شفق نيوز/ أفاد الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة جهانبخش سنجابي شيرازي، اليوم الثلاثاء، بعدم عقد أي اجتماع خاص بين مديري البنوك العراقية والجانب الأمريكي بشأن تعليق صرف العملات الأجنبية مع إيران، لافتا الى ان البنك المركزي الإيراني لديه أيضا سياساته وحلوله في هذا المجال.

ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية في تقرير لها نشر بالفارسية وترجمته وكالة شفق نيوز، عن سنجابي تعليقه حول أنباء أفادت بـ"استدعاء الجانب الأمريكي مديري البنوك العراقية ومطالبتهم بمنع رجال الأعمال شبه الحكوميين الإيرانيين من التحايل على العقوبات" قائلا إن أهمية هذا الأمر كانت كبيرة لدرجة أن الأخبار العراقية ووسائل الإعلام المتخصصة اثارت انتباهه شخصيا، مستنتجا انه أخيرا توصل إلى نتيجة مفادها أنه لم يتم عقد مثل هذا الاجتماع اصلا.

وأضاف، لا يوجد شيء اسمه "تجار  شبه حكوميين" في الأدبيات التجارية، ومن الغريب ذكر هذه القضية، ففي التجارة الدولية يوجد سواء قطاع حكومي أو قطاع غير حكومي، مبينا أنه من خلال خبرته الطويلة في هذا المجال، لم يواجه مثل هذه الكلمة في الأعمال التجارية الدولية.

وتابع سنجابي أن هذا الخبر فيه نقطة أخرى غامضة، ربما يكون للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دور في السياسة المصرفية والنقدية للبنك المركزي العراقي، لكن أن يقوم مسؤول أمريكي باستدعاء المدراء التنفيذيين للبنوك العراقية وتوبيخهم واتخاذ الإجراءات اللازمة هذا الطلب يبدو مستبعدا، مشيرا الى انه على حد علمه، أن رجال الدولة العراقيين الحاليين لا يوافقون على مثل هذا الشيء من حيث الوضع القانوني.

وذكر سنجابي إن مناقشة القيود وسياسات النقد الأجنبي للبنك المركزي العراقي ليست بالأمر الجديد وقد مضى عام على التخطيط لها، منوها الى ان البنك المركزي العراقي وضع خلال هذه الفترة سلسلة من السياسات في مجال تنظيم العملة على جدول الأعمال، وهذا لا يعني أن العملية التجارية بين إيران والعراق قد توقفت تماما.

وذكر الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية أنه لا توجد مشاكل أو قيود في التجارة الإيرانية العراقية. وتابع: على أي حال، البنك المركزي الإيراني لديه أيضا سياساته وحلوله الخاصة ويمكنه التقليل من ضرر أمريكا في هذا الصدد، موضحا أن من بين هذه الحلول إنشاء غرف مقاصة (تبادل الشيكات وتصفية الحسابات بين المصارف)، وخطة البنك المركزي الإيراني القائمة على "الريال الخارجي"، والاتفاق النقدي الثنائي بين إيران والعراق، والذي يمكن أن يستمر في التجارة بين البلدين كما كان في الماضي.

كما أشار سنجابي إلى عواقب سياسات البنك المركزي العراقي، بالقول إن من المؤكد أن تنفيذ مثل هذه السياسات من قبل الحكومة العراقية هو الأكثر ضررا على شعب هذا البلد، في الدرجة الأولى أن جزءا من الخدمات والسلع التي يحتاجها هذا البلد يجب أن يتم توريده من خارج حدود العراق وإذا لم يتم تلبية احتياجات الشعب من العملة وكذلك عملته ونظامه التجاري من قبل الأمريكيين، فسوف يتجهون إلى عملة السوق الحرة ومع فارق سعر الحكومة والعملة الحرة في العراق، يزداد الضغط ويتضاعف على المستهلك. 

وتابع عضو غرفة التجارة الإيرانية ان استمرار هذه العملية سيسبب مشاكل في العراق على المدى الطويل، ومن غير المستبعد أن يواجه هذا البلد خلال الأشهر الستة المقبلة شكاوى من النظام التجاري والاستهلاكي والسياسات الجديدة للبنك المركزي العراقي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاقتصاد العراقي التجارة الايرانية التجارة الإیرانیة المرکزی العراقی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

اتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

قالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة اتش سى: " شهدت مصر استقرارً في موقفها الخارجي بل وتحسن في بعض المؤشرات، منها: 1) ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بنحو 205 مليون دولار أمريكي على أساس شهري في أكتوبر الي 46.94 مليار دولار أمريكي من 46.737 مليار دولار أمريكي في سبتمبر. 2) ارتفع مركز صافي أصول القطاع المصرفي المصري من العملة الأجنبية بنسبة 6.0% على أساس شهري إلى 10.3 مليار دولار أمريكي في سبتمبر، مقارنة بمركز صافي التزامات للقطاع المصرفي من العملة الأجنبية يبلغ 26.8 مليار دولار أمريكي في نفس الشهر من العام السابق. و3) انخفض مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 349 نقطة أساس حاليًا، من 857 نقطة أساس في الأول من يناير. على صعيد النشاط الاقتصادي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر بشكل طفيف إلى 49.0 في أكتوبر، بعد أن سجل 48.8 في سبتمبر، ليظل دون مستوى ال 50.0، مما يشير إلى استمرار حالة عدم نمو القطاع غير النفطي في مصر. ومع ذلك، أظهرت المكونات الفرعية لحساب مؤشر مديري المشتريات مؤشرات مختلطة، حيث كان مكوني الانتاج والطلبات الجديدة فقط السبب في بقاء قيمة المؤشر دون مستوي ال 50.0. وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم في أكتوبر إلى 26.5%، أي أقل من توقعاتنا البالغة 28.5%، وذلك رغم زيادة أسعار البنزين بنسبة 11-13% والسولار بنسبة 17% في منتصف أكتوبر، إلا أننا نتوقع استمرار الضغوط التضخمية، حيث من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة. نرى أيضًا أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق السعار في مصر لا تزال جذابة نظرًا لعدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام وفي عام 2025، وتقديراتنا لسعر الفائدة الحقيقي الإيجابي بنسبة 2.9% على متوسط العائد على أذون الخزانة المصرية أجل الـ 12 شهرًا الأخير البالغ 26.241%، (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%). لذلك، نظرًا للضغوط التضخمية ومتطلبات سداد الديون الخارجية المتوقعة لمصر في نوفمبر بقيمة حوالي 4 مليار دولار أمريكي بناءً على الأخبار المتداولة، وسدادها لمبلغ 1 مليار دولار أمريكي من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في نوفمبر، نتوقع أن يترك البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر في 21 نوفمبر. "

جدير بالذكر أنه قد أبقت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% على التوالي في اجتماعها يوم 17 أكتوبر بعد ان كانت قد رفعت سعر الفائدة 600 نقطة أساس في مارس 2024 ليصل بذلك رفع سعر الفائدة إلى 1900 نقطة أساس منذ أن بدأت اللجنة سياسة التشديد النقدي، تمثلت في 300 نقطة أساس في 2022 و 800 نقطة أساس في 2023 ثم 800 نقطة أساس في 2024. تسارع معدل التضخم السنوي المصري لمستوى 26.5% على أساس سنوي في أكتوبر مقارنة بـ 26.4% على أساس سنوي في سبتمبر وفقا للبيانات الصدارة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ارتفعت الأسعار الشهرية بنسبة 1.1% على أساس شهري مقارنة بـ زيادة بنسبة 2.1% على أساس شهري في سبتمبر. على الصعيد العالمي، قام الفيدرالي الأمريكي في بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.50-4.75% أي إجمالي خفض 75 نقطة أساس بعد أن كان قد رفع السعر 525 نقطة أساس منذ بدء سياسة التشديد النقدي في 2022. كما قام البنك المركزي الأوروبي بخفض معدل إعادة التمويل الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي والفائدة على تسهيلات الإقراض والإيداع الهامشية 25 نقطة أساس في أكتوبر إلى 3.40%، 3.65% و3.25% على التوالي، أي بإجمالي خفض 75 نقطة أساس بعد أن كان قد رفع الفائدة 250 نقطة أساس منذ شروعه في سياسة التشديد النقدي في 2022.

مقالات مشابهة

  • قبل قرار البنك المركزي.. ما هي توقعات «HC» لسعر الفائدة في مصر؟
  • اتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقبل
  • البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
  • لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع في البنك المركزي المصري الخميس المقبل
  • البنك المركزي التركي يكشف موعد الإعلان عن سعر الفائدة الجديد
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار في خمسة أيام
  • العلاق: 90% من مشاريع السكن العراقية ممولة من البنك المركزي بـ13 تريليون دينار
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. اعرف أعلى عائد على حسابات التوفير يصل لـ30%
  • اتهامات بتحويلات مالية غير قانونية إلى بنك الأهلي اليمني على حساب البنك المركزي
  • منحة سعودية كبيرة لليمن وعودة قريبة لمحافظ البنك المركزي ”المعبقي” إلى عدن.. مصدر مصرفي يكشف التفاصيل