رفضت مصر مقترحاً إسرائيلياً لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، المعروفة بطريق صلاح الدين (محور فيلادلفيا). 

جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة رويترز الثلاثاء عن 3 مصادر أمنية مصرية، أكدت أن الأولوية المصرية في الوقت الحالي تتركز حول جهود الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد حرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

 

وكشفت المصادر الأمنية المصرية أن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلاً من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما يشمل تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل. 

وذكرت المصادر أن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن القاهرة عززت الحواجز على جانبها من الحدود. 

والإثنين، نقلت قناة القاهرة الإخبارية شبه الرسمية عن مصدر مصري نفيه وجود تعاون بين مصر وإسرائيل بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين مصر وغزة. 

وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومتراً مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة. 

وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات بشأن غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر. 

ولعبت مصر، إلى جانب قطر، دوراً بارزاً في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس". 

اقرأ أيضاً

ليبرمان يدعو للاستيلاء على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر

 

وقالت المصادر المصرية للوكالة إنه خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة "محور فيلادلفيا" العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل. 

وعلق مسؤول إسرائيلي للوكالة قائلا إن المراقبة المشتركة لـمحور فيلادلفيا" مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان. 

ورداً على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي "لا علم لي بذلك". 

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء العالم العربي، (مقرها لندن) عن مصدر أمني مصري نفيه تقارير أوردتها وسائل إعلام عبرية بشأن تهريب أسلحة ومساعدات إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية في مدينة رفح، ووصفها بأنها "مزاعم خبيثة". 

وأضاف المصدر الأمني أن الغرض من مثل هذه الشائعات والمزاعم، هو تبرير الوجود الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا". 

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تسعى إلى إعادة تأكيد سيطرتها على المحور الذي أدار الفلسطينيون أسفله أنفاقاً تحت الأرض لفترة طويلة. 

ووقعت إسرائيل على "اتفاق فيلادلفيا" مع مصر عام 2005، والذي حدد مهام كل طرف وأسلحته المسموح بها في المنطقة والتزاماته، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي من المحور وقطاع غزة ككل في العام ذاته، وفق خطة إعادة الانتشار التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، أرئيل شارون. 

ويخضع الاتفاق لأحكام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979، دون تعديل أو تنقيح، لكنه يتضمن، وفقاً لمادته الرابعة، "تدابير أمنية إضافية.. من أجل تعزيز الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الأمني"، بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. 

ويسمح الاتفاق بوجود قوة حرس حدود مصرية، بدلاً من الشرطة قوامها 750 جندياً، تحمل أسلحة خفيفة على طول المحور، وتنتشر على طول المنطقة الحدودية، ومعها متخصصون في مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود ومنع عمليات التهريب، ويتحمل الطرفان مسؤولية مكافحة أنشطة التهريب والتسلل والإرهاب من أراضي أي من الدولتين. 

وبالتزامن مع الاتفاق، انتقلت إلى السلطة الفلسطينية التي كانت لا تزال تسيطر على قطاع غزة، عملية الإشراف على معبر رفح البري الحدودي مع مصر، واشترطت إسرائيل حينها وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي. 

ولكن بعد نحو شهرين فقط من تطبيق "اتفاق فيلادلفيا"، تبدّل الوضع السياسي والأمني في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة "حماس" عام 2006 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وطردت حركة "فتح" من الحكم. 

اقرأ أيضاً

معاريف: حرب نتنياهو الجديدة ستكون فوق رأس السيسي بسبب رفح وفيلادلفيا 

  المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: محور فيلادلفيا حركة حماس الحكومة المصرية السيطرة على محور فيلادلفيا محور فیلادلفیا بین مصر مع مصر

إقرأ أيضاً:

الدكتور بن حبتور يدين جريمة اغتيال المجاهد إسماعيل هنية

الثورة نت|

أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، باشد العبارات و الألفاظ جريمة اغتيال المجاهد الكبير القائد الشهيد إسماعيل هنية ( ابو العبد) إثر غارة صهيونية على مقر إقامته في طهران .

وأوضح أن هذه الجريمة النكراء المدانة شرعا وقانونا و ما سبقها من جرائم طالت شخصيات فلسطينية مقاومة وأخرى في دول محور المقاومة، ستزيد المقاومة الفلسطينية و الأحرار في محور المقاومة قوة وصلابة وعزما على مواصلة المواجهة المفتوحة ضد العدو الإسرائيلي الغاصب و الثأر منه، معتبرا هذه الجريمة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يغض النظر عن السلوك الإجرامي المنفلت للعدو الصهيوني الذي استباح كافة الحرمات و ينتهك على نحو همجي وفاشي كافة المواثيق و المعاهدات و المواثيق و الأعراف الدولية .

وحمل الادارة الأمريكية الصهيونية التي تمد هذا الكيان بمختلف أنواع الأسلحة و بالغطاء السياسي اللا أخلاقي و غير المحدود ، كامل المسئولية عن هذه الجريمة الغادرة و الجبانة و غيرها من الجرائم المماثلة للعدو الإسرائيلي في دول محور المقاومة و مجازره اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر .

وأكد الدكتور بن حبتور ، ان خسارة القضية الفلسطينية وأحرار فلسطين والأمة والعالم في استشهاد مناضل مقاوم صلبا بحجم هنية، فادحة ، معبرا عن وقوف و تضامن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة و شعبا مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية و حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله والمقاومة الاسلامية العراقية للرد على جريمة اغتيال المجاهد هنية وغيره من الشخصيات التي جرى اغتيالها في العراق و بيروت من قبل العدو الإسرائيلي ، داعيا أحرار الامة والعالم المنظمات الدولية إلى ادانة هذه الجريمة والسلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي والادارة الأمريكية التي تقف وتدعم بصورة مطلقة مجرمي الحرب الصهاينة وتشجعهم على التمادي في جرائمهم وغيهم .

وعبر الدكتور بن حبتور عن بالغ العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني و فصائله المجاهدة و قيادات دول وأطر محور المقاومة وأحرار الأمة والعالم بهذا المصاب الجلل، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد هنية وجميع شهداء الأمة في عليين وأن يجزيهم عن دينهم وأمتهم خير الجزاء .

مقالات مشابهة

  • السيد القائد .. محور المقاومة سيرد على التصعيد الإسرائيلي
  • تقرير: منع الاحتلال إدخال أدوات النظافة لغزة تكريس لجريمة الإبادة الجماعية
  • قيادات الدولة ومؤسساتها تنعي الشهيد المجاهد إسماعيل هنية
  • الإيهام بالغرق والكلاب.. تقرير دولي عن التعذيب بسجون إسرائيل
  • الدكتور بن حبتور يدين جريمة اغتيال المجاهد إسماعيل هنية
  • تقرير: إسرائيل ترفع التأهب بسفاراتها حول العالم وتعزز أمن فريقها الأولمبي
  • كيف قصفت إسرائيل الضاحية؟ تقريرٌ من تل أبيب يكشف مفاجأة!
  • كامالا هاريس تعقد اجتماع جماهيري في فيلادلفيا لاختيار نائب الرئيس
  • تبادل إطلاق النار وتوترات متزايدة على الحدود بين إسرائيل ولبنان
  • محور «الإرهاب» الصهيو-أمريكي!