الشرق للبحوث: جنوب إفريقيا ستتعرض لضغوط هائلة لدعواها ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد د. سمير تقي، المدير العام لمركز الشرق للبحوث ORC، أن فكرة إيقاف الأعمال التي يصفها بأنه "الإبادة الجماعية" لا يعني بأن محكمة العدل الدولية تستخدم توصيف "الإبادة الجماعية" تجاه ما تقوم به إسرائيل في حربها على غزة، وذلك في محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بدعوى جنوب إفريقيا.
محاكمة إسرائيل أمام محكمة للعدل الدوليةوأوضح “تقي”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “دي أم سي”، أنه قد يكون هناك إصدار من "العدل الدولية" بطلب وقف هذه الحرب وسيتم توجيه للأمين العام للأمم المتحدة، بدون انتظار التوصيف أو وضع المسئولية بـ"الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل، مشددًا على أن جنوب إفريقيا ستتعرض لضغوط هائلة بسبب دعواها ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك أشكال لدعم جنوب إفريقيا، أن تنضم دول إلى الدعوة بجانب جنوب أفريقيا، وله أهمية كبيرة وستكون هذه القضية قضية مفتوحة ولابد أن تتشارك أكثر من دولة في تحمل عبء هذه المعركة الدبلوماسية.
وفي وقت سابق، دعت اليوم اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة «إسرائيل»، أوسع تحالف فى المجتمع الفلسطينى وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إلى حشد دعم عربى للدعوى التى رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا فى محكمة العدل الدولية ضد «إسرائيل» بسبب الإبادة الجماعية ضد 2.3 مليون فلسطينى فى قطاع غزة المحتل والمحاصر، ورحبت بتأييد منظمة المؤتمر الإسلامى للدعوى.
تزامن ذلك مع تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، قال إن «إسرائيل» قررت المثول أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، فى أعقاب الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا.
أكدت (BDS) فى بيان نشر على منصاتها الإلكترونية على ضرورة حشد الدعم العربى الرسمى والدبلوماسى، خاصة من قبل جامعة الدول العربية والدول العربية الأعضاء فى الاتفاقية، للتصدى للتكتل الغربى الصهيونى الداعم للاحتلال والأبارتهايد أمام مرافعة جنوب إفريقيا».
وقالت (BDS): إن هذه الاستجابة ليست أمراً ضرورياً من أجل وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فحسب، بل لوقف انحدار البشرية ونظامها العالمى المشوه المستند إلى شريعة الغاب.
ودعا البيان جامعة الدول العربية والدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بالوفاء بالتزاماتها القانونية ودعم الدعوى الجنوب إفريقية، «وهو ما يشكّل أضعف الإيمان، خاصة أمام مواصلة الغرب الاستعمارى بقيادة الولايات المتحدة، بتسليح وتمويل وتقديم الغطاء الدبلوماسى للإبادة الجماعية الإسرائيلية فى غزة، مما يمنع الأمم المتحدة والأجسام الدولية الخاضعة لسيطرة الغرب من فرض عقوبات شرعية لوقف الإبادة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية جنوب أفريقيا إسرائيل محاكمة إسرائيل محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
منذ حرب الإبادة بغزة.. نادي الأسير: إسرائيل اعتقلت 435 فلسطينية
القدس المحتلة - قال نادي الأسير الفلسطيني، الاثنين 25نوفمبر2024، إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 435 سيدة فلسطينية منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بعموم فلسطين.
جاء ذلك في بيان للنادي (غير حكومي) استعرض أبرز المعطيات عن واقع النساء الفلسطينيات وحال الأسيرات في السجون الإسرائيلية، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأشار التقرير إلى أن "السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 435 فلسطينية في الضّفة الغربية بما فيها القدس، ومن الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)"، منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى أنه "لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من قطاع غزة، حيث أفرج عن عدد منهن لاحقا، إلا أنه من المؤكد أن هناك نساء ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، ورهن الإخفاء القسري".
وذكر التقرير أن "94 سيدة لا يزلن رهن الاعتقال، بينهن أربع أسيرات من غزة".
وأضاف: "ومن بين الأسيرات 31 معتقلة إداريا (دون محاكمة)، و33 أما، و25 طالبة جامعية، و6 صحفيات، ومحاميتان، ومن بين الأسيرات زوجات لأسرى، وأمهات لأسرى وشهداء، وشقيقات لشهداء".
وقال النادي إن "النساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع، إلى جانب مواجهتهن جملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة بحقّهن، مع تصاعد الاعتقال واعتداءات شملت اعتداءات جنسية شكّلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات وتحديدا أسيرات غزة".
وأضاف أن "المفاهيم التي أقرتها المنظومة الدولية في وصفها لواقع النساء تحت مصطلح (العنف) لم يعد كاف لتوصيف المرحلة التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات في ظل حرب الإبادة، وسياسات السّلب والحرمان المهولة".
وزاد: "منذ بدء حرب الإبادة صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ من عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ النّساء الفلسطينيات، في كافة الجغرافيات الفلسطينية".
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن 795 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، واعتقال 11 الفا و800 فلسطيني وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
Your browser does not support the video tag.