فيسبوك لايت.. جسر عبر الفجوة الرقمية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
في ظل التطور المستمر لمنصات التواصل الاجتماعي، اتخذ فيسبوك خطوة ثاقبة إلى الوراء من خلال إنشاء Facebook Lite، وهو تكرار مبسط لتطبيقه الأصلي. تم تصميم Facebook Lite مع الأخذ في الاعتبار أجهزة Android القديمة أو الأقل قوة، وهو يعالج التحديات التي يواجهها المستخدمون الذين تغمرهم تجربة Facebook الكاملة على أجهزتهم.
نداء الفيسبوك لايت
يعد Facebook Lite بمثابة منارة لسهولة الوصول للمستخدمين المقيدين بقيود الجهاز ومخاوف استخدام البيانات. السمة المميزة للتطبيق هي تصميمه البسيط، مما يقلل بشكل كبير من مساحة التخزين التي يشغلها، وهي خاصية تعتبر نعمة للأجهزة ذات سعة التخزين المحدودة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسينه للعمل بكفاءة على شبكات الجيل الثاني، وبالتالي الحفاظ على بيانات الهاتف المحمول وتقليل التأثير بشكل كبير على خطط الإنترنت للمستخدمين.
التوافق والوصول
لا تكمن قوة Facebook Lite في حجمه الصغير واستهلاكه للبيانات فحسب، بل أيضًا في توافقه الواسع مع إصدارات Android المختلفة. وهذا يضمن استمراريته عبر مجموعة واسعة من أجهزة Android، مما يجعله بديلاً مناسبًا للأجهزة التي قد تواجه صعوبة في استخدام الإصدار الكامل من التطبيق.
المقايضة
على الرغم من أن Facebook Lite يوفر إمكانية وصول متزايدة واستهلاكًا أقل للبيانات، إلا أنه يأتي مع التضحية. قد يلاحظ المستخدمون نقصًا في السلاسة وانخفاضًا في الميزات المتاحة مقارنة بالتطبيق الكامل. يصبح هذا الاختلاف واضحًا بشكل خاص على الأجهزة الأكثر حداثة وقوة، حيث قد لا يوفر الإصدار Lite تجربة سلسة مثل نظيرته الكاملة.
على الرغم من هذه المقايضات، يواصل Facebook Lite تقديم ميزات كلاسيكية مثل المشاركة والإعجاب والبحث، مما يضمن عدم تفويت المستخدمين لتجربة Facebook الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحتفظ بوظيفة المنظم الشخصي للصور ويبقي المستخدمين على اطلاع دائم بالأخبار والأحداث، تمامًا مثل التطبيق الأصلي.
مع استمرار فيسبوك في التطور والتكيف مع احتياجات مستخدميه، يشير تقديم Facebook Lite إلى الاعتراف بالفجوة الرقمية والجهود المبذولة لسدها. من خلال الاعتراف بالقيود والضروريات الخاصة بمجموعات المستخدمين المختلفة وتلبيتها، يواصل فيسبوك تعزيز وجوده في مشهد وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ميتا تشن حربا على المحتوى العشوائي في فيسبوك
أعلنت شركة “ميتا”، عن تكثيف جهودها لمكافحة المحتوى المزعج على منصة فيسبوك، وقالت الشركة إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تحاول التلاعب بخوارزمية المنصة من خلال نشر منشورات طويلة واستخدام العديد من الهاشتاجات.
وبحسب ما ذكره موقع “the verge”، ستتصدى شركة “ميتا” للحسابات التي تنشر منشورات تحتوي على تعليقات غير مرتبطة بالصورة المرفقة.
وفي حال اكتشاف "ميتا" لهذه الأنواع من المنشورات، ستقتصر رؤية المحتوى على المتابعين فقط، ولن يتلقى أصحاب الحسابات أية عوائد مالية من منشوراتهم.
وفي مثال قدمته "ميتا"، أظهرت منشورا يحتوي على صورة لكلب مع تعليق غير ذي صلة بعنوان "أفضل 10 حقائق عن الطائرات". كما تم عرض مثال آخر يتضمن منشورا طويلا يصف مزايا السيارات، ويضاف أسفل المنشور العديد من الوسوم مثل "#محتوى_فيرالي"، "#لايك_لـ_لايك"، و"#تعزيز".
وأكدت "ميتا" أن "المحتوى المزعج يمكن أن يعيق قدرة الأشخاص على التعبير عن آرائهم بشكل صحيح، بغض النظر عن وجهات نظرهم، ولهذا نحن نستهدف السلوكيات التي تحاول التلاعب بتوزيع المحتوى وتحقيق الربح منه".
يأتي هذا التحديث بعد أسابيع من إطلاق فيسبوك لخاصية "الملف الشخصي للأصدقاء فقط"، التي تقلل من التوصيات الخوارزمية.
كما قد تقوم "ميتا" بتقليص مدى وصول المستخدمين الذين ينشئون "مئات الحسابات لنشر نفس المحتوى المزعج"، وتجعلهم غير مؤهلين لتحقيق الربح من منشوراتهم.
وتقوم هذه الحسابات عادة بنشر محتوى مزعج بهدف الحصول على متابعين أكثر وزيادة المشاهدات، وكذلك "تحقيق مزايا غير عادلة في جني الأرباح"، حسبما أوضحت "ميتا".
إضافة إلى ذلك، ستقوم "ميتا" بتقليص ظهور التعليقات التي يتم التعرف عليها كـ"تفاعل مزيف منسق".
كما أنها تختبر ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بالإشارة إلى التعليقات غير المفيدة، وأدخلت أداة للمديرين على الصفحات تمكنهم من اكتشاف وإخفاء التعليقات تلقائيا من المستخدمين الذين يظهرون وكأنهم ينتحلون شخصيات أخرى.