"كتائب القسام" تنعى القيادي في "حزب الله" وسام الطويل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نعت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، القيادي والمسؤول بوحدة "الرضوان في حزب الله" وسام الطويل المكنى بـ "الحج جواد"، الذي اغتالته إسرائيل يوم أمس الاثنين.
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في "حزب الله" وسام طويلوقالت "القسام" في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام": "تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام القيادي في المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد القائد/ وسام الطويل الذي اغتاله العدو الصهيوني الجبان أمس الاثنين 8 يناير 2024 في جنوب لبنان".
وأضاف البيان: "وتشيد الكتائب بدوره المحوري في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من خلال قيادته للعديد من العمليات النوعية على الحدود الفلسطينية اللبنانية، كما ننعى في السياق ذاته جميع شهداء المقاومة اللبنانية الذين ارتقوا على طريق القدس".
وقد قتل القيادي طويل يوم الاثنين بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وفي وقت لاحق، نعاه "حزب الله" وقال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، وكانت هذه أول مرة يستخدم فيها "حزب الله" صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره.
وكان طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في "حزب الله" الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية إسنادا لغزة، بينما يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام حزب الله
إقرأ أيضاً:
بحث يكشف عدم استعداد إسرائيل لسيناريو الانقطاع الطويل للكهرباء
كشفت الحرب الدائرة في المنطقة، وعلى مختلف الساحات، عن تهديد جديد للجبهة الداخلية الإسرائيلية، يتمثل بانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، دون جاهزية للتعامل مع هذا التطور حال حدوثه.
وقالت دراسة إسرائيلية جديدة، إن معظم الجمهور يدرك هذا الخطر، لكنه غير مستعد لمواجهته، الأمر الذي يضع علامات استفهام حقيقية حول عدم جاهزية البنى التحتية الحيوية للاستهداف المتوقع، لاسيما الكهرباء والمياه، والوقود، والأنظمة المالية، التي تعتبر جميعها شريان الحياة الرئيسي للإسرائيليين في حالتي الهدوء والحرب.
ورقة بحثية مطولة نشرتها صحيفة معاريف، ذكرت أن "السفر بوسائل النقل العام، ومياه الشرب من الصنبور، والعلاج الطبي المنقذ للحياة في المستشفى، كلها تعتمد على إمدادات الكهرباء وغيرها من البنية التحتية الحيوية"، مما يدفع قوى المقاومة إلى "محاولة تدمير وتعطيل البنى التحتية الحيوية الإسرائيلية، بما فيها البنى التحتية المادية والشبكية السيبرانية، أحيانًا باستخدام الأدوات العسكرية والاستخباراتية، وأحيانا أخرى عبر الهجمات المسلحة على البنى التحتية الحيوية، مما جعلها مصدر قلق وتهديد أمني لا ينبغي الاستخفاف به".
وأضافت الورقة التي أعدها أربعة من كبار العلماء المتخصصين بجامعة حيفا في قضايا الكوارث وحالات الطوارئ، وهم: كارميت رابابورت، إلداد شيمش، كيرين ليفي سنايدر، دفنا كانتي، وترجمتها "عربي21" أنه "ليس سرا أن الحرب الحالية تعرض الإسرائيليين لتهديدات جديدة، وغير مألوفة، خاصة تسلل الطائرات بدون طيار، والهجمات الصاروخية واسعة النطاق، والحرب طويلة الأمد الممتدة لمناطق واسعة، والنتيجة أننا حصلنا مؤخرا على "لمحة بسيطة" عن أحد التهديدات التي ربما لا تزال تواجهنا، وتتمثل في فرضية انقطاع إمدادات الكهرباء عقب توجيه ضربة صاروخية في منطقة ما، تنقلها الى أوضاع أكثر فوضوية".
وأشار الخبراء إلى أن "هذه الأزمة تكشف تراجع القدرة الاسرائيلية على الاستجابة في حالات الطوارئ، سواء تلك المعتمدة على التعليمات الرسمية، أو الاستعداد الشخصي والجماعي لانقطاعات معروفة في حالات الكوارث الطبيعية والهجمات السيبرانية، ونتيجة لمشاكل وأعطال في البنية التحتية للكهرباء، مع العلم أنه بدأ الحديث بين الإسرائيليين عن احتمال انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة عقب مهاجمة منشآتها للبنية التحتية".
وأوضحت الورقة أنه "في ضوء هذه السيناريوهات، جمع باحثون من جامعة حيفا بيانات فحصت مدى جاهزية الجبهة الداخلية لمثل هذا السيناريوهات المتطرفة، فأظهرت بيانات من عينة تمثيلية من المجتمع الإسرائيلي أن الإسرائيليين يدركون التهديد المحتمل لانقطاع التيار الكهربائي أثناء الحرب، وأفاد 80% أنهم سمعوا بهذا السيناريو، ويعتبرونه حدثًا أكثر خطورة من حالات الطوارئ الأخرى، وصرّح 60% أنهم يدركون هذا الخطر إلى حد كبير، وبشدّة، وشعر 64% بالقلق من حدوث انقطاع طويل للتيار الكهربائي".
وأضافت أنه "في الوقت نفسه يشعر الإسرائيليون أن قدرتهم على مواجهة مثل هذا الحدث منخفضة نسبياً، واعترف 27% فقط أنهم قادرون على التأقلم إلى حد كبير وكثير جداً، وأشار 47% إلى درجة متوسطة، واعتقد 68% أن انقطاع التيار الكهربائي يشكل خطراً على الدولة إلى حد كبير، خاصة وأن مثل هذا الانقطاع سيلقي بظلاله السلبية على إمدادات المياه والغذاء والخدمات الصحية، مما يضع المزيد من الأعباء على الوكالات المسئولة عن معالجة سيناريو انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، وهي قيادة الجبهة الداخلية، الإطفاء والإنقاذ، السلطات المحلية".
واعترفت الدراسة أن "انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة يعدّ بالنسبة للإسرائيليين مشكلة معقدة ومتعددة الأوجه، فقد يُتركون دون وسائل للتعامل مع الوضع، وقد يتخذون إجراءات خطيرة أو غير مرغوب فيها، مثل محاولات تنظيم مصدر بديل للطاقة.