من ثلاثة أبعاد.. البرلمان يكشف عن ستراتيجية لمواجهة الجفاف في العراق: تركيا المورد الأهم - عاجل
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ثائر الجبوري، اليوم الثلاثاء (9 كانون الثاني 2024)، عن ستراتيجية من 3 ابعاد في مواجهة الجفاف في العراق، فيما أشار الى إن رفع التجاوزات وردم البحيرات غير المرخصة بات اولوية واسهم في ايقاف هدر كميات كبيرة من المياه ونقلها الى الانهر الرئيسية ما ادى الى زيادة ملحوظة في مناسيبها في الاونة الأخيرة.
وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" العراق شهد سلسلة موجات مطرية في الاشهر الثلاثة الاخيرة اعطت بارقة أمل في تغير المشهد الزراعي ولو بنسب متفاوتة لكن امالنا تبقى منصبّة على الموجات القادمة والتي من الممكن ان تسهم في تعزيز اكبر لخزين السدود الرئيسية وهذا الاهم".
وأضاف، أن "وزارتي الزراعة والموارد المائية اعتمدتا ستراتيجية من ثلاثة ابعاد في مواجهة لجفاف وفق ما لديها من خزين مائي بدءا باستخدام الري سيحا من خلال الاشعة الليزرية لتسطيح الاراضي بالاضافة الى حفر منظومة الآبار الارتوازية وتوسيع دائرة استخدام منظومات الرش المتطورة من اجل تقليل الضائعات المالية".
وتابع الجبوري، إن" تركيا تشكل اهم مورد للمياه من خلال سيطرتها على منابع نهري دجلة والفرات وهناك ابعاد سياسية في ملف المياه خاصة وان انقرة باتت مهتمة جدا بان يكون لها شراكة مع بغداد في بعض مشاريع طريق التنمية وهذا الامر سيخلق ترابطًا اقتصاديًا اكبر وله تاثيراته في ملف المياه بشكل مباشر، بالاضافة الى وجود توجه نحو اشراك شركات متخصصة في ملف ادارة المياه ليكون لها دور في العراق في المرحلة المقبلة من اجل الاستفادة من الخبرات وخلق تنسيق اكبر يضمن استثمار المياه بمعدلات تفضي الى نتائج ايجابية".
ويواجه العراق صعوبات في تأمين المياه للاحتياجات الزراعية واضطرت السلطات لذلك إلى خفض المساحات المزروعة بشكل كبير. فالأولوية هي تأمين المياه للشرب لسكان البلاد البالغ عددهم 42 مليون نسمة.
في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أكّد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن الحكومة اتخذت "اجراءات هامة من أجل تحسين النظام المائي و(إطلاق) حوار مع الدول المجاورة"، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وترى وزارة الموارد المائية ان الموسم الحالي افضل من سنوات الجفاف السابقة، حيث يقول وزير الموارد عون ذياب، إن "السيول التي حدثت في المنطقة الشمالية، كانت أكثر من معدلاتها السنوية المعتادة"، معتبرا ان "الموسم الشتوي الحالي أفضل من سابقه بسبب كثافة هطول الثلوج وغزارة الأمطار على المناطق الشمالية، لاسيما داخل حوضي دجلة والفرات في تركيا، وهو مؤشر إيجابي على توفيرها كميات للخزن ضمن بحيرات سدود الموصل ودوكان ودربندخان"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصادية، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.