أبوظبي –الوطن:

 

تحت شعار “الجاهزية للمستقبل” نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات الملتقى السنوي الأول لموظفيه، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقره في أبوظبي، تعزيزاً لبيئة العمل الداعمة للجودة والاستدامة والتميُّز والعطاء.

وتم خلال الملتقى بحث المرحلة المقبلة من عام 2024 (عام البحث العلمي)، التي تتزامن مع اليوبيل البرونزي لـ”تريندز” وذكرى مرور 10 سنوات على التأسيس، واستعراض أبرز الإنجازات التي حققها المركز خلال العام المنصرم.

وبدأ الملتقى بكلمة للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”، أشاد في بدايتها بجهود موظفي المركز وعطاءاتهم، معرباً عن اعتزازه بما حققه المركز خلال عام 2023 بفضل تفانيهم وعملهم بروح الفريق الواحد.

وقال إن مركز تريندز، وهو يدخل عاماً جديداً، يسره وبفخر أن يؤكد أن عام 2023 كان حافلاً بالتميز والعطاء، حيث تمكن المركز من الوصول إلى مستهدفات التوطين، وتمكين الشباب في المجال البحثي والمهني، ورسخ المركز نفسه وريادته من خلال نشاطاته ومشاركاته وشراكاته وحضوره الفاعل وعالميته، وفوزه بعدة جوائز في الريادة والاستدامة، وبات نموذجاً لكل من يبحث عن التميز والابتكار المرتكز على البحث العلمي الموضوعي الهادف.

وأكد الدكتور محمد العلي أن هذا النجاح يزيدنا عزماً على الاستمرار والعطاء، والعمل ضمن ثقافة الجاهزية والتميُّز كعنوان للعمل في المرحلة المقبلة، بما يحقق الأهداف والتطوير بكفاءة وفاعلية عالمية.

وتطرق إلى رؤية “تريندز” وخطته في العام الجديد 2024، موضحاً أنه تم وضع خطة بحثية وتدريبية واستشارية وتطويرية تتضمن الكثير من الأفكار والمبادرات الجديدة، التي تعزز الدور الفكري العالمي لـ”تريندز”، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنها بشكل تفصيلي في مؤتمر صحفي شامل في القريب العاجل.

وقد تم خلال الملتقى، الذي أشرفت على تنظيمه إدارة الاتصال المؤسسي – وحدة إسعاد العاملين والمتعاملين، وسادته روح الأسرة الواحدة، تكريم عدد من موظفي المركز؛ تقديراً لإبداعاتهم وجهودهم المتميزة، وذلك في إطار حرص “تريندز” وإدارته على ترسيخ ثقافة التميّز والإبداع والسعادة المؤسسية، وبما يشكل دافعاً وحافزاً للجميع لتحقيق المزيد من الريادة في المستقبل.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تاريخ سنجة .. “الإنسان الأول مر من هنا”

شهدت مدينة سنجة اهتماماً كبيراً في الأيام الأخيرة، بعد أن أصبحت ساحة قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسرعان ما تحولت المعارك إلى كارثة إنسانية، مما أجبر المواطنين على البحث عن أي وسيلة للهرب من العنف المتصاعد بين الطرفين المتحاربين.
وتاريخياً، تُعتبر مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار السودانية، موئلاً حضارياً وتاريخياً مهماً، حيث أظهرت الدراسات الأثرية وجود إنسان العصور الحجرية في المنطقة قبل 160 ألف سنة، مما يُظهر قِدَم وثراء تاريخها.
سنجة، التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق على ارتفاع 439 متراً (1440 قدماً) فوق سطح البحر، تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 360 كيلومتراً (223 ميلاً) جنوب شرق، وعن مدينة سنار حوالي 60 كيلومتراً. تتميز بتنوع بيئتها الطبيعية والسكانية، وثروتها الحيوانية، ومواردها المائية.
كما تضم محطة أبحاث بيطرية وسوقاً كبيرة للمحاصيل، أهمها الصمغ العربي والفواكه كالمانجو والموز. تُعد سنجة واحدة من كبريات الأسواق في البلاد في هذا المجال. وتشتهر أيضاً بصناعة المراكب النيلية التي تناقصت لقلة الإقبال بسبب وجود القوارب الحديثة وإقامة الجسور وشوارع الأسفلت.

أصل التسمية
كالعديد من المناطق السودانية، تعددت الأقاويل حول سبب تسمية “سنجة”، ولكن يُرجَّح أن ذلك يعود إلى نبات “السنج” الذي ينتشر بكثرة في المنطقة ويعني المروج والمراعي الخضراء.
وهناك من يعتقد أن الاسم يشير إلى “نصل السكين” المثبت على فوهة البنادق قديماً، بينما يرى البعض أنه قد يكون محوّراً عن لفظة “صنجة”، وهي إحدى أدوات موازين الذهب فيما مضى. كما أُطلق عليها أيضاً “سنجة عبد الله” نسبةً إلى عبد الله ود الحسن، زعيم قبيلة الكنانة التي تستوطن هناك. إلا أن المتفق عليه كما قال لـ”العربية.نت” ابن المنطقة علي طارق العرش، أنها تُعرف بـ”سنجة عبد الله”.

إنسان سنجة الأول
يؤكد علماء التاريخ في السودان أن تاريخ منطقة سنجة يعود إلى العصور الحجرية، وتعتبر منطقة سنجة واحدة من المناطق القليلة في السودان التي شهدت ظهور إنسان تلك العصور الغابرة، جنباً إلى جنب مع منطقة خور أبو عنجة في أم درمان. تشير الدراسات الأثرية إلى أن إنسان سنجة الأول عاش في العصر الحجري البلستوسيني، قبل أكثر من 160 ألف سنة.
ويوجد هيكل إنسان سنجة الأول حالياً في المتحف البريطاني، ويعتبر واحداً من أقدم الهياكل البشرية التي تم اكتشافها.

كيف قادت الصدفة لأعظم اكتشاف أثري؟
في عام 1924، وأثناء فترة الحكم الثنائي (الإنجليزي-المصري) للسودان، اكتشف المستر بوند، الحاكم الإنجليزي لمقاطعة شمال الفونج في سنجة بمحض الصدفة، قبراً قديماً قرب منزله على شاطئ النيل الأزرق.
وعند فحصه، عثر على جمجمة ضمن رفات إنسان متحجر. نُقل هذا الاكتشاف الأثري الثمين إلى لندن، حيث أُجريت الدراسات والأبحاث التي أكدت أهمية هذا الهيكل في فهم تاريخ الاستيطان البشري على الأرض. وظل يمثل أقدم اكتشاف لحين العثور على اكتشاف مشابه في جنوب إفريقيا لبقايا إنسان يعود تاريخه إلى 180 ألف سنة.
رأي الباحثين
في السياق، قال مهند رجب الدابي، الباحث التاريخي والروائي والكاتب السوداني، لـ”العربية.نت”: “أكاد أجزم بأن هذه الأرض مقدسة، وأنها أرض أولى الحضارات إن لم تكن مهبطها، وأن هذا الجبل مبارك، وأن الحضارة التي نشأت هنا يوماً ما كانت أكبر من حضارة شمال الوادي (الفراعنة) وأكبر من حضارة شرق إفريقيا (أكسوم)”.
وأضاف: “الدليل على ذلك هو العثور على رفات (أول إنسان متحضر) أو (إنسان سنجة الأول)، والذي لم يُعثر عليه في منطقة سنجة عام 1924 كما يُشاع، بل كان جزءاً من حفريات السير هنري ولكم الأثرية في منطقة جبل مويا. نُقل إلى سنجة لإبعاد الأنظار عن منطقة جبل مويا وما يحدث فيها من تجارب كيمياوية على الأطفال، ثم دُفنت الرفات هناك لتُنْبَشَ لاحقاً بعد عدة شهور في أبريل 1924”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة لمجلس الشورى.. 18 يوليو
  • “تريندز” يناقش جولته البحثية المقبلة في جنوب أفريقيا
  • فعالية في إب تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”
  • هيئة الهلال الأحمر بعسير تطلق عددًا من البرامج التوعوية والتثقيفية تحت شعار “جاهزون لنحييها”
  • بأوامر سامية: تحديد موعد فض دور الانعقاد السنوي الأول لـ “الشورى”
  • جامعة الإمارات و”تريندز” يطلقان كتاب “الأمن المائي في دولة الإمارات”
  • تاريخ سنجة .. “الإنسان الأول مر من هنا”
  • مركز “استدامة” ينظم ملتقى التقنيات الزراعية المتقدمة في الري والتسميد
  • “مركز الشارقة لصعوبات التعلم” يطلق أول برنامج صيفي أكاديمي لطلابه من 1 إلى 11 يوليو تحت شعار “معاً نتعلم”
  • “الفجيرة الاجتماعية الثقافية” و”الإمارات لبر الوالدين” تنظمان “ملتقى عزوتنا”