لطيفة بنت محمد تلتقي لينا الغطمة الفائزة بجائزة “نوابغ العرب”
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، أهمية الاحتفاء بالكفاءات العربية المبدعة، وضرورة تسليط الضوء على ما أبدعوه وحققوه من إنجازات، ما يساهم في تعريف المجتمعات العربية والعالم بما سجّلوه في تاريخ الحضارة الإنسانية من مساهمات ملهمة، وتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي على البشرية.
وأشارت سموها إلى أهمية جائزة “نوابغ العرب” التي تبرز إبداعات المتميزين العرب في أوطانهم والعالم، وتحتفي بإنجازاتهم وتكرِّم جهودهم وإبداعاتهم، لافتةً سموها إلى النهج الإبداعي الذي تتبعه لينا الغطمة في تصميماتها، ورؤيتها لمستقبل معماري مستدام يحقق التناغم بين الإنسان والأرض، وبالتزامها بالمسؤولية البيئية من خلال مشاريعها المتنوعة التي تسهم في بناء مجتمعات مستدامة، وتؤسس لمستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقاء سموها بالبروفيسورة المعمارية لينا الغطمة الفائزة بجائزة “نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم، في المجلس الذي أقامته سموها في حي الشندغة التاريخي، على هامش حفل توزيع جائزة “نوابع العرب” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، كأكبر حراكٍ عربي يحتفي بالعقول والنوابغ وأصحاب المواهب المتميزة من العلماء والمفكرين والمبتكرين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ما يساهم في تمكينهم من أداء دورهم الحضاري والإيجابي، والارتقاء بأفكارهم وتطويرها وتوسيع حضورها وتأثيرها في المنطقة، وتوصيل رسالة العلم والمعرفة للأجيال الجديدة، ما يثري التجربة الإنسانية ويبشر بمستقبل حافل بالتفوق والإنجاز وجمع المجلس نخبة من أبرز الأسماء والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في مجاليْ التصميم والعمارة.
نموذج رائد
وتعد الغطمة نموذجاً رائداً وملهماً في مجال الهندسة المعمارية الإبداعية التي تجمع بين المحلية والعالمية، لما قدمته من تصاميم مبتكرة تستند إلى نهج معماري عصري يتفاعل مع البيئة الطبيعية والمبنية، ويؤسس لآثار مستدامة في البيئات المبنية للمستقبل.
وخلال اللقاء عبرت الغطمة عن فخرها واعتزازها بالفوز بجائزة “نوابغ العرب”، مشيدةً بالفكر الاستثنائي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، السبَّاق في تكريم العقول العربية المتميزة والاحتفاء بإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر، مؤكدةً أن الجائزة تجسّد حرص سموه على تقدير الإبداع والابتكار، ودعم التقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي والعالم.
ونوهت الغطمة بتفرد المشهد العمراني في دبي، لافتةً إلى أن هذا التميز يعكس الفكر الاستثنائي لقيادةٍ حكيمة أدركت أهمية الاستثمار في الإنسان وقدراته وإمكانياته، وهو ما انعكس بشكل إيجابي ومباشر على الإبداع في مختلف الجوانب والمجالات.
كما عبّرت عن سعادتها بلقاء سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، راعية الإبداع والداعمة لأصحاب المواهب المتميزة، مثمنةً جهودها المتواصلة في هذا الجانب، ومؤكدةً ريادة قطاع التصميم في دبي، ومكانة الإمارة المتميزة على خارطة التصميم العالمية.
العمارة والثقافة
وتطرقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء إلى العلاقة بين العمارة والثقافة، والروابط التي تجمع العمارة بالتاريخ وتحقيق مفهوم الاستدامة، إضافةً إلى أهمية فنون العمارة في مواصلة مسيرة البناء والإبداع والابتكار، لافتةً سموها إلى دور قطاعي العمارة والتصميم في البناء وإعمار الأرض، والأثر الذي تتركه المعالم العمرانية كشواهد تروي قصة الإبداع الإنساني وتاريخ تطور الحضارات العربية والعالمية.
كما سلّطت لينا الغطمة الضوء على مشهد العمارة والتصميم العربي، وضرورة استثمار المواهب العربية المبدعة في تطويره، وبناء جيلٍ مبدعٍ قادرٍ على ترك بصمة في مستقبل العمارة والتصميم، مؤكدة ضرورة توظيف المعرفة والخبرة وأحدث أدوات وتقنيات العصر في خدمة الإنسان، وطرح المزيد من المبادرات التي من شأنها دعم الابتكار وقيادة الحراك الإبداعي، وزيادة إسهام المنطقة في مجتمع المعرفة العالمي.
كما تناولت الغطمة خلال المجلس أبرز التحديات التي تواجه المبدعين في قطاعي العمارة والتصميم، وأهمية استثمار المواهب الإبداعية ضمن القطاعين للمساهمة في تطويرهما والارتقاء بهما، ما يعزز الحضور العربي المميز في بناء الحضارة الإنسانية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر قانوناً بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"
أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى "مؤسسة دارة آل مكتوم"، وتُلحق بالمكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف "دارة آل مكتوم" إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بحاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى "مؤسسة دارة آل مكتوم" ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.https://t.co/46ce3bDzRm pic.twitter.com/ioiz6qu5ZN
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) December 20, 2024 اختصاصات المؤسسة ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها. ويكون لـ"مؤسسة دارة آل مكتوم" عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.كما تختص "مؤسسة دارة آل مكتوم" بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً. الوثائق التاريخيّة وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيْدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.