تقرير: مصر رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز إشرافها على محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
رفضت مصر مقترحاً إسرائيلياً لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، المعروفة بطريق صلاح الدين (محور فيلادلفيا).
جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة رويترز الثلاثاء عن 3 مصادر أمنية مصرية، أكدت أن الأولوية المصرية في الوقت الحالي تتركز حول جهود الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد حرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وكشفت المصادر الأمنية المصرية أن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلاً من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما يشمل تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.
وذكرت المصادر أن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن القاهرة عززت الحواجز على جانبها من الحدود.
والإثنين، نقلت قناة القاهرة الإخبارية شبه الرسمية عن مصدر مصري نفيه وجود تعاون بين مصر وإسرائيل بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين مصر وغزة.
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومتراً مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات بشأن غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.
ولعبت مصر، إلى جانب قطر، دوراً بارزاً في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس".
اقرأ أيضاً
ليبرمان يدعو للاستيلاء على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر
وقالت المصادر المصرية للوكالة إنه خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة "محور فيلادلفيا" العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل.
وعلق مسؤول إسرائيلي للوكالة قائلا إن المراقبة المشتركة لـمحور فيلادلفيا" مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان.
ورداً على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي "لا علم لي بذلك".
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء العالم العربي، (مقرها لندن) عن مصدر أمني مصري نفيه تقارير أوردتها وسائل إعلام عبرية بشأن تهريب أسلحة ومساعدات إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية في مدينة رفح، ووصفها بأنها "مزاعم خبيثة".
وأضاف المصدر الأمني أن الغرض من مثل هذه الشائعات والمزاعم، هو تبرير الوجود الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تسعى إلى إعادة تأكيد سيطرتها على المحور الذي أدار الفلسطينيون أسفله أنفاقاً تحت الأرض لفترة طويلة.
ووقعت إسرائيل على "اتفاق فيلادلفيا" مع مصر عام 2005، والذي حدد مهام كل طرف وأسلحته المسموح بها في المنطقة والتزاماته، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي من المحور وقطاع غزة ككل في العام ذاته، وفق خطة إعادة الانتشار التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، أرئيل شارون.
ويخضع الاتفاق لأحكام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979، دون تعديل أو تنقيح، لكنه يتضمن، وفقاً لمادته الرابعة، "تدابير أمنية إضافية.. من أجل تعزيز الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الأمني"، بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ويسمح الاتفاق بوجود قوة حرس حدود مصرية، بدلاً من الشرطة قوامها 750 جندياً، تحمل أسلحة خفيفة على طول المحور، وتنتشر على طول المنطقة الحدودية، ومعها متخصصون في مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود ومنع عمليات التهريب، ويتحمل الطرفان مسؤولية مكافحة أنشطة التهريب والتسلل والإرهاب من أراضي أي من الدولتين.
وبالتزامن مع الاتفاق، انتقلت إلى السلطة الفلسطينية التي كانت لا تزال تسيطر على قطاع غزة، عملية الإشراف على معبر رفح البري الحدودي مع مصر، واشترطت إسرائيل حينها وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي.
ولكن بعد نحو شهرين فقط من تطبيق "اتفاق فيلادلفيا"، تبدّل الوضع السياسي والأمني في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة "حماس" عام 2006 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وطردت حركة "فتح" من الحكم.
اقرأ أيضاً
معاريف: حرب نتنياهو الجديدة ستكون فوق رأس السيسي بسبب رفح وفيلادلفيا
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محور فيلادلفيا حركة حماس الحكومة المصرية السيطرة على محور فيلادلفيا محور فیلادلفیا بین مصر مع مصر
إقرأ أيضاً:
صور صادمة من الفضاء.. هذا ما فعلته إسرائيل بقريتين لبنانيتين
كشفت صور من الفضاء آثار القصف الإسرائيلي العنيف، الذي استهدف بلدتين لبنانيتين قرب الحدود بين البلدين.
وحسب الصور التي بثتها شركة "بلانيت لابس" التي ترصد ميس الجبل وعيتا الشعب قبل وبعد الهجمات الإسرائيلية، فقد تسبب القصف في محو مناطق كاملة من القريتين اللبنانيتين.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن الهجمات الإسرائيلية "مسحت" 37 بلدة لبنانية، ودمرت أكثر من 40 ألف وحدة سكنية بشكل كامل.
وأوضحت الوكالة أن هذا الدمار الكبير حدث في منطقة بعمق 3 كيلومترات من الحدود بين لبنان وإسرائيل، تمتد من الناقورة حتى مشارف الخيام.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "يفخخ ويدمر أحياء في مدن وبلدات بكاملها".
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران إطلاق النار منذ أكثر من عام بالتوازي مع حرب غزة، لكن الأعمال القتالية تصاعدت على مدى الأسابيع الستة الماضية.
وكثفت إسرائيل قصفها على مناطق متفرقة من لبنان، لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقول السلطات الصحية في لبنان إن أكثر من 3 آلاف شخص لقوا حتفهم في لبنان، معظمهم منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات إسرائيلية، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع، من بينهم اثنان لقيا حتفهما في ضربة على سيارة.