المشاركة، حيث استمع سموه إلى شرح حول جهود هذه الشركات في الارتقاء بتجربة المريض، وتقديم نموذج مميز للرعاية الصحية، من خلال ما توفره من أدوية ولقاحات ومعدات طبية.
واطلع سموه على ما تقدمه الشركات والمؤسسات الصيدلانية من معدات وأدوية، ومستحضرات ومستلزمات طبية، وغيرها من المنتجات التي تعمل عليها الشركة لتوفير خدمات الصيدلة والرعاية الصحية على مستوى الدولة. ويحظى «دوفات» بأهمية كبيرة في مجال تحسين قطاع الصيدلة في المنطقة، من خلال توفير منصة فريدة من نوعها تسهم في تسهيل التعليم المستمر، وإيجاد فرص العمل عبر التواصل، وتسليط الضوء على أهم وآخر الاكتشافات، وعرض الأبحاث العلمية التي تعود بالنفع على العالم بأكمله. وعلى مدار السنوات الـ28 الماضية، تجلى دور مؤتمر ومعرض «دوفات» بصفته منصة عالمية فريدة تجمع نخبة من الخبراء في قطاع الصيدلة، حيث يقوم المعرض بتوفير تسهيلات استثنائية لموردي الأدوية ورواد الصناعة لتقديم أحدث المنتجات والتقنيات والحلول الصيدلانية، ويوفر فرصاً لتبادل المعلومات وأحدث الأفكار والرؤى والابتكارات في قطاع الصيدلة وتقنياتها، إضافة إلى استعراض كل ما هو جديد فيما يتعلق بالأدوية ورعاية المرضى.
ويتحدث في مؤتمر «دوفات 2024»، 150 مختصاً وخبيراً دولياً وإقليمياً ومحلياً، ويعقد الحدث 120 جلسة علمية و16 ورشة عمل، بالإضافة إلى عرض 350 ملصقاً علمياً، ويتوقع أن يبلغ عدد المشاركين والزائرين 32 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.
ومن أبرز أجنحة الدول المشاركة في الدورة 29 لـ«دوفات» تركيا والصين وبولندا، ويعد جناح تركيا الأكبر لهذا العام، وتبلغ المساحة الإجمالية للحدث 38 ألف متر مربع، بزيادة بلغت 20% عن العام الماضي.
ويركز «دوفات» هذا العام على أحدث التقنيات والتطورات في صناعة الأدوية، ما يجعله حدثاً فريداً من نوعه، خاصة أنه ينعقد في وقت ظهرت فيه أهمية المجالات الطبية والصحية والصيدلانية في ظل الظروف التي واجهها العالم خلال العام الماضي. وتشير الدراسات السوقية إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز قيمة سوق الأدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة 4.7 مليار دولار بحلول عام 2025، مما يشير إلى نمو ملحوظ بلغ نسبته 27% خلال السنوات الخمس الماضية.
مناقشات المؤتمر
قال الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دوفات: «يواصل (دوفات 2024) التزامه الراسخ بتعزيز أفضل المعايير في صناعة الصيدلة وتقنياتها من خلال تقديم منتجات عالية الجودة، وتوفير التكنولوجيا المبتكرة».
قال الدكتور علي السيد، رئيس مؤتمر ومعرض دوفات: «المؤتمر أصبح المنبر الرئيس للصيادلة والعاملين في الصناعة وخبراء التسويق والأكاديميين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد بن محمد دبي دوفات قطاع الصیدلة أحمد بن محمد مؤتمر ومعرض
إقرأ أيضاً:
16 قيادياً ميدانياً.. مليشيا الحوثي تشيّع دفعة ثانية من قياداتها خلال 24 ساعة (اسماء)
شيَّعت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأربعاء، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، الدفعة الثانية من قياداتها الميدانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث ضمّت 16 قياديً ينتحلون رُتباً عسكرية متفاوتة.
وأفادت المليشيا بأن هؤلاء القادة قُتلوا فيما أسمته "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، دون الكشف عن زمان أو مكان مقتلهم، في ظل تكتم شديد اعتادت عليه منذ انقلابها على النظام في سبتمبر/أيلول 2014.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية أن المليشيا شيَّعت القيادات التالية: العقيد زين العابدين المحطوري، الرائد علي صالح الحباري، الرائد صالح علي الأشول، النقيب عواض علي عواض، النقيب محمد أحمد غانم، الملازم أول نور الدين علي غانم، الملازم أول جهاد محسن سبيع، الملازم أول عبدالمجيد عبدالله المروي، الملازم ثاني عبدالعزيز عزيز الحباري، الملازم ثاني حسام أحمد البلالي، الملازم ثاني إبراهيم محمد غانم، الملازم ثاني أدهم علي المقري، الملازم ثاني هشام أحمد المهدي، الملازم ثاني محمد عزيز البريهي، الملازم ثاني فضل علي المعيني، والمساعد غياث طلال العريفي.
ويأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة فقط من تشييع المليشيا 10 قيادات أخرى في صنعاء، زعمت أنهم قُتلوا في هذه المعركة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتعد هذه الدفعة الثانية من القتلى منذ بدء الولايات المتحدة الأمريكية عملياتها العسكرية بواسطة مقاتلات تنطلق من حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر.
وكان المتحدث باسم المليشيا، يحيى سريع، قد زعم في بيان رسمي يوم الثلاثاء، أن جماعته نفّذت "عملية عسكرية نوعية" استهدفت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" للمرة الرابعة خلال 72 ساعة، وهو ما اعتبره مراقبون عسكريون مجرد دعاية إعلامية، مشككين في صحة هذه الادعاءات، خاصة أن واشنطن لم تؤكد أي استهداف للحاملة التي لا تزال تقوم بمهامها العسكرية.
وأكد المراقبون أن المليشيا المدعومة إيرانياً تركّز بشكل كبير على التصريحات المضللة في محاولات لرفع معنويات عناصرها، في ظل تكبدها خسائر فادحة جراء الضربات الجوية الأمريكية، إلا أن هذه المحاولات تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ تفيد تقارير بأن العشرات من مقاتليها يفرّون من المواقع المستهدفة، والتي غالباً ما تكون منشآت خدمية حكومية.
وحمّلت مصادر عسكرية الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة عن الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، معتبرين أن هذا السلوك الانتقامي يؤثر بشكل مباشر على الخدمات العامة الخاصة بالشعب اليمني.